تصريحات رئيس فنربخشه جعلت البعض يقول إن مورينيو تعمد القيام بذلك لأنه كان يعلم باقتراب موعد رحيله عن النادي التركي هذا الصيف، وأراد الذهاب للمشاركة بدوري أبطال أوروبا مع العملاق البرتغالي.
ولكن لو نظرنا إلى الأمر بشكل منطقي، فلماذا يتعمد مورينيو القيام بهذا الأمر الذي يضر بسمعته؟ ألم يكن من الأولى له التأهل مع فنربخشه واستكمال مشروعه والتحدي الذي قرر خوضه منذ أكثر من عام؟
بعد ما حدث في المرحلة السابقة لمباراتي بنفيكا، سنجد أن مورينيو لم يكن يمتلك الكثير من الرفاهية التي تضعه في موضع "تعمد الخسارة" خلال تصفيات دوري الأبطال.
المستوى لم يكن في أفضل حال، الفريق خسر أمام فينورد 2/1 على أرض الفريق الهولندي، وكان على وشك الخروج بعد تقدم الضيوف في مباراة الإياب، قبل أن يقوم بالريمونتادا ويفوز 5/2 في النهاية.
وكان من الطبيعي أن يواجه صعوبة أكبر عندما يلعب أمام خصم أقوى مثل بنفيكا، والأمر لا يعتبر كارثي أو مثير للشك.
ولكن على الجانب الآخر سنجد أنه ربما كان هناك شيئًا ما يدور في الكواليس، وإقالة مورينيو تمت مناقشتها قبل الخروج من دوري الأبطال، رئيس فنربخشه سبق أن قال بنفسه لوسائل الإعلام عن سبب رحيل المدرب المخضرم:"الخروج من بنفيكا ليس مشكلة، لكن الصورة التي خرجنا بها غير مقبولة أبدًا، قررنا التخلي عنه لأننا نؤمن بقدرتنا على لعب كرة قدم أفضل، مع مورينيو كنا نكافح من أجل تسجيل التعادل والعودة بعد التأخر في كل لقاء".
وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية معرفة مورينيو مسبقًا بأن إقالته قادمة آجلًا أم عاجلًا، مع تخطيط بنفيكا للتخلي عن لاج وفتح خطوط اتصال مع البرتغالي في أيامه الأخيرة مع فنربخشه .. وجهة نظر يدعمها كثيرًا أي مؤيد لنظريات المؤامرة.
وعلى أي حال، الانتقاد العلني يؤكد أن الأمور ليست على ما يُرام خلف الكواليس، وربما تكون هذه المزحة "إن كانت كذلك"، مجرد حلقة من مسلسل صراعات البرتغالي مع أغلب الأندية التي رحل عنها!