أجرى روبرتو باجيو حوارًا ممتعًا مع شبكة "ذا أتلتيك" كشف خلاله كواليس لقائه الأخير مع ليونيل ميسي وكذلك عن اللحظة التي أراد بها رمي نفسه بالرصاص!
Getty Images, Instagram (@leomessi)"أردت قتل نفسي في تلك اللحظة" .. روبرتو باجيو يكشف كواليس لقائه مع ميسي وما أدهشه من بطل العالم
كواليس اللقاء مع ميسي
اختارت أنتونيلا، زوجه ليونيل ميسي، هدية خاصة لتقدمها لزوجها في عيد ميلاده الـ38، وهي ترتيب لقاء مع الأسطوري بادجيو صاحب الشعبية الهائلة بين جماهير كرة القدم.
التقى الرجلان في مقدر تدريبات إنتر ميامي، وقد بدا ميسي سعيدًا جدًا بتلك المفاجأة السارة، وخاصة أن باجيو منحه قميصه الخاص الذي شارك به مع إيطاليا في كأس العالم 1994.
باجيو هو الآخر أكد سعادته بلقاء بطل العالم 2022 مع الأرجنتين، مشيرًا خلال حواره إلى أنه شعر بنفس ما كان يُشعر به جمهوره من سعادة وفرح بأدائه على أرض الملعب.
وروى باجيو خلال حواره مع "ذا أتلتيك" عن كيفية تلقي ميسي لهديته الثمينة، مبديًا دهشته من النجم الأرجنتيني، حيث قال "تأثر بشدة حين رأى القميص، احتضنه برفق، وطواه بعناية. كانت لحظة جميلة حقًا".
ميسي نشر صورة عبر إنستجرام تجمعه مع القميص الإيطالي الخاص بالنجم رقم 10، وقد كتب معلقًا "يا لها من زيارة رائعة! شكرًا لك يا روبرتو على هذه الهدية الخاصة والعميقة، وعلى الحديث الجميل الذي تبادلناه. أنت لاعب عظيم وأسطورة كروية بحق. سيكون من دواعي سرورنا دائمًا أن نرحّب بك متى شئت أن تزورنا".
المنشور تم تداوله على نطاق واسع، حتى أنه حصد خلال ساعة أكثر من مليون إعجاب، وهو ما أثار دهشة بادجيو كثيرًا، وقد كشفت ابنته، فالنتينا، أنه لم يفهم في البداية لماذا كل هذا التفاعل وتلك القلوب الحمراء، فقد اعتاد على أن يشعر بالدهشة من حب الجمهور له في أرض الواقع والأمر لا يختلف عبر السوشيال ميديا.
باجيو يرى نفسه واحدًا من الناس العاديين، لا النجم الأسطوري في كرة القدم، وقد قال عن ذلك "شكرًا، لكني لا أرى نفسي بين الأساطير. لا أعرف ماذا أقول لك. من الصعب أن أرى نفسي بينهم. لم أشعر بتلك الطريقة من قبل. لطالما شعرت أنني واحد من بين مليارات البشر الذين يسيرون على هذه الأرض. كنت محظوظًا بأن أمارس كرة القدم وأفعل ما أحب. لكنني لا أشعر أنني مثلهم".
"أردت قتل نفسي هنا"
باجيو عاد بالذاكرة لركلة الجزاء الشهيرة التي أهدرها خلال ركلات الترجيح في نهائي كأس العالم 1994 أمام البرازيل، مشيرًا إلى أنه أراد قتل نفسه في تلك اللحظة على الملعب.
حيث قال عن مشاعره تلك اللحظة "لو كان بيدي سكين في تلك اللحظة، لطعنت نفسي. لو كنت أملك مسدسًا، لأطلقت النار على نفسي. في تلك اللحظة، كنت أريد أن أموت. هذا هو الشعور".
عشاق المنتخب الإيطالي لن ينسوا تلك اللحظة حين أهدر باجيو، نجم مونديال 1994 الأول، ركلة الترجيح الأخيرة التي حسمت اللقب لصالح البرازيل، والتي لو سجلت لربما لم تصنع أي فارق، إذ أن إحراز اللاعب البرازيلي للركلة التالية سيكتب كذلك كلمة النهاية.
باجيو وإنفانتينو
باجيو كان قد أحرز هدف إيطاليا القاتل والحاسم ضد نيجيريا في مباراة دور الـ16، وقد خرج الشاب ذو الـ24 عامًا، جياني إنفانتينو، للاحتفال مع أصدقائه بسيارته، فقد طافوا المدينة ولوحوا بالأعلام والرايات ورددوا الأغاني احتفالًا بفوز الآدزوري.
تلك الليلة كاد أن يُقبض على رئيس فيفا الحالي خلالها بسبب ذلك الاحتفال، لكن، طالب الحقوق آنذاك، تحدى الشرطة قائلًا "لماذا تُطبَّق القوانين على الإيطاليين فقط؟ لماذا لا تُطبَّق على السويسريين أيضًا، وقد احتفلوا هم الآخرون بضجيج مماثل بعد فوز منتخبهم على رومانيا؟".
ما القادم لميسي؟
خرج ميسي مع فريقه إنتر ميامي من كأس العالم للأندية بعد خسارته الثقيلة أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16 بأربعة أهداف دون رد.
ميسي مرتبط بعقد مع فريقه الأمريكي يمتد حتى ديسمبر القادم، ويدور الحديث حاليًا عن مفاوضات جادة مع السعوديين للعب في دوري روشن الموسم القادم.