من أسطورة ريال مدريد إلى أفشل صفقات مانشستر يونايتد .. تراجع حزين لمسيرة رافاييل فاران!

عند الضغط عليه بشأن ما إذا كانت هناك أي مشكلة داخلية مع فاران تفسر استبعاده مؤخرًا من تشكيلة يونايتد، قال تين هاج للصحفيين الأسبوع الماضي: "قطعًا لا يتعلق الأمر بأسباب تكتيكية وراء اختياري وأعتقد أن هاري ماجواير، وجوني إيفانز كان مستواهم جيدًا العام الماضي، هاري لم يلعب كثيرًا، لذلك كنت سعيدًا جدًا بأداء فاران، لقد كنت دائمًا سعيدًا بأدائه لكن في هذه اللحظة، هاري يلعب بشكل جيد للغاية وهناك منافسة داخلية".

وكانت مسيرة ماجواير، مع يونايتد ستنتهى هذا الصيف بعد أن تم تجريده من مهامه كقائد للفريق ورفض اللاعب الانتقال إلى وست هام ولكنه أثبت أنه على حق في الأسابيع الأخيرة، حيث حقق يونايتد أخيرًا بعض الانتصارات بعد عودته إلى دفاع الفريق.

وتجنب تين هاج دائمًا إشراك ماجواير وفاران معًا، ووضح سبب ذلك بعد إدخال الأخير كبديل بعد إصابة مبكرة لإيفانز في هزيمة يونايتد 4-3 أمام كوبنهاجن في دوري أبطال أوروبا.

كان إيفانز وفيكتور ليندلوف، يلعبان أمام فاران، الذي يواجه الآن معركة حقيقية لانتزاع مكانه من ماجواير مرة أخرى.

وأضاف تين هاج: "إن البناء ليس بهذه السلاسة عندما يلعب أحدهم من مركز قلب الدفاع الأيسر ومن الواضح أن جوني إيفانز وفيكتور ليندلوف، يلعبون بقدمهم اليمنى، لكن يمكنهم اللعب حقًا بشكل مريح في الجهة اليسرى والقيام بالزوايا اليمنى، ثم يمكنك بناء تشكيل أفضل".

قبل استبعاد فاران، من التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد في أول مباراة ديربي هذا الموسم ضد مانشستر سيتي، كانت هناك علامات واضحة على تراجع مستواه.

وقال رينيه مولينستين، مساعد مدرب يونايتد السابق، في مقابلة مع شبكة "ESPN" :"يونايتد لديه بعض أوجه القصور مثل فاران، لا يستطيع التعامل مع وتيرة الدوري الإنجليزي كل شيء يسير بسرعة 100 كيلومتر في الساعة".

لقد فقد فاران، السرعة التي ميزته في ريال مدريد، ولم يعد يفوز بالمبارزات البدنية بانتظام مما سمح لمهاجمي الخصم بالفوز عليه بسهولة شديدة، وحتى قدراته الفنية تضائلت ويخطئ في التمريرات الأساسية.

وأشار نجم فرنسا إلى مخاطر الإرهاق خلال فترة ما قبل الموسم وكان فاران في حيرة من أمره بسبب قواعد الوقت المحتسب بدل الضائع الجديدة في الدوري الإنجليزي، والتي أدت إلى تمديد عدد كبير من المباريات لأكثر من 100 دقيقة.

وكتب فاران على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد شاركنا مخاوفنا لسنوات عديدة حتى الآن بشأن وجود عدد كبير جدًا من المباريات، في جدول زمني متلاحق، مما يؤثر بشكل خطير على الصحة البدنية والعقلية للاعبين، وعلى الرغم من تعليقاتنا السابقة، فقد أوصوا الآن للموسم المقبل بمباريات أطول، وكثافة أكبر، نريد فقط أن نكون في حالة جيدة على أرض الملعب لإعطاء 100% من قدرتنا لنادينا وجماهيرنا".

أعرب فاران، لأول مرة عن مخاوفه بشأن المتطلبات البدنية المتزايدة المفروضة على اللاعبين بعد كأس العالم 2022، والتي شهدت وصول فرنسا إلى النهائي الثاني على التوالي ثم الهزيمة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.

وخاض نجم يونايتد مباراته الدولية رقم 93 في كأس العالم، لكنه أعلن بعد ذلك اعتزاله اللعب الدولي، مما أثار إحباط مدرب منتخب فرنسا.

وقال فاران، لقناة "كانال بلوس": "لقد قدمت كل شيء، بدنيًا وذهنيًا لكن المستوى الأعلى يشبه الغسالة، تلعب طوال الوقت ولا تتوقف أبدًا لدينا جداول مثقلة ونلعب دون توقف الآن، أشعر وكأنني أختنق".

واستفاد فاران، من الوقت الإضافي خلال فترات الراحة الدولية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في مسيرة يونايتد المثيرة في بداية العام الجديد ولكن منذ تعرضه لإصابة في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي، لم يستعيد أفضل مستوياته حتى الآن.

ومن الواضح الآن أن فاران، ارتكب خطأً في إعتزاله المبكر مع منتخب فرنسا، ووفقًا لصحيفة "The Athletic" تقبل فاران حقيقة أنه لم يعد الخيار الأول في يونايتد، مما يشير إلى أن عقلية أسطورة ريال مدرد السابق قد تغيرت كثيرًا.

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير، هناك احتمال حقيقي أن يتمكن يونايتد من تقليص خسائره من فاران، ويقال أن انتقاله للدوري السعودي خيارًا متاحًا بشكل كبير.

ويفكر نادي النصر في التعاقد مع فاران، وقد يستعيد مستواه بجانب كريستيانو رونالدو زميله السابق في ريال مدريد إلى جانب ارتفاع راتبه الأسبوعي الحالي البالغ 300 ألف جنيه إسترليني لأكثر من ذلك.

ويرتبط فاران، بعقد مع مانشستر يونايتد حتى عام 2025.

كان فاران، في طريقه ليحل محل ماجواير كقائد لمانشستر يونايتد لكن تم اختيار برونو فرنانديش، في النهاية لهذا المنصب، ويتعرض النجم البرتغالي لانتقادات عنيفة حتى الآن لفشله في أداء واجبات دوره القيادى، وكانت الجماهير ترغب في أن يكون فاران هو قائد الشياطين الحمر لخبرته الطويلة وهدوئه عكس فرنانديش.

وفي الوقت الحالي، يبدو فاران مهزومًا ولم يعد يتمتع بالوعي والسرعة والجودة في التعامل مع الكرة كما كان سابقًا ولا يستطيع يونايتد تحمل تكاليف أخطائه بسبب نتائج الفريق ووضعه الكارثي.

ويجب أن يستعيد يونايتد مستواه سريعًا لإنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، وسيحتاج الفريق إلى معجزة للتأهل إلى الأدوار الحاسمة في دوري أبطال أوروبا، ولكن لا يزال لديهم فرصة للحصول على أكبر عدد من النقاط في آخر مباراتين لهم بالمجموعة ضد جلطة سراي وبايرن ميونخ.

وإذا أراد مانشستر يونايتد تحقيق ذلك يجب استمرار استبعاد فاران، لصالح ماجواير وإيفانز وليندلوف، ونجم ريال مدريد السابق هو المسؤول الوحيد عن تراجع مسيرته مع يونايتد ولا يُظهر أي علامة على رغبته في إصلاح وضعه.

ويبدو أنه سيتم إضافة فاران قريبًا إلى قائمة التعاقدات الفاشلة في تاريخ مانشستر يونايتد.