مشروع ماتياس يايسله وإخفاقات لويس كاسترو .. مدربون أثبتوا أن دوري روشن ليس مكانهم الأنسب!

عندما تعاقد النادي الأهلي مع الألماني ماتياس يايسله من أجل تدريب الفريق، كان الهدف هو بناء فريق قادر على التتويج بالبطولات، بعدما نجح في العودة إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، وذلك قادمًا من دوري يلو للدرجة الأولى الذي لعب به لمدة موسم.

حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن

الحقيقة أن يايسله هو من المدربين الذين يحبون المشاريع الطويلة، أي يحتاج إلى موسمين على أقل تقدير لتستطيع أن تُحاسبه على عدم تحقيق البطولات، أو حتى التعثرات.

ولكن بعد أن قدم الأهلي مستويات رائعة تحت قيادة يايسله، تناسى الجميع أن الفريق في مرحلة بناء، وبدأت الطموحات تزيد، والمطالبات أيضًا بالتتويج ببطولة على الأقل الموسم الحالي أصبحت ضمن أهداف الجماهير.

جماهير الراقي قامت بالهجوم على يايسله بقوة، وطالبوا برحيله والتعاقد مع مدرب قادر على التتويج بالبطولات، هذا على الرغم من اعتراف الجزء الكبير منهم بأن المدرب الألماني نجح في بناء فريق قادر على التطور أكثر والمنافسة على البطولات الموسم المقبل.

ما حدث مع يايسله يؤكد على أن تواجده في دوري روشن من أجل مشروع الأهلي لم يكن مناسبًا له، لأنه افتقد عنصر الوقت الذي احتاجه لبناء فريق قوي، وسط المطالبات المستمرة بضرورة إقالته، مع تداول أخبار تفيد بأنه سيرحل بنهاية الموسم الحالي!

وفرت إدارة نادي النصر جميع الإمكانيات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وذلك بالتعاقد مع لاعبين هم الأفضل في مراكزهم، حتى يتمكن البرتغالي لويس كاسترو من تحقيق البطولات.

وعلى الرغم من تلك الصفقات النارية التي أبرمها النصر والظروف التي وفرها من أجل تحقيق البطولات، إلا وأن كاسترو خيب آمال الجماهير، بالخروج دون تحقيق سوى بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال.

وخرج النصر من دور الربع نهائي بدوري أبطال آسيا، ويبعد عن صدارة دوري روشن السعودي بفارق 12 نقطة، وأيضًا خسر بطولة كأس السوبر السعودي، ولم يتبق أمامه سوى كأس خادم الحرمين الشريفين.

أحد الأسباب وراء هذه الإخفاقات هي المشكلة الدفاعية التي عانى منها النصر تحت قيادة كاسترو، وذلك باعتراف المدرب البرتغالي بنفسه، ولكنه لم ينجح في حل تلك الأزمة، لتتدهور نتائج الفريق تحت قيادته.

أي مدرب آخر يمتلك تلك الإمكانيات سيكون قادرًا بكل تأكيد على تحقيق بطولة واحدة على الأقل، ولكن كاسترو لم ينجح في هذا الأمر، ليُثبت أن طريقته لا تليق بالمنافسة في الكرة السعودية.

بعد أن تم إسناد مهمة تدريب نادي الاتفاق إلى الإنجليزي ستيفن جيرارد، ارتفعت طموحات النادي الشرقي كثيرًا، حيث ظنت جماهيره أنه لن يُنهي الموسم إلا ضمن أول 4 مراكز في ترتيب دوري روشن السعودي.

وثبت تلك الطموحات لدى جماهير النواخذة بالانتصار في الجولة الأولى على النصر أحد الفرق التي كانت مرشحة للتتويج باللقب، وبالفعل قدم الاتفاق انطلاقة رائعة مع جيرارد.

ولكن سرعان ما تراجعت تلك النتائج، لدرجة أنه دخل في سلسلة نتائج سلبية بعيدًا عن الانتصارات وصلت إلى 8 مباريات، جعلته يبتعد عن المربع الذهبي.

وفي فترة الانتقالات الشتوية، أجرى الاتفاق صفقات قوية وفقًا لطلبات جيرارد، ولكن النتائج في النصف الثاني من الموسم مذبذبة أيضًا، وليست على مستوى الطموحات.

جيرارد جدد عقده مع الاتفاق لمدة موسمين، وسيستمر الموسم المقبل، ليحصل على فرصة حقيقية لتصحيح الصورة التي تقول إن خطوة انتقاله إلى دوري روشن السعودي ليست صائبة!

SHAHID