رغم أن برايتون اعتمد سلاح "المرتدّات"، إلا أنه كاد أن ينجح أكثر من مرة، في تهديد مرمى الحارس أليسون بيكر، الذي لعب دورًا في الحفاظ على تقدم ليفربول، الذي جاء في أولى دقيقة.
أمام مرتدًات برايتون، جاءت إصابة جو جوميز، لتجبر المدير الفني آرني سلوت، على إشراك صلاح، وهو الأمر الذي صنع حالة من التوازن الهجومي، وقلل من "حدة" خطورة الضيوف.
كيف ذلك؟ شاهدنا آرني سلوت وهو يعيد دومينيك سوبوسلاي إلى مركز الظهير الأيمن، بعد إصابة جوميز، مع إعطاء تعليمات إلى صلاح، بالتراجع إلى الخلف كثيرًا، والمساهمة في بناء الهجمة، بانطلاقاته من الخلف، فيما كان الاتجاه واضحًا، بأن تكون لهوجو إيكيتيكي "كلمة النهاية"، في هجمات الريدز.
وفي ظل إصابات نجوم ليفربول، على غرار فريمبونج وكودي جاكبو، وإيقاف كونور برادلي، كان الحل أمام سلوت، هو تعديل مركز ماك أليستر، ليلعب "كصانع ألعاب"، وهو المركز الذي عانى معه المحور الأرجنتيني، في ظل وفرة لاعبي برايتون في العمق.
هنا، ظهر دور محمد صلاح، الذي شكل ثنائيات رائعة، سواءً مع سوبوسلاي من الطرف الأيمن، أو مع إيكيتيكي من البناء من الخلف، والتواجد في العمق.
ونجح صلاح في ترك بصمته أمام برايتون، بصناعة تمريرة حاسمة إلى إيكيتيكي، الذي سجل هدفه الثاني بعد استغلال ركنية المصري، ليضع رأسية في الشباك.
ورغم ذلك، إلا أن صلاح كان يملك فرصتين أيضًا للتسجيل أمام برايتون، في الدقيقة 60، بعد تمريرة من إيكيتيكي، وتألق الحارس في التصدي للكرة، ثم الدقيقة 90+2، حيث تسلم صلاح عرضية متقنة من كييزا، ليسددها بغرابة من داخل المنطقة، وتمر فوق العارضة.
باختصار، إن صلاح كانت لديه أكثر من فرصة، ليخرج بحصيلة كبيرة من الأهداف، تجعله نجم المباراة، مع هوجو إيكيتيكي، ولكن بصمته تكفي.