Salah Egypt AFCON 2025 GFX GOAL ONLYGOAL AR

كأس أمم إفريقيا 2025 | نام صلاح كثيرًا ثم فاز باللقطة الأخيرة .. زيمبابوي منحته "قُبلة الحياة" للرد على سلوت لكن تعلم من نجم مصر أولًا يا "مو"!

بداية غير مبشرة تمامًا قدمها منتخب مصر لجماهيره في كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، حيث كان أقرب لخسارة النقاط أمام زيمبابوي، لولا هدف في الوقت القاتل.

الفراعنة بقيادة نجم ليفربول محمد صلاح، عبروا من فخ زيمبابوي منتصرين بثنائية مقابل هدف وحيد، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس إفريقيا 2025.

المنتخب الزيمبابوي تقدم أولًا مستغلًا التفكك الدفاعي للفراعنة، عن طريق برينس دوبي في الدقيقة 20 من عمر الشوط الأول، فيما كانت عودة مصر في الدقيقة 64 بهدف عمر مرموش قبل أن يحرز محمد صلاح الهدف الثاني في الدقيقة 1+90.

هذا الفوز مكّن مصر من اقتسام الصدارة مع جنوب إفريقيا بثلاث نقاط لكل منهما، فيما بقيت زيمبابوي دون نقاط كمنتخب أنجولا، ضمن منافسات المجموعة الثانية.

لكن بعيدًا عن المستوى الجماعي للفراعنة والاستياء من كتيبة المدرب حسام حسن، دعونا نخصص الحديث في السطور التالية عن القائد محمد صلاح..

  • من خلق عدة فرص إلى فقدان الشغف وإهدار "أسهل الفرص"

    بدأ "مو" المباراة في مركزه المعتاد على الطرف الأيمن من الملعب، معتمدًا على عرضياته المتقنة في محاولة للوصول لهدف مبكر.

    بالفعل أرسل صلاح أكثر من عرضية متقنية لزميليه سواء محمود حسن "تريزيجيه" أو إمام عاشور داخل منطقة الجزاء، لكن كافة تسديدات الثنائي كانت خارج العارضة والقائمين.

    صلاح نفسه توغل لداخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثامنة، حتى تمكن من الانفراد بالحارس الزيمبابوي، لكن رد فعل الدفاع كان أسرع من تسديدة قائد الفراعنة، حتى استخلصوا منه الكرة قبل التسديد.

    خلال الـ45 دقيقة الأولى وحدها، خلق صلاح أربع فرص تهديفية لزملائه، لكن لم تترجم أي منها لهدف.

    الفرص التي تحدثنا عنها في السطور السابقة كانت على مدار الربع ساعة الأولى من المباراة تقريبًا، وبعدها يبدو أن صلاح فقد الأمل في ترجمة زملائه لأي من عرضياته لهدف، حتى قرر الاستسلام للرقابة دون دور بارز يذكر سواء بمراوغة أو عرضية متقنة أو أي شكل من أشكال صناعة الفرص.

    لكن في الشوط الثاني، وتحديدًا في الدقيقة 67 من عمر المواجهة، مع نزول أحمد سيد "زيزو" تحرك صلاح من طرف الملعب إلى العمق لتقديم مساندة أكبر داخل منطقة الجزاء في محاولة لتخليصه من الرقابة اللصيقة التي حجمت توغلاته.

    وهنا أدرك صلاح أن المشكلة لم تكن في تريزيجيه أو عاشور وحدهما، فقد أهدر صلاح نفسه انفراد آخر بحارس زيمبابوي بعد تمريرة بينية رائعة، لكنه أطاح بالكرة أعلى العارضة بغرابة في الدقيقة 78، حيث كان أسهل فرصة المباراة للوصول لمرمى الخصم.

    وكما حدث في بداية المباراة، عاد نجم ليفربول بعد الفرصة السهلة المهدرة، للاختفاء في أحضان الدفاع الزيمبابوي وسط أنانية كبرى من زملائه في محاولة التسديد فور استلام الكرة حول منطقة الجزاء.

  • إعلان
  • من أجل هذه اللحظات .. يبقى صلاح في الملعب

    لكن الصورة لم تكن قاتمة لهذا الحد بعد تحول صلاح للعب في عمق الملعب، فبينما كان يتجهز الجمهور لانتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب، قرر صلاح نفض غبار "النوم" عنه..

    في الدقيقة 1+90، نجح صاحب الـ33 عامًا في إحراز هدف الفراعنة الثاني في المباراة وخطف الثلاث نقاط الأولى في المشوار الإفريقي.

    الهدف جاء بعدما هيأ مصطفى محمد الكرة لصلاح داخل منطقة الجزاء، ورغم أن الرقابة اللصيقة لم تُرفع عن مو بعد استلام الكرة، لكنه هذه المرة استخدم ذكاءه ووضع جسده أمام مدافع زيمبابوي، حتى سدد الكرة في الزاوية الضيقة على يسار حارس الخصم بنجاح.

    صحيح أنها استفاقة متأخرة بعدما كان الجمهور المصري يضرب كفًا على كف من مستوى محمد صلاح طوال الـ90 دقيقة، لكن "أن تأتي متأخرًا .. خيرًا من ألا تأتي أبدًا!".

  • Salah-SlotGetty/GOAL

    "قبلة الحياة" لصلاح .. من هنا سيكون الرد على آرني سلوت

    بعيدًا عن الفنيات، دعونا ننتقل للجانب النفسي لمحمد صلاح في لمحة سريعة، فمن تابع المباراة منذ بدايتها وحتى النهاية، سيدرك تمامًا ما سيقال في هذه السطور..

    ملامح قائد الفراعنة منذ بداية المباراة تتأرجح بين كافة العلامات السلبية؛ وجه عابس، علامات التعب والإرهاق تبدو عليه وكأن المباراة تُلعب منذ ساعات ولم تتوقف، بعض اليأس في إمكانات زملائه وحتى إمكاناته الفردية وقدرته على التخلص من الرقابة، وصولًا لرأس مطأطأ أرضًا في الكثير من الأوقات.

    هذا ظهر على وجه صلاح طوال الـ90 دقيقة تقريبًا، لكن ملامح وجهه تغيرت كثيرًا بعد نجاحه في إحراز الهدف، حيث وجه "مستريح" بعض الشيء .. لا هو بالعابس ولا هو بالضاحك، بل تبدو عليه الثقة في إمكانية إحداث الفارق، "قائد" يعترض على الحكم مطالبًا بحقه على عكس صمت ما قبل الهدف.

    هذا التحول مفهوم تمامًا بالنسبة لـ"هداف" صام عن هز شباك الخصوم منذ الأول من نوفمبر الماضي، حيث كان آخر أهدافه في ذاك اليوم أمام أستون فيلا في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي 2025-2026.

    يبدو لنا الآن أن هذا الهدف سيكون بثمابة "قُبلة الحياة" لصلاح، حيث سيعيد له نشاطه من جديد، للرد بقوة على مدربه الهولندي آرني سلوت، الذي قام بتهميشه في ليفربول في الفترة الأخيرة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • لكن تعلم من عمر مرموش يا صلاح!

    رغم تفهمنا – بعض الشيء – للمنعطف النفسي الذي مر به صلاح خلال مواجهة مصر وزيمبابوي إلا أنه ليس معذورًا بشكل كلي..

    بالنظر لزميله عمر مرموش فهو الآخر يمر بفترة غير جيدة مع مانشستر سيتي، إذ تحول من هداف ونجم أول في آينتراخت فرانكفورت إلى مجرد "بديل لإرلينج هالاند" في كتيبة بيب جوارديولا، هذا ما قاله الأخير صراحةً لوسائل الإعلام عندما سئل عن المهاجم المصري.

    لكن ماذا فعل مرموش؟ .. كان صاحب الـ26 عامًا "الأكثر قتالًا" داخل الملعب خلال مواجهة زيمبابوي الليلة..

    إن تحدثت عن المراوغات فمرموش الأكثر (11 مراوغة)، وإن انتقلت للتسديدات فهو كذلك (8 تسديدات).

    وفي الأخير كان مفتاح العودة بأقدامه، حيث اعتمد على مهارته الفردية، وتوغل من الجبهة اليسرى إلى داخل منطقة جزاء زيمبابوي ومن ثم التسديد في الشباك، مدركًا التعادل في الدقيقة 64.

    تلك هي الروح التي من المفترض أن يتحلى بها النجوم، فالخسارة في جبهة، يمكن أن يبدأ الانتصار فيها من جبهة أخرى يا صلاح!

  • بالأرقام .. ماذا قدم صلاح أمام زيمبابوي؟

    الختام هنا لمحبي الأرقام، فقد شارك صلاح في مواجهة زيمبابوي بشكل أساسي وحتى إطلاق صافرة النهاية، وخلال تلك الفترة، خلق ست فرصة تهديفية لزملائه، لم يترجموا أي منها لهدف، حتى سجل هدف الفوز في الدقيقة 1+90.

    لكن عاب مو عدم دقة التسديد، حيث سدد أربع مرات، مرة وحيدة منها فقط بين "الثلاث خشبات"، كانت هي تسديدة الهدف.

    ولم يحاول صلاح المراوغة إلا ثلاث مرات فقط، فيما خسر الكرة 19 مرة، كأكثر لاعبي مصر فقدانًا للكرة في ظل الرقابة اللصيقة، فيما لم تتخط دقة تمريراته حاجز الـ73.9%.

0