الغامدي أفضل لاعب والصحفي فقد البوصلة نهائيًا .. شكرًا ثنائي بيرشكوت، هيا بنا إلى "صراع البقاء" في بلجيكا!

وشهدت مباراة بيرشكوت وفيسترلو، بادرة رائعة، بتوقف المباراة في الدقيقة 15، من أجل السماح للاعبي الفريقين، بتناول الطعام والشراب، وخاصة اللاعبين المسلمين، والثنائي مروان الصحفي وفيصل الغامدي، تزامنًا مع موعد الإفطار، فيما تم استئناف المباراة سريعًا.

كعادته، يثبت فيصل الغامدي، مباراة تلو الأخرى، بأنه ركيزة أساسية لا يستطيع ديرك كاوت الاستغناء عنها، فهو لاعب الوسط الذي تألق دفاعيًا، وساهم في عودة فريقه بعد تقدم فيسترلو.

وساهم فيصل الغامدي في تعادل بيرشكوت بالدقيقة 71، بعدما وجه تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء، قبل أن يضعها تور رومينس في شباك فريقه بالخطأ.

وامتاز الغامدي على مستوى المراوغات، بعدما نجح في ثلاث منها بنسبة 100%، كما كسب 9 مواجهات ثنائية من أصل 12، كما أرسل 3 كرات طويلة ناجحة بين خمس محاولات، وبلغت نسبة دقة تمريراته 83%، بعد إرسال 45 تمريرة صحيحة، ليصبح بلغة الأرقام، الأفضل في المواجهة، بمعدل 7.9 من 10، وفق موقع "سوفا سكور".

وعلى مستوى الدفاع، فإن الغامدي تمكن من تشتيت عرضية خطيرة من المنافس بالدقيقة 27، كما اعترض الكرة مرة من المنافس، ناهيك عن انتشاره المتميز داخل محيط الملعب.

ورغم ذلك، إلا أن الغامدي كان حاضرًا في لقطة الهدف الثاني لفيسترلو، الذي سجله رومان نويشدتر على حين غفلة، بعد تسديدة مباغتة داخل منطقة الجزاء، بالدقيقة 86، كما تحصل على إنذار مجاني للاعتراض على الحكم.

وبشكل عام، فإن فيصل الغامدي سيكون بمثابة "ورقة رابحة" للمدرب رينارد مع المنتخب السعودي، إذا كرر أرقامه مع بيرشكوت، خاصة وأن الأخضر مقبل على مواجهتين حاسمتين أمام الصين واليابان، لإنقاذ حلمه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

رغم أن المدرب ديرك كاوت، قرر مفاجأة مروان الصحفي بإعادته إلى التشكيل الأساسي لبيرشكوت، في مباراته أمام فيسترلو، ومنحه فرصة اللعب كرأس حربة، إلا أن الصحفي رفض الهدية، وبدا كأنه فقد البوصلة نحو الشباك.

ماذا حدث مع الصحفي؟ منذ عودته من كأس الخليج، وغيابه لثلاث مباريات دون مبرر، وأصبح مروان غير قادر على تقديم المساهمة التهديفية المطلوبة، والتي كان من شأنها أن تجعله بطلًا كبيرًا في عيون جماهير بيرشكوت، والتي لا تزال تعيش على حلم جميل، زينه اللاعب بـ5 أهداف في شباك الكبار.

ويكفي القول إن مروان الصحفي لم يسدد أي كرة، على المرمى أو خارجه، وكأنه تقمص دور المهاجم الوهمي، لمحاولة فتح المساحات لزملائه، إلا أنه بشكل عام، لم يلمس لاعب الاتحاد المُعار الكرة سوى 10 مرات فقط خلال 60 دقيقة، قبل تبديله.

وبشكل عام، فإن الصحفي صنع تمريرتين مفتاحيتين، وساهم في فرصة محققة، وأبدع في كرتين عرضيتين ناجحتين، كما كسب مواجهتين ثنائيتين، وتم احتساب خطأين لصالحه، وهذه جميعها أرقام جيدة للاعب السعودي، إلا أنه في النهاية بدا مفتقدًا للمسة الأخيرة.

وفي الدقيقة 37، كان الصحفي على موعد مع هجمة واعدة، قبل أن يحرمه منها ألكوكور قبل منتصف الملعب، ليقرر الحكم الاكتفاء بمنحه بطاقة صفراء، والتي نالها الصحفي أيضًا مع بداية الشوط الثاني للاعتراض، فيما بدا أنه "إنذار مجاني".

ويستعد بيرشكوت لدخول مرحلة الحسم، بتأهله إلى مرحلة الصراع على البقاء، ضمن أصحاب المراكز الأربعة الأخيرة في ترتيب الدوري البلجيكي، إلا أنه يمكن القول، إن رفاق الصحفي والغامدي، سيكونوا بحاجة لمعجزة من أجل البقاء.

الأزمة تتمثل في تواجد بيرشكوت بالمركز الأخير، برصيد 18 نقطة، مبتعدًا بفارق 14 نقطة عن آخر المراكز المتأهلة لصراع الهبوط، في حين تشمل المرحلة على خوض 6 مباريات، الأمر الذي يجعل الثنائي السعودي بحاجة للفوز في جميع المباريات، مع انتظار نتائج الفرق الأخرى، من أجل التمسك بالأمل الضعيف في البقاء أو خوض الملحق، بدلًا من ضمان الهبوط مباشرة.