مؤلم هو شعور مطاردة من لا يسقط .. جوارديولا يتجرع من كأسه المرير!

تلك النقاط التي فقدها مانشستر سيتي جعلت من تصدره للدوري الإنجليزي أمرًا صعبًا، ففي الوقت الذي يفضل فيه بيب جوارديولا أن يكون على قمة ترتيب المسابقة هو الآن في المركز الثاني بفارق نقطة عن المتصدر ليفربول، وخلفه آرسنال في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أيضًا.

عادة كان مانشستر سيتي هو من يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي، بفارق ضئيل أو كبير من النقاط، لكنه كان يتصدر.

في السنوات الماضي كان مانشستر سيتي هو المتصدر والجميع يحاول اللحاق به، غالبية الوقت كان من يحاول أن يلحق به هو ليفربول، الذي كان يتعرض لاحباط تلو الآخر بسبب كتيبة بيب جوارديولا.

هناك ينتظر كلوب وصلاح وماني سقوط مانشستر سيتي أمام أي خصم، ويضغطون أنفسهم من أجل تحقيق الفوز على الجميع، ثم يجدون خصمهم يحقق الفوز فيشعرون بالإحباط.

الواقع المؤلم بالنسبة لبيب جوارديولا وكتيبته هذا الموسم إنهم في موقف لم يعتادوا عليه من قبل، فقد أصبح فريقهم هو من يطارد ليفربول وليس العكس.

الآن مانشستر سيتي ينتظر كل تعثر للريدز بلهفة كبيرة، أملًا في الوصول إلى القمة والتفوق على كتيبة يورجن كلوب.

لكن محمد صلاح ورفاقه لا يمنحون مانشستر سيتي ذلك الأمر بسهولة، فالفريق لم يتعثر في الدوري الإنجليزي منذ بداية العام سوى في خسارة وحيدة أمام آرسنال ولم يتعادل حتى في أي مباراة أخرى.

الآن فقط يشعر بيب جوارديولا بما كان يفعله في فرق الدوري الإنجليزي المختلفة على مدار سنوات من المنافسة المُحبطة بالنسبة لهم.

مانشستر سيتي يملك فرصة من أجل تحقيق حلمه بيده دون أن يستعين بأي فريق آخر يضع ليفربول في موقف صعب.

مواجهة الفريقين المنتظرة مساء الأحد ستكون حاسمة في مصير الدوري الإنجليزي، فلو فاز مانشستر سيتي سيتصدر بشكل تلقائي، وسيكون كل ما عليه فعله هو تكرار ما كان يفعله في المواسم الماضية خلال الجولات الأخيرة.

أما فوز ليفربول فسيمنحه دفعة إضافية من أجل تحقيق اللقب هذا العام، بعد سنوات من الإخفاق خلف كتيبة بيب جوارديولا.

أما نتيجة التعادل فستضع الثنائي في ورطة، مع كل ما يقدمه آرسنال من مستويات رائعة مؤخرًا، ووصوله للفوز السادس على التوالي بالدوري الإنجيزي أمام شيفيلد يونايتد، حيث قد يتصدر المدفعجية ولن يستطيع أي فريق إزاحتهم من على القمة.