لنبدأ بالوجهة التي حاولت كثيرًا التعاقد مع محمد صلاح بالفعل سواء خلال فترة سريان عقده مع ليفربول في صيف 2023 أو حتى بعد دخوله الفترة الحرة في يناير 2024، وما تلا ذلك من فترات انتقالات..
المسؤولون عن برنامج الاستقطاب السعودي لم يخفوا قط رغبتهم في استقدام صاحب الـ33 عامًا لدوري روشن، ففي كل حوار صحفي تقريبًا يتم سؤالهم عن ذلك، ويؤكدوا تلك الرغبة، بل يشددوا على أنهم سيحاولوا معه مجددًا بصفته أحد نجوم العالم، بجانب عروبته والفخر بتجربته في القارة العجوز.
والآن الحديث نفسه يتكرر، هو لم يتوقف بالأساس، لكن التقارير الحديثة تؤكد تنافس الهلال والقادسية عل الظفر بخدمات صلاح خلال الفترة الحالية.
الزعيم من جانبه، بخلاف حاجته لتدعيم مركز الجناح الأيمن، فهو يرى أنه "لم يأخذ حقه من نجوم الصف الأول"، سواء لرفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ارتداء قميصه أو لفشل تجربة البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، حتى انتهت بفسخ العقد في يناير 2025.
أما القادسية فهو المنافس الجديد على كافة البطولات في السعودية، وبالطبع هو منافس قوي على الصفقات العالمية، ويريد أن يضيف صلاح بُعدًا آخر له.
بعض التقارير تزعم كذلك أن الاتحاد جدد رغبته القديمة في ضم صلاح، حيث كان أول مفاوض له بالفعل في صيف 2023، لكن الإعلامي الاتحادي عدنان جستنيه نفى وجود أي رغبة حاليًا لانضمامه لصفوف النمور.
ورغم أن التقارير لم تذكر الأهلي والنصر وسط هذا الصراع إلا أنه سيكون من المثير حقًا أن يجتمع المصري مع الجزائري رياض محرز، خاصةً وأن صلاح قد يتم توظيفه في عمق الملعب.
أما عن العالمي فهو أقل الاحتمالات، سواء للحديث عن نفاد ميزانيته المحددة من برنامج الاستقطاب في ضم كريستيانو رونالدو وعدم القدرة على ضم أحد نجوم الصف الأول من بعده أو للرواسب القديمة في العلاقة بين مو والجناح السنغالي ساديو ماني، وهي المغامرة التي لن يكون النصر مستعدًا لخوضها، في ظل الاستقرار الذي يعيشه بالموسم الجاري تحت قيادة المدرب البرتغالي جورج جيسوس بحثه عن تحويل هذا لاعتلاء منصات التتويج، بعد غياب سنوات.
لكن الأكيد في كل ذلك أن دوري روشن السعودي هو المنافس الأول على ضم محمد صلاح، ومؤكد أنه سيستغل الأزمة الحالية لحسم الصفقة في يناير 2026، بغض النظر عن النادي الذي سيرتدي قميصه في المملكة.