FBL-ESP-BARCELONA-STADIUMAFP

مشاكل برشلونة والبلدية تشهد تغييرًا هامًا.. تطور فارق في العودة إلى "كامب نو!"

شهدت جماهير نادي برشلونة اليوم خطوة جديدة ومهمة في طريق العودة إلى ملعبها الأسطوري “سبوتيفاي كامب نو”، وذلك بعد أن منحت بلدية برشلونة النادي الكتالوني أول ترخيص إشغال للمرحلة الأولى (1A) من مشروع تجديد الاستاد العملاق، ما يمهد الطريق لافتتاح جزئي طال انتظاره.

وبحسب ما أورده "راديو كتالونيا" فإن الترخيص الجديد يتيح للنادي إعادة فتح مدرج المرمى الجنوبي والمدرج الرئيسي (الجراند ستاند) بسعة تصل إلى نحو 27 ألف متفرج. 

ويُعد هذا القرار خطوة بيروقراطية حاسمة كان النادي ينتظرها منذ فترة طويلة ليتحرك رسميًا نحو المرحلة التالية من العودة إلى الملعب الذي يشهد عملية تطوير هي الأكبر في تاريخه.

وأصدر برشلونة بيانًا رسميًا بعد ساعات قليلة من الإعلان، أكد فيه حصوله على الترخيص الأول وأوضح تفاصيل التحسينات التي جرت على أرضية ملعب “سبوتيفاي كامب نو”. 

وأشار البيان إلى أن المرحلة الحالية تضمنت إنشاء نفق جديد لدخول اللاعبين، وتجديد غرف الملابس للفريق الأول والفريق الضيف، إلى جانب تطوير معايير الراحة والأمان داخل الملعب. 

كما جرى توسيع منافذ الدخول والخروج، وتحسين مسارات الإخلاء، وتركيب حواجز حماية إضافية للجماهير، مع تحديث أنظمة الدخول الإلكتروني وتكاملها مع منظومة التذاكر الحديثة التي تم تطويرها لتتناسب مع التكنولوجيا الجديدة للنادي.

  • العودة لم تتحدد بعد!

    ورغم الأجواء الإيجابية التي صاحبت هذا الإعلان، فقد أوضح نادي برشلونة أن العودة للعب على “سبوتيفاي كامب نو” لن تتم في هذه المرحلة، معتبرًا أن فتح المدرجين فقط بسعة 27 ألف متفرج لن يكون خيارًا اقتصاديًا مستدامًا.

    وذكر البيان أن النادي لن يعود رسميًا إلى ملعبه التاريخي قبل الحصول على ترخيص المرحلة التالية (1B)، والتي ستتيح زيادة السعة إلى نحو 45 ألف مشجع عبر فتح مدرج الجهة الجانبية (اللترال).

    وحتى ذلك الحين، سيواصل الفريق الأول استضافة مبارياته في ملعب مونتجويك الأولمبي كما هو الحال منذ انطلاق الموسم الماضي.

    وأوضح النادي أن أعمال المرحلة الأولى كانت شرطًا أساسيًا قبل تقديم طلب المرحلة الثانية، حيث كان من الضروري إنهاء كل أعمال التجديد في المرمى الجنوبي والمدرج الرئيسي قبل أن يُسمح له بالتقدم بطلبات التراخيص التالية.

    وبحسب ما أكده النادي، فقد تم بالفعل تقديم الوثائق الفنية والإدارية اللازمة للحصول على ترخيص المرحلة 1B، وينتظر برشلونة الآن موافقة رسمية من البلدية خلال نحو أربعة أسابيع، وهي المدة المقدرة لإنهاء الإجراءات الرسمية.

  • إعلان
  • FBL-ESP-BARCELONA-STADIUMAFP

    موعد تقريبي

    وفي ظل هذا التقدم، لم يعلن برشلونة حتى الآن موعدًا محددًا للعودة الرسمية إلى الملعب، إلا أن هناك مؤشرات أولية داخل النادي تشير إلى إمكانية استضافة مباراة الفريق أمام أتلتيك بيلباو يوم 22 نوفمبر المقبل في “سبوتيفاي كامب نو”، حال صدور الترخيص في الموعد المتوقع، ويعتبر هذا السيناريو المرجح حاليًا بين إداريي النادي، الذين يحرصون على أن تكون العودة متكاملة وآمنة من جميع الجوانب اللوجستية والفنية.

  • تحديثات للجماهير

    ومن الجدير بالذكر أن نادي برشلونة كان قد طرح بطاقات الاشتراك الموسمية لجماهيره هذا الموسم بنظام مزدوج، يتيح لحامليها حضور المباريات سواء في ملعب مونتجويك الأولمبي أو في “سبوتيفاي كامب نو” بعد افتتاحه جزئيًا، وهي خطوة تؤكد استعداد النادي المسبق لتلك العودة المنتظرة. كما أشار مسؤولو النادي إلى أن خطة الانتقال بين الملعبين سيتم تنفيذها بسلاسة تامة لتجنب أي ارتباك جماهيري.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-ESP-BARCELONA-STADIUMAFP

    التحول الكبير

    يمثل مشروع تجديد “سبوتيفاي كامب نو” أضخم عملية تطوير في تاريخ برشلونة الحديث، إذ يتضمن تحديثًا شاملاً للبنية التحتية للمعلب مع إضافة طبقات جديدة للمدرجات ومناطق ضيافة ومرافق تجارية ومركز إعلامي حديث، إلى جانب دمج التكنولوجيا الرقمية في التجربة الجماهيرية من خلال أنظمة ذكية للجلوس، والإنارة، والبيع الإلكتروني.

    ويرى مراقبون في إسبانيا أن الترخيص الجديد يمثل خطوة رمزية ومؤثرة في طريق إعادة الحياة إلى معقل برشلونة، مؤكدين أن العودة المنتظرة ستكون لحظة تاريخية لا تقل أهمية عن لحظات تتويج الفريق بألقابه الكبرى. فـ"كامب نو" ليس مجرد ملعب، بل هو رمز لهوية النادي الكتالوني وركيزة في ثقافة المدينة، وعودته تمثل عودة روح برشلونة إلى موطنه الأصلي بعد فترة غير مسبوقة من الغياب.

    وبينما تواصل الرافعات والمعدات عملها داخل الموقع على مدار الساعة، يبدو أن الحلم يقترب أكثر فأكثر من التحقق — عودة برشلونة إلى ملعبه الأسطوري في ثوب جديد يواكب المستقبل ويحافظ على التاريخ في آن واحد.

0