"مورينيو أشعل ثورة تركية ثم تخفى وراء مساعده و12 دقيقة أحرجت تاليسكا!" .. قمة جلطة سراي وفنربخشه بعنوان "لم ينجح أحد"

جوزيه مورينيو أشعل ثورة كبرى في الملاعب التركية؛ وهذه المرة ليست من الناحية الفنية، مثلما فعل في كثير من التجارب التدريبية السابقة، وإنما من الجانب التحكيمي.

وانتقد مورينيو التحكيم التركي كثيرًا، مع اتهامه بتفضيل الغريم الأزلي جلطة سراي في المعاملة؛ بالمقارنة مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي فنربخشه، الذي يشرف على تدريبه.

وتحت ضغط المدرب الملقب بـ"سبيشيال وان"؛ اضطرت لجنة الحكام المركزية في تركيا، إلى تعيين السلوفيني سلافكو فينسيتش، حكمًا لقمة جلطة سراي وفنربخشه، في الجولة 25 من مسابقة الدوري 2024-2025.

وأصبح فينسيتش الذي أدار نهائي دوري أبطال أوروبا 2023-2024، بين ناديي ريال مدريد وبوروسيا دورتموند؛ أول "حكم أجنبي" يقود مباراة في الدوري التركي الممتاز، منذ عام 1970.

ويبدو أن مورينيو نجح من خلال جلب حكم أجنبي، لإدارة القمة التركية الكبيرة؛ في نقل "الضغط" إلى الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي جلطة سراي، بقيادة أوكان بوروك.

بوروك ظهر طوال دقائق القمة تقريبًا، وهو "منفعل" على الخط الجانبي للملعب؛ بل أن الكاميرات أظهرته وهو "يقفز" بطريقة غريبة للغاية، احتجاجًا على أحد قرارات الحكم.

ومن ناحيته.. ظهر مورينيو هادئًا للغاية، طوال الـ90 دقيقة من عمر القمة التركية الكبيرة؛ مع تصدير مساعده سالفاتوري فوتي في اللقطات الجدلية.

وفي إحدى هذه اللقطات؛ دخل فوتي في مشادة مع فيكتور أوسيمين، قلب هجوم نادي جلطة سراي، حيث كان الأخير قد طالب بالحصول على "ركلة جزاء".

الحقيقة.. قمة جلطة سراي وفنربخشه في الدوري التركي 2024-2025، لم تشهد أي متعة كروية تذكر، ولكنها كانت حافلة ببعض اللقطات التي يجب التوقف عندها؛ وهي:

- رفض نجوم نادي فنربخشه، "السلام" على نظرائهم في جلطة سراي، بعد "النشيد الوطني" الذي يسبق إطلاق صافرة البداية.

- إلغاء هدف لفنربخشه في الدقيقة 14 من عمر الشوط الأول؛ بحجة وجود خطأ ضد حارس جلطة سراي فرناندو موسليرا.

- رغم أن المباراة على أرض جلطة سراي؛ إلا أن بعض من جمهور فنربخشه خطفوا الأنظار في المدرجات.

الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش الذي أدار القمة التركية، اضطر لـ"إيقاف" مجريات اللعب في الشوط الثاني؛ بعد أن قام عدد قليل من مشجعي فنربخشه، بإشعال "الألعاب النارية"، في مدرجات الملعب.

القمة التركية لم تتوقف كثيرًا، حيث تم استئنافها بشكلٍ سريع، بعد التأكد من سلامة المشجعين في المدرجات، واللاعبين على أرضية الملعب؛ ولكن دون أي جديد في الأداء والنتيجة.

القمة التركية الكبيرة بين جلطة سراي وفنربخشه، لم تكن ممتعة كرويًا - كما ذكرنا -؛ حيث غلب عليها الجانب البدني على أرضية الملعب.

وفي الشوط الأول.. ظهر تفوق جلطة سراي في هذا الجانب بشكلٍ كبير للغاية؛ حيث تغلب متوسط الميدان ماريو ليمينا لوحده، على ثنائي فنربخشه فريد وسيباستيان سزيمانسكي.

ليمينا كان "حائط الصد الأول" لخط دفاع جلطة سراي؛ حيث تفوق في أغلب الالتحامات بوسط الميدان، واستعاد العديد من الكرات بشكلٍ سريع؛ كما شارك في بعض الهجمات.

ومن ناحيتيهما.. لم يلعب فريد وسزيمانسكي بحدة، كما لم يكن لهما أي دور في وسط الملعب بدون كرة؛ ما منح التفوق إلى ليمينا ونجوم جلطة سراي عامة.

ولم يتحسن الفريق الأول لكرة القدم بنادي فنربخشه، في مسألة السيطرة على الكرة وعمليات الافتكاك؛ إلا بعد إقحام المدير الفني جوزيه مورينيو، للاعبه سفيان إمرابط في الشوط الثاني.

في الدقيقة 83.. دفع جوزيه مورينيو، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي فنربخشه، بلاعبه أندرسون تاليسكا في القمة التركية الكبيرة ضد جلطة سراي.

وخلال 12 دقيقة شارك فيهم "7 من الوقت الأصلي و5 بدل ضائع"، لم يقدم تاليسكا أي شيء يذكر في القمة التركية؛ على الرغم من المساحات التي ظهرت وقتها، في الخط الخلفي لنادي جلطة سراي - صاحب الأرض والجمهور -.

وخسر تاليسكا جميع المواجهات المباشرة مع لاعبي الفريق المنافس تقريبًا؛ ليكون دخوله إلى أرضية الملعب مثل عدمه؛ مع الاعتراف أيضًا بأنه من غير الممكن الحكم عليه، في هذه المدة القليلة.

وانضم أندرسون تاليسكا إلى فنربخشه في الميركاتو الشتوي "يناير 2025"، قادمًا من صفوف نادي النصر، وذلك بعد مفاوضات ماراثونية تكللت بالنجاح في النهاية؛ لكن.. يبدو أنه لا يزال لا يحظى بثقة مورينيو في المباريات الكبيرة - حتى الآن -، وهو ما ظهر في مشاركته بآخر 7 دقائق ضد جلطة سراي، أو كـ"بديل" في الدقائق الأخيرة ضد أندرلخت ذهابًا وإيابًا، بمسابقة الدوري الأوروبي.

وبخلاف تاليسكا.. شهدت القمة التركية الكبيرة بين جلطة سراي وفنربخشه، مساء اليوم الإثنين؛ مشاركة أكثر من لاعب ارتبطوا في وقتٍ سابق، بالانتقال إلى دوري روشن السعودي للمحترفين؛ وهم:

- يوسف النصيري "فنربخشه".

- فيكتور أوسيمين "جلطة سراي".

- إدين دجيكو "فنربخشه".

النصيري ودجيكو خسرا كل الكرات العالية تقريبًا، ولم يكن لهما التأثير الهجومي المتوقع؛ بينما كان أوسيمين أكثر تحركًا فوق أرضية الملعب، ولكن دون فاعلية أمام مرمى فنربخشه أيضًا.