مدافع متفرج وأهدر فرصة لا تضيع .. "جرس الإنذار" يدق مبكرًا في أنتويرب يا مروان الصحفي!

واعتمد ويلز على خطة اللعب 3-4-1-2، مع الدفع بمروان الصحفي كـ"جناح أيسر"، مع ترك المساحة له للتوغل في العمق أيضًا، والتراجع إلى المنطقة الدفاعية، في بعض الأحيان، حال التحولات الهجومية من المنافس.

ورغم نجاح الصحفي في استخلاص كرتين خلال المواجهة، إلا أن لقطة الهدف الأول قد أظهرت أن عودة مروان لمنطقة دفاع فريقه كان مجرد "زيادة عددية"، دون تأثير واضح، حيث اكتفى بمشاهدة تنقل الكرة بين لاعبي فيسترلو، دون أن يحاول الضغط على ساكاموتو الذي وقّع على الهدف الأول في الدقيقة 28.

وبالعودة إلى مروان "المهاجم"، فإنه انتظر 51 دقيقة حتى يعلن عن نزعته الهجومية بمحاولة تسديدة داخل منطقة الجزاء، أبعدها الدفاع، إلا أن الصحفي قدم واحدة من أبرز فرص المباراة، التي أهدرها بغرابة، في الدقيقة 53، بعدما استلم تمريرة بينية، لينطلق نحو المرمى، إلا أن رقابة المدافع دفعته لتسديد الكرة بغرابة بجوار المرمى.

ورغم تحركات الصحفي، وتراجعه من أجل محاولة استخلاص الكرة لبناء هجمة، مع الدخول في العمق لاستغلال أي فرصة على المرمى، إلا أن المعدل "القليل" في التسديد، يمثل إنذارًا لمروان، فالخوف أن يؤثر الصيام التهديفي على قرار المدرب بالاعتماد عليه أساسيًا في المرحلة المُقبلة.

الحديث هنا عن النحس، ليس بسبب خوض المباراة الثانية دون تسجيل، بل لأنها المواجهة الثالثة التي يخوضها مروان الصحفي أمام فيسترلو دون أن يسجل أو يصنع، أو يفوز فريقه.

الصحفي لعب مباراتين - بقميص بيرشكوت - أمام فيسترلو في الدوري البلجيكي، انتهت الأولى بالتعادل (2-2)، والثانية بالخسارة (1-2).

ربما لا يزال الصحفي يعيش على "مجد" الأهداف الستة التي سجلها في الدوري البلجيكي، خلال الموسم الماضي، والتي حملت طابعًا مميزًا؛ كونه تمكن من هز شباك فرق كبرى مثل أندرلخت وكلوب بروج.

نحن لا نزال في المباراة الثانية، ولكن يجب علي الصحفي أن يستعيد روح القناص، التي أظهرها مع بيرشكوت في عدة مباريات، والتي جعلته قادرًا على التسجيل من أنصاف الفرص، حتى لا يجد نفسه على مقاعد البدلاء، أو تتقلص مساحة لعبه، خاصة وأن مساحة التدوير لا يُرجح أن تكون كبيرة، كون مشاركة أنتويرب هذا الموسم، مقتصرة على الدوري والكأس.