Mohamed Salah Saudi GFX GOAL ONLYGOAL AR

بيرس مورجان "الوجهة الأولى" والدوري السعودي قد يصطدم بـ"جنون" جوارديولا! .. الوجهات المحتملة لمحمد صلاح بعد أزمة ليفربول

هنا حيث الوجه السيئ لكرة القدم، عندما تقدم كل شيء لنادٍ بعينه ثم تأتي النهاية لتُجبر كتب التاريخ على إغلاق صفحاته بطريقة هي الأسوأ، ربما لم تخطر على بال أحد .. هنا حيث الكأس الذي تجرعه عدة نجوم من قبل باختيارات عشوائية من قبل سيناريوهات الساحرة المستديرة .. والآن وقع الاختيار على النجم المصري محمد صلاح ليذق المرارة نفسها بعد مسيرة أكثر من ناجحة مع ليفربول!

مسيرة استمرت لثماني سنوات كان النجاح هو السمة السائدة عليها، لكنه لم تخل أيضًا من الأزمات إلا أن هذه المرة تبدو أنها النهاية، ويبدو الرحيل أقرب من أي وقتٍ مضى!

كل هذا يحاول جمهور ليفربول بشكل خاص، وجمهور النجم المصري بشكل عام استيعابه، بعدما خرج علينا قبل ساعات قليلة بتصريحات نارية موجهة صوب مدربه الهولندي آرني سلوت ومسؤولي ليفربول، بشأن وعود لم تتحقق ومحاولات لـ"تطفيشه" من النادي وغيرها، إذ يبدو أن الكواليس تخفي الكثير، وما جلوسه على مقاعد البدلاء في الثلاث مباريات الأخيرة للريدز في الدوري الإنجليزي إلا كـ"القشة التي قصمت ظهر البعير"..

  • Cristiano Ronaldo Mohamed Salah 2025-26Getty/GOAL

    من رونالدو إلى محمد صلاح .. ما أشبه الليلة بالبارحة!

    هذا السيناريو يعيد للأذهان ما حدث قبل عامين ونصف تقريبًا بين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وناديه الذي فتح له أبواب المجد "مانشستر يونايتد"..

    ففي نوفمبر 2022، ظهر الدون في حوار مفاجئ مع الإعلامي الشهير بيرس مورجان، موجهًا سهام النقد لإريك تين هاج؛ المدير الفني للشياطين الحمر وقتها، وإدارة النادي، رغم الانشغال وقتها بالتجهيز لكأس العالم قطر 2022 إلا أن هذا لم يثنه عن تفجير أزمة كبرى وقتها.

    أما عن الأسباب فهي "نسخة كربونية" تقريبًا مما يعانيه صلاح الآن؛ من تهميش من قبل المدرب ورفض الجلوس احتياطيًا، خذلان من مجلس إدارة النادي وما إلى ذلك.

    فكان هذا الحوار نهاية مسيرة صاروخ ماديرا مع مانشستر يونايتد، رغم أنه عاد إليه لقضاء فترة ثانية بهدف ختام مسيرته به، لكن أمنيته لم تتحقق، وانتقل للدوري السعودي، بعدما أعلن النادي الإنجليزي فسخ عقده.

  • إعلان
  • بيرس مورجان يترقب..

    تشابه حكاية محمد صلاح مع كريستيانو رونالدو يبدو أنه لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيتطور إلى ما هو أبعد من ذلك..

    فها هو بيرس مورجان؛ صاحبة المقابلة الشهيرة التي كتبت نهاية كريستيانو مع مانشستر يونايتد، يعرض على "مو" إجراء حوار معه!

    الإعلامي الشهير تفاعل مع التصريحات القوية التي أطلقها صلاح ضد ليفربول وسلوت خلال الساعات الماضية، حيث كتب عبر حسابه على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي موجهًا سؤاله لصاحب الـ33 عامًا: "رائع... ربما حان الوقت لإجراء حديث صحفي معك؟".

    ربما يكون مقر بيرس مورجان هو الوجهة الأولى لمحمد صلاح بعد الأزمة المشتعلة حاليًا .. لكن بعيدًا عن هذا، ماذا عن خطوته المقبلة؟ وما هي الوجهة المحتملة التي قد يلجأ إلى "مو" بعد رحيله "الوشيك" عن ليفربول؟ .. دعونا نستعرض في السطور التالية أبرز الأندية المرشحة لضم نجم الريدز في يناير 2026..

  • الدوري السعودي

    لنبدأ بالوجهة التي حاولت كثيرًا التعاقد مع محمد صلاح بالفعل سواء خلال فترة سريان عقده مع ليفربول في صيف 2023 أو حتى بعد دخوله الفترة الحرة في يناير 2024، وما تلا ذلك من فترات انتقالات..

    المسؤولون عن برنامج الاستقطاب السعودي لم يخفوا قط رغبتهم في استقدام صاحب الـ33 عامًا لدوري روشن، ففي كل حوار صحفي تقريبًا يتم سؤالهم عن ذلك، ويؤكدوا تلك الرغبة، بل يشددوا على أنهم سيحاولوا معه مجددًا بصفته أحد نجوم العالم، بجانب عروبته والفخر بتجربته في القارة العجوز.

    والآن الحديث نفسه يتكرر، هو لم يتوقف بالأساس، لكن التقارير الحديثة تؤكد تنافس الهلال والقادسية عل الظفر بخدمات صلاح خلال الفترة الحالية.

    الزعيم من جانبه، بخلاف حاجته لتدعيم مركز الجناح الأيمن، فهو يرى أنه "لم يأخذ حقه من نجوم الصف الأول"، سواء لرفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ارتداء قميصه أو لفشل تجربة البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، حتى انتهت بفسخ العقد في يناير 2025.

    أما القادسية فهو المنافس الجديد على كافة البطولات في السعودية، وبالطبع هو منافس قوي على الصفقات العالمية، ويريد أن يضيف صلاح بُعدًا آخر له.

    بعض التقارير تزعم كذلك أن الاتحاد جدد رغبته القديمة في ضم صلاح، حيث كان أول مفاوض له بالفعل في صيف 2023، لكن الإعلامي الاتحادي عدنان جستنيه نفى وجود أي رغبة حاليًا لانضمامه لصفوف النمور.

    ورغم أن التقارير لم تذكر الأهلي والنصر وسط هذا الصراع إلا أنه سيكون من المثير حقًا أن يجتمع المصري مع الجزائري رياض محرز، خاصةً وأن صلاح قد يتم توظيفه في عمق الملعب.

    أما عن العالمي فهو أقل الاحتمالات، سواء للحديث عن نفاد ميزانيته المحددة من برنامج الاستقطاب في ضم كريستيانو رونالدو وعدم القدرة على ضم أحد نجوم الصف الأول من بعده أو للرواسب القديمة في العلاقة بين مو والجناح السنغالي ساديو ماني، وهي المغامرة التي لن يكون النصر مستعدًا لخوضها، في ظل الاستقرار الذي يعيشه بالموسم الجاري تحت قيادة المدرب البرتغالي جورج جيسوس بحثه عن تحويل هذا لاعتلاء منصات التتويج، بعد غياب سنوات.

    لكن الأكيد في كل ذلك أن دوري روشن السعودي هو المنافس الأول على ضم محمد صلاح، ومؤكد أنه سيستغل الأزمة الحالية لحسم الصفقة في يناير 2026، بغض النظر عن النادي الذي سيرتدي قميصه في المملكة.

  • جلطة سراي

    النادي التركي الذي تحدثت التقارير عن إعجاب محمد صلاح بجمهور بالفعل، عندما خاض ليفربول مباراة الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا 2025-2026 على ملعب رامس بارك..

    قبل شهرين تقريبًا، زعمت صحيفة " Nefes" أن صلاح أُعجب كثيرًا بالأجواء في ملعب جلطة سراي، لدرجة دفعته للاستفسار من إلكاي جوندوجان؛ نجم مانشستر سيتي السابق والنادي التركي الحالي، عما إذا كان الجمهور يحضر كل مباراة بهذا الشغف وهذه الأجواء.

    وبحسب المصدر ذاته فإن صلاح يحتل صدارة قائمة الأولويات لجلطة سراي في الميركاتو الشتوي المقبل، كجزء من استراتيجية "صفقة النجم الخارق"، التي يرغب النادي في تنفيذها بعدما نجح بالفعل في ضم نجوم كإلكاي جوندوجان، فيكتور أوسيمين، ماورو إيكادري وغيرهم.

  • باريس سان جيرمان

    رغم أن "توليفة" بطل أوروبا 2025 الحالية هي الأكثر استقرارًا وتأقلمًا فيما بينها إلا أن هذا لا ينفي أن كتيبة لويس إنريكي في حاجة بالفعل لتدعيمات قوية لمواصلة النجاحات، خاصةً وأنه الإصابات أصبحت ضيفًا دائمًا على الفريق، بل تحولت من ضيف لمقيم!

    باريس حاول بالفعل استغلال دخول صلاح الفترة الحرة في عقده مع ليفربول بيناير 2025، لضمه مجانًا، لكن الوضع الحالي وامتداد عقده حتى يونيو 2027 لن يكون عقوبة، كونه أحد القوى المالية الكبرى في أوروبا.

    وحتى بعيدًا عن الظروف الداخلية في باريس، من جهة صلاح نفسه، فباريس ربما خيار مناسب له إذا أراد مواصلة المسيرة في القارة العجوز، حيث سيضمن له المنافسة باستمرار على البطولة المحلية والقارية.

  • الدوري الأمريكي

    بحسب تفكير صلاح الذي يصدره في كل حوار تليفزيون، ربما الدوري الأمريكي ليس هو بالوجهة المغرية له، فهو لا يريد الراحة من الصخب أوروبا كليونيل ميسي، ولا هو بالذي ينوي الاعتزال كجوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس.

    كذلك لا يريد المصري خسارة المعركة أمام ليفربول، من ناحية تأكيد ما قيل بشأن عدم قدرته على اللعب لـ90 دقيقة وما إلى ذلك.

    لكنه يبقى وجهة محتملة، فبحسب صحيفة "ميرور" فإن نادي سان دييجو لمالكه رجل الأعمال المصري محمد منصور، مرشح بارز لضم صلاح إذا قرر السير على خطى ليو، وكفته مرجحة على البقية سواء إنتر ميامي و لوس أنجلوس وغيرهما.

  • برشلونة

    استمرارًا مع الحديث عن الوجهات الأقل احتمالًا بعد الدوري الأمريكي، يأتي برشلونة..

    وجود صلاح على طاولة النادي الكتالوني يظهر على السطح عطفًا على بعض التقارير التي تحدثت عن احتمالية رحيل نجم الجبهة اليمنى لامين يامال عن صفوفه.

    هذا الشأن تحدث عنه توني فريشا؛ المدير السابق لبرشلونة، وكذلك ألمح له قائده السابق جيرارد بيكيه، في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها صاحب الـ18 عامًا في النادي الكتالوني بشأن حياته خارج المستطيل الأخضر.

    هنا ربما يراهن برشلونة على صلاح، فحتى عامل السن لن يكون عائقًا، كونه تعاقد مع قبل مع المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وهو ابن الـ34 عامًا.

    لكن الأكيد أن الأمور المالية – إذا لم يفسخ صلاح عقده مع ليفربول – ستقف سدًا منيعًا أمام خطوات جوان لابورتا؛ رئيس برشلونة.

  • مانشستر سيتي

    لحظة! قد تكون "مستحيل"، لكن "جنون" المدرب الإسباني بيب جوارديولا لا يعرف المستحيل..

    بيب بالفعل يريد تدعيم الجبهة اليمنى بفريقه، حيث ينافس بقوة على التعاقد مع الغاني أنطوني سيمينيو؛ لاعب بورنموث.

    عامل السن بالتأكيد يلعب لصالح الغاني – 25 عامًا – لكن مفاجأة تصريحات صلاح وأزمة ليفربول، قد تدفع جوارديولا لتحويل أنظاره نحو "مو"، في صفقة قد تكون مفاجئة للجمهور، وبالطبع لن يجد صلاح أنسب من ذلك للانتقام مما حدث معه من قبل سلوت..

  • الانتقام في الدوري الإنجليزي

    بالحديث عن الانتقام، فرغم ارتباط صلاح بليفربول وجمهوره وثيق بحسب ما أكد حتى وسط تصريحاته الغاضبة إلا أن فكرة الانتقام تبدو مثيرة في الوقت ذاته..

    لماذا لا تتكرر قضية "لويس فيجو وبرشلونة وريال مدريد؟"، سيناريو يثير نجم بقيمة محمد صلاح، ليجيد إلا خوض التحديات.

    أي نادٍ في البريميرليج إذا توفرت لديه الظروف المناسبة مؤكد أنه سيركض وراء "مو"، حتى رغم أن التقارير الصحفية لم تتحدث قط عن أحدهم، لكن قد يجد جديد وسط المفاجآت التي تظهر بالفعل في أسواق الانتقالات!