SALAH SLOT Ten Hag Ronaldo GFX GOAL ONLYGOAL AR

الأمر لا يقتصر على رونالدو وصلاح .. المدربون الهولنديون "مثلث برمودا" للنجوم!

انفجرت في الأيام الأخيرة أزمة غطت على جميع الأحداث الأخرى في كرة القدم، تتعلق بالخلاف الذي خرج للعلن بين محمد صلاح وآرني سلوت في ليفربول، وقد بدأ الجميع يُناقش ويُحلل ما حدث، والعامل المشترك بين كل تلك النقاشات هو ربط ذلك الخلاف بالآخر الشهير بين كريستيانو رونالدو وإيريك تين هاج في مانشستر يونايتد عام 2022.

بالعودة إلى تاريخ كرة القدم، نجد أن خلافات النجوم مع المدربين الهولنديين عرض متواصل لا يتوقف أبدًا! المدرب الهولندي أشبه بمثلث برمودا للنجوم في كرة القدم .. وقد غرق في بحرهم العميق المرعب العديد من اللاعبين الكبار. دعونا نستعرض أبرزهم ..

  • ريفالدو - برشلونة

    جلبت النجاحات الكبيرة للمدرب الهولندي لويس فان خال مع أياكس أمستردام في تسعينات القرن الماضي أنظار برشلونة له، وقد تعاقد معه خلفًا للإنجليزي بوبي روبسون صيف 1997، وجلب في نفس الصيف النجم البرازيلي ريفالدو.

    تألق الرجلان معًا وحصدا الدوري الإسباني في أول موسمين، لكن الموسم الثالث شهد توتر شديد في العلاقة وصل إلى حد الخلاف العلني، والسبب رغبة المدرب في استخدام اللاعب كجناح ورفض ريفالدو لتلك الفكرة وإصراره على البقاء كصانع لعب.

    وطوال سنوات بعد رحيل الرجلين عن البارسا، ظلا يتبادلان الاتهامات والتصريحات العنيفة، حيث قال فان خال أن ريفالدو لم يعد هو نفس الشخص بعد فوزه بالكرة الذهبية عام 1999، وقال في تصريح آخر أنه لن يستطيع الفوز بدوري أبطال أوروبا بوجود 11 من ريفالدو، لكنه يستطيع ذلك بـ11 لاعبًا مثل فيليب كوكو! في إشارة لعدم انضباط البرازيلي تكتيكيًا وعدم تنفيذ تعليماته.

    ريفالدو رحل عن برشلونة صيف 2002 بعد تعاقد النادي مجددًا مع لويس فان خال، وقد أقر أن عودة المدرب هي سبب رحيله، بقوله "فان خال هو السبب الرئيس في رحيلي عن برشلونة، أنا لا أحبه وهو أيضاً لا يحبني".

  • إعلان
  • كانيزاريس، ألبيلدا وأنجولو - فالنسيا

    رغم أنه لم يقض في فالنسيا سوى عدة أشهر، إلا أن رونالدو كومان أشعل خلافًا تاريخيًا بينه وبين 3 من نجوم الخفافيش الكبار، وهو سانتياجو كانيزاريس وميجيل أنجولو وديفيد ألبيلدا.

    المدرب الهولندي وصل فالنسيا في أكتوبر 2007 خلفًا لكيكي فلوريس، ورغم البداية الجيدة بالفوز بالكأس إلا أن النتائج ساءت كثيرًا، ولم يجد حلًا لتلك الأزمة سوى استبعاد الثلاثي المخضرم من الفريق حتى نهاية الموسم، بحجة الحاجة لدماء جديدة!

    المثير أن هذا الحل لم يُجدي نفعًا وتدهورت النتائج كثيرًا وأقيل المدرب الهولندي في إبريل 2008، وقد قال حارس المرمى المخضرم عنه "لقد جاء ووجد فريق فالنسيا محطمًا، لكنه كسره"، فيما توقع ألبيلدا عام 2014 فشله مع برشلونة حال دربه وهو ما حدث بالفعل بعد سنوات.

  • مارسيلو بروزوفيتش - إنتر

    لم يتواجد فرانك دي بور في دكة بدلاء إنتر سوى لـ89 يومًا، لكنها كانت كافية للدخول في خلاف مع لاعب الوسط مارسيلو بروزوفيتش.

    بروزوفيتش لم يُعجب بإخراجه من الملعب خلال أولى مباريات الفريق في الدوري الأوروبي، وذلك بعد جلوسه على الدكة في المباراتين السابقتين وكانتا في الدوري الإيطالي، ولذا أظهر علامات الغضب وعدم الرضا.

    لم يتهاون دي بور أبدًا وعاقب اللاعب بالاستبعاد من المباريات التالية، ولم يعد سوى حين قدم اعتذاره وبتدخل من الإدارة! 

    حادثة أخرى جمعت المدرب الهولندي مع جيوفري كوندوبيا، حيث استبدله بعد 28 دقيقة فقط من مواجهة إنتر وبولونيا، وقد انتقده علنًا أمام الجميع واتهمه بالافتقاد للجدية في الأداء واتباع التعليمات، وبعدها ألمح الفرنسي إلى رغبته الرحيل خلال الانتقالات الشتوية، ولكن رحيل المدرب حدث قبل الوصول إلى يناير.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • خواكين سانشيز - فالنسيا

    كومان لم يخرج من تجربته مع فالنسيا بالفوز بكأس إسبانيا وعدد كبير من النتائج السلبية فقط، بل بعداوات استمرت حتى الآن مع عدد من اللاعبين، فالأمر لم يتوقف على الثلاثي آنف الذكر، كانيزاريس وألبيلدا وأنجولو، بل امتد إلى آخرين أبرزهم خواكين سانشيز.

    فالنسيا كان قد ضم خواكين بصفقة قياسية من ريال بيتيس، إذ وصلت الصفقة إلى 25 مليون يورو، وقد قال كومان عنه "كان لاعبًا كلف النادي 25 مليون يورو، لكنه لم يكن يساوي 25 يورو"، وقد رد اللاعب الإسباني قائلًا "لقد قضى في فالنسيا 5 شهور فقط لكنه دمر الفريق خلالها، لم يكن لديه سوى القليل من الخجل لدرجة أنه لم يُودع اللاعبين عند رحيله، لقد أثبت أنه مدرب وشخص سيئ، اهتمامه الوحيد كان بشرب 5-6 زجاجات من النبيذ على العشاء".

    صحيفة ماركا الإسبانية كشفت عن سبب الخلاف بين الرجلين، مشيرة إلى أن كومان كان يرى في خواكين أحد أفراد جبهة المعارضة له داخل فالنسيا، نظرًا لقربه من الثلاثي المستبعد، وقد عاقبه إحدى المرات بسبب تأخره عن المران لـ15 دقيقة بالاستبعاد من المباراة التالية، فيما كان قد سامح إيفر بانيجا لنفس السبب!

  • آنخيل دي ماريا - مانشستر يونايتد

    "لويس فان جال هو المدرب الأسوأ في مسيرتي، ولم أمل من قول ذلك أبدًا. لقد هزمناهم في كأس العالم بركلات الترجيح رغم تأكيده أننا لن نستطيع ذلك، لقد انتهى به الأمر   بوضع كلماته في .. حسنًا، لنقل أنه أكل كلماته حتى نبقى مهذبين".

    هذا ما قاله آنخيل دي ماريا عن المدرب الهولندي في الفيلم الوثائقي الخاص به على نتفليكس "تكسير الجدار"، وهي كلمات قد تصف بوضوح علاقة الرجلين معًا خلال الموسم الوحيد الذي قضياه معًا في مانشستر يونايتد.

    دي ماريا وصل للنادي الإنجليزي صيف 2014 مقابل 60 مليون جنيه إسترليني تقريبًا، ولكنه غادر بعد موسم واحد بعدما وُصف من الإعلام بأنه أسوأ صفقات الموسم، والسبب بالنسبة له المدرب الهولندي الذي لم يستغله جيدًا ووظفه بشكل خاطئ، حيث استخدمه مهاجمًا تارة وصانع لعب تارة أخرى فيما قضى مسيرته كجناح أو لاعب وسط ثالث.

  • ستيفن بيرجفاين - منتخب هولندا

    يتولى كومان مهمة تدريب منتخب هولندا حاليًا، وقد دخل في خلاف شخصي مع ستيفن بيرجفاين بعد انتقاله لفريق الاتحاد السعودي صيف 2024، إذ أكد استبعاده من المنتخب بعد تلك الخطوة ، مشيرًا إلى أن اللاعب يفتقد للطموح الرياضي ولذا غادر أياكس أمستردام للدوري السعودي.

    بيرجفاين رد على كومان بطريقتين، الأولى بالتصريحات القاسية والتأكيد على أنه لن يلعب للمنتخب طالما كومان موجود حتى لو قام بدعوته، والثانية في الملعب بتقديم أداء قوي جدًا جعل العديد يُطالب بعودته للطواحين.

    الخلاف بين الرجلين مازال مستمرًا والمؤكد أن بيرجفاين لن يلعب مع هولندا في كأس العالم 2026.

  • أحمد حسام ميدو - أياكس أمستردام

    انضم أحمد حسام ميدو إلى أياكس أمستردام صيف 2001، وقد عاش فترة رائعة مع الفريق قبل أن تُصيب الخلافات علاقته مع المدرب كومان.

    أساس الأزمة كما قال ميدو مرارًا عدم تقبل كومان لتصرفات اللاعب المراهق خارج الملعب، وعلى رأسها شراء سيارة فيراري، وكذلك شخصيته الجامحة الجريئة، وهو أدى لدخولهما في خلافات كثيرة أدت في النهاية إلى رحيل اللاعب بالإعارة إلى سلتا فيجو ثم نهائيًا إلى مارسيليا.

    ميدو كان قد قال أن كومان هو سبب رحيله عن أياكس، مشيرًا إلى أن رغبته كانت البقاء في صفوف الفريق، وقد قال بعد سنوات أن كومان ذبحه في أياكس لمجرد أنه تحدث للإعلام في أمور تخص الفريق، وذلك خلال تعليقه على تغريدة وداعية من ليونيل ميسي لزميله لويس سواريز بعد رحيله عن برشلونة بطريقة وصفت من العديد بالمهينة، حيث أبلغه المدرب الهولندي بالقرار خلال محادثة هاتفية لم تطل عن 40 ثانية على حد قول مهاجم إنتر ميامي الحالي.

  • جونيور فيربو - برشلونة

    اتهم جونيور فيربو مدافع ريال بيتيس الحالي، المدرب الهولندي رونالد كومان، بالتسبب في فشله مع برشلونة.

    اللاعب، وخلال تصريحات سابقة لصحيفة سبورت، أوضح أن كومان استبعده تمامًا من الحسابات رغم أنه من طلب استمراره مع الفريق، مشيرًا إلى أن المدرب الهولندي برر قراره بالقول أنه "يُلوث المجموعة"!.

    وأضاف للصحيفة الإسبانية عام 2023 "كومان كان يعرفني جيدًا، وهو أول من طلب مني البقاء في برشلونة وعدم الرحيل، وأتذكر ذات مرة عندما أصيب جورجي ألبا، وضع دست في مركز الظهير الأيسر، وأعطاني بعض الدقائق في الناحية اليمنى، واستمريت لشهر دون اللعب".

    واستطرد قائلًا: "عندما طلبت إجابة من كومان عن مشاركاتي المنخفضة قال لي أنني أقوم بتلويث المجموعة، ولذلك قررت التوقف عن المحاولات للعب أساسيًا".

  • ماذا يحمل المستقبل لخلاف صلاح وسلوت؟

    بمجرد قراءة بسيطة في الحالات السابقة وكيف كانت النهاية لخلافات المدربين الهولنديين مع النجوم، نرى أن الطريق مسدود تمامًا في وجه حل تلك الخلافات وعودة المياه إلى مجاريها كما يُقال!

    المدرب الهولندي يمتلك شخصية قوية صارمة، ولديه رغبة دائمة في فرض شخصيته وأسلوبه وتعليماته ورؤيته على أرض الملعب بما يراه يخدم الفريق دون النظر إلى حجم أي لاعب، هو يرى الجميع مجرد تروس في آلة الفريق الجماعية! وحين يدخل في خلاف مع لاعب لأي سبب كان فهو لا يتراجع أبدًا ويسير الطريق كاملًا حتى النهاية، سواء كان الثمن انتصاره أو انكساره! 

    سلوت لم يُظهر تلك الشخصية كثيرًا في موسمه الأول مع ليفربول، وحتى هذا الموسم رغم التراجع إلا أنه لم يُهاجم اللاعبين أو يُقلل منهم إعلاميًا، وربما هذا ما دعاه للقول في المؤتمر الصحفي التالي لتصريحات صلاح أنه رجل مهذب لكن ليس ضعيفًا! إذ رغب في نقل صورة جديدة عنه لكل من يحاول التقليل منه وعلى رأسهم النجم المصري.

    معاناة ليفربول هذا الموسم قد تكون طوق النجاة للرجلين من تلك الأزمة العنيفة بينهما، إذ يُدرك كل منهما حاجته للآخر للعودة إلى الطريق السليم، ويُؤمن كل منهما أن الجمهور لن يهتم كثيرًا بأي أزمات بعيدًا عن أزمة الفريق ونتائجه السلبية، لكن من المهم أن يتراجع كل منهما خطوة للخلف وينزل من فوق الشجرة العالية للأرض من جديد، الجلوس على الطاولة والحديث قد يكون المخرج الوحيد لكن بشرط التخلي عن العناد ونظرة "أنا النجم الأهم" و"أنا المدرب إذًا أنا المسؤول هنا".

0