من "إنجاز لم يحققه أحد لأفشل صفقة"!.. أنتونى فضح فوضى مانشستر يونايتد

رفض كلينتون موريسون، نجم كريستال بالاس السابق تصرفات أنتونى، الغريبة بعد فوز يونايتد بركلات الترجيح ضد كوفنترى وقال في برنامج "بي بي سي فايف لايف": "هذا هو كلاعب وعليه أن يقلق على مكانه بعد مستواه هذا الموسم".

وقال جابي أجبونلاهور، الهداف التاريخي لأستون فيلا، إن أنتوني قد يكون "أكبر فاشل في الدوري الإنجليزي"، قبل أن يصفه بـ "الثرثار" الذي لا يستحق اللعب أساسيًا مع فريق كوفنترى حتى.

وسيكون مفاجأة كبيرة إذا تعاقد أي فريق من الدوري الإنجليزي مع أنتوني، هذا الصيف إذا تم بيعه ووفقًا للتقارير الصحفية فإن يونايتد سيتعرض لخسارة مالية كبيرة إذا رحل أنتونى، الذى يرتبط بعقد مع الفريق حتى عام 2027.

وكان مانشستر يونايتد متقدمًا بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام كوفنتري وكان مسيطرًا على المباراة عندما شارك أنتوني، في الدقيقة 66 وما حدث بعد ذلك يوضح مدى سوء النجم البرازيلي الذي يكون الفريق أسوأ بكثير عندما يشارك.

سجل أنتونى، في مبارياته الثلاث الأولى بالدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد وهو إنجاز لم يتمكن أي لاعب جديد آخر من تحقيقه.

وأخرس أنتونى، بفضل تألقه في بدايته الانتقادات التى وجهت إليه بسبب قيمة صفقته ولكنه أنهى الموسم الأول له بتسجيله 4 أهداف فقط في الدوري مما أثار غضب المشجعين، وكان من الصعب الحكم عليه بعد موسم واحد كامل فقط لأن اللاعبين الأجانب يحتاجون لبعض الوقت للتكيف مع البيئة الجديدة، ولكن مع بداية هذا الموسم وفي 34 مباراة بجميع المسابقات سجل أنتوني، أربع أهداف فقط ولم يسجل حتى الآن في الدوري الإنجليزي.

وتم استبعاد أنتونى، من جانب فريق مانشستر يونايتد في سبتمبر الماضي بسبب اتهام صديقته السابقة له جابرييلا كافالين بالعنف المنزلي، وبعد حل أزمته عاد للملاعب مجددًا وكافح من أجل الحصول على فرصة.

وبدأ أنتوني، مباراتين فقط من آخر 14 مباراة ليونايتد، وقبل مباراة كوفنتري قال: "لقد استعادت ثقتي من خلال العمل الجاد وعلى الرغم أنني مررت بالكثير من الظروف الصعبة ولكن قمت بتغيير الأمور وأواصل العمل بغض النظر عن الوضع".

وأظهرت تصرفات أنتوني، المؤسفة في ملعب ويمبلي قله وعيه الذى أدى إلى فشله على مدار الـ 18 شهرًا الماضيين واعتباره أسوأ صفقة في تاريخ مانشستر يونايتد.

إن اللحظة الأهم لأنتونى، مع اليونايتد حتى الآن جاءت في مباراة ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليفربول على ملعب أولد ترافورد حيث سجل هدف التعادل المذهل في الدقيقة 87 لتصل المباراة إلى الوقت الإضافي.

وقال أنتونى، بعد فوز اليونايتد بنتيجة 4-3: "لقد كنت أعمل بصمت من أجل التطور وتدربت أكثر على قدمي اليمنى لأجعلها أفضل، أنا أعرف إمكانياتي وأعرف لماذا تعاقد معي مانشستر يونايتد".

ولكن لم يقدم أنتوني، منذ تلك المباراة أي دليل آخر على تميزه وعمله الجاد ولا يزال يستخدم قدمه اليسرى ويهدر الهجمات، وصنع أنتوني، أخيرًا أول تمريرة حاسمة له في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بمواجهة تشيلسي.

ولم تظهر أي علامات على تحسن أنتوني، فهو لا يزال بطئ وفقير فنيًا وغير فعال هجوميًا بالإضافة إلى شخصيته "السامة".

قال روي كين، لقناة "ITV Sport": "لا أرى أى شخصية في هذه المجموعة من اللاعبين لقد جعلوني أكرههم، وفي الوقت الإضافي بدا فريق كوفنتري وكأنه فريق من الدوري الإنجليزي الممتاز".

وكان أندريه أونانا، بطل ركلات الترجيح لكن محاولاته لإضاعة الوقت في المباراة وضعت اليونايتد في خطر كبير، ووفقًا لصحيفة "التلجراف" شدد الرئيس التنفيذي السابق للنادي ريتشارد أرنولد، على الحاجة إلى سياسة "عدم التدخل" في الصفقات بعد وصول تين هاج، لكن من الواضح أن الهولندي اختار صفقات سيئة وسيتم إجراء إصلاح شامل هذا الصيف.

قال تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد مؤخرًا: "أرى الأخطاء التي نرتكبها لكن هذا ليس محرجًا إنه حققنا إنجاز كبير، ففي آخر 20 عامًا وصل اليونايتد إلى النهائي خمس مرات لكننا الآن وصلنا إلى النهائي مرتين في عامين".

وأمام مانشستر يونايتد مواجهة نارية ضد مانشستر سيتي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وتعتبر أوهام تين هاج، وإيمانه الأعمى بفريقه سببًا رئيسيًا في تدهور موسم اليونايتد وعندما سئل عن دور أنتوني المحدود مع الفريق قال المدرب الهولندي: "أعرف من الماضي أنه لا يمكن إيقافه وعندما يلعب أكون متأكدًا أنه سيقدم أداء جيد".

وأصر تين هاج، على أن يونايتد "يتقدم" وأن أمامه "مستقبل مشرق" وهذه التصريحات كانت أكبر الأخطاء لمدرب اليونايتد.

قد ينتهى موسم مانشستر يونايتد دون النجاح في التأهل لأى بطولة أوروبية بالموسم القادم، وابتعد الفريق كثيرًا عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بعد أن خسر 12 مباراة وهو أسوأ نتيجة له في تاريخه بالدوري الإنجليزي، ولا يمكن حتى لمجده المحتمل في كأس الاتحاد الإنجليزي أن يغطي على فشل الشياطين الحمر هذا الموسم.

ووعد السير جيم راتكليف، بتعيين "الأفضل في مركزه" على جميع المستويات في أولد ترافورد وقد تمكنت شركة INEOS من ضم بعد المسؤولين المميزين بما في ذلك الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي، لكن ذلك لن يكون مفيدًا إذا ظل تين هاج، في منصبه بالموسم المقبل.

وستكون صفقة أنتونى، مثال أساسي لسوء استخدام الموارد، وأصر راتكليف، على أن لديه خطة مدتها ثلاث سنوات لإقصاء السيتي من مكانته لكن في وضع يونايتد الحالى يبدو تحقيق ذلك مستحيلًا.