بمجرد قراءة بسيطة في الحالات السابقة وكيف كانت النهاية لخلافات المدربين الهولنديين مع النجوم، نرى أن الطريق مسدود تمامًا في وجه حل تلك الخلافات وعودة المياه إلى مجاريها كما يُقال!
المدرب الهولندي يمتلك شخصية قوية صارمة، ولديه رغبة دائمة في فرض شخصيته وأسلوبه وتعليماته ورؤيته على أرض الملعب بما يراه يخدم الفريق دون النظر إلى حجم أي لاعب، هو يرى الجميع مجرد تروس في آلة الفريق الجماعية! وحين يدخل في خلاف مع لاعب لأي سبب كان فهو لا يتراجع أبدًا ويسير الطريق كاملًا حتى النهاية، سواء كان الثمن انتصاره أو انكساره!
سلوت لم يُظهر تلك الشخصية كثيرًا في موسمه الأول مع ليفربول، وحتى هذا الموسم رغم التراجع إلا أنه لم يُهاجم اللاعبين أو يُقلل منهم إعلاميًا، وربما هذا ما دعاه للقول في المؤتمر الصحفي التالي لتصريحات صلاح أنه رجل مهذب لكن ليس ضعيفًا! إذ رغب في نقل صورة جديدة عنه لكل من يحاول التقليل منه وعلى رأسهم النجم المصري.
معاناة ليفربول هذا الموسم قد تكون طوق النجاة للرجلين من تلك الأزمة العنيفة بينهما، إذ يُدرك كل منهما حاجته للآخر للعودة إلى الطريق السليم، ويُؤمن كل منهما أن الجمهور لن يهتم كثيرًا بأي أزمات بعيدًا عن أزمة الفريق ونتائجه السلبية، لكن من المهم أن يتراجع كل منهما خطوة للخلف وينزل من فوق الشجرة العالية للأرض من جديد، الجلوس على الطاولة والحديث قد يكون المخرج الوحيد لكن بشرط التخلي عن العناد ونظرة "أنا النجم الأهم" و"أنا المدرب إذًا أنا المسؤول هنا".