bolivia brazil(C)Getty images

مباراة البرازيل وحرب بوليفيا .. أليسون يُنقذ أنشيلوتي من خسارة كارثية وحلم سكولاري يُراود الإيطالي

اختتم منتخب البرازيل مشواره في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالخسارة أمام بوليفيا خارج ملعبه بهدف نظيف جاء من ركلة جزاء في الشوط الأول، وقد دخل رجال كارلو أنشيلوتي اللقاء بعدما حسموا تأهلهم بالفعل إلى المونديال.

المدرب الإيطالي اختار العديد من البدلاء للدفع بهم في التشكيل الأساسي، وقد زج ببعض الأساسيين وعلى رأسهم رافينيا في الشوط الثاني لإدراك التعادل لكن دون جدوى بعدما ضاعت الفرص القليلة التي سنحت لنجومه.

نستعرض أبرز الملاحظات من المباراة التي أقيمت فجر اليوم الأربعاء ..

  • مباراة البرازيل وحرب بوليفيا

    دخلت البرازيل المباراة ضمن الإطار الرياضي .. فريق يخوض المباراة الأخيرة له في التصفيات بعدما حسم تأهله بالفعل إلى كأس العالم، فيما على الجانب الآخر بدا اللقاء لبوليفيا أشبه بالحرب التي يتوجب الانتصار فيها وإلا فالنتائج كارثية!

    اتضح هذا الأمر منذ البداية حتى النهاية، سواء من فرط حماس اللاعبين خلال عزف النشيد الوطني ودموعهم الغزيرة، أو صخب الجمهور الذي لم يتوقف طوال اللقاء، أو الروح القتالية الهائلة التي لعب بها أصحاب الملعب اللقاء أو حال اللاعيبن والجمهور عند إطلاق صافرة النهاية، وفوق وقبل كل هذا ملعب المباراة المرتفع عن سطح البحر بـ4000 متر مما يُضيف خصمًا جديدًا للضيوف هو نقص الأوكسجين. كل هذا مقابل أداء "بارد" من البرازيل واستسلام شبه كامل خاصة خلال الشوط الأول.

    ما قد يُلخص معاناة البرازيل في تلك "الحرب" هو تصريحات سمير شاود، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، والذي قال لشبكة TNT Sportsعقب اللقاء "كان اليوم فوضى حقيقية. هذا ليس ما نريده لكرة القدم العالمية أو لكرة القدم في أمريكا الجنوبية. نريد تطويرها أكثر، لكن بهذه العقلية، خاصة على هذا الارتفاع، من الصعب لعب كرة القدم، خصوصًا ضد 14 لاعبًا. آمل أن تتخذ الكونميبول إجراءات، فلدينا كل شيء مسجّل. ما حدث أمر عبثي."

    وأضاف "ما جرى اليوم محزن. جئنا لنلعب كرة القدم، لكننا وجدنا مباراة سيئة. حتى على هذا الارتفاع الذي يصل إلى 4,000 متر، لعبنا ضد الحكام والشرطة والصبية المسؤولين عن جمع الكرات الذين كانوا يخرجونها من الملعب أو يعيدونها كيفما يشاؤون."

    الدوافع خلف ذلك كانت واضحة تمامًا، نجوم السامبا تأهلوا فعلًا للمونديال ولم يكن لهم حاجة بنقاط اللقاء، فيما بوليفيا تتمسك ببصيص الأمل الأخير للحاق بملحق التصفيات، وهو ما حدث بالفعل بعد فوزها وخسارة فنزويلا أمام كولومبيا 6-3.

  • إعلان
  • أنشيلوتي محظوظ بهذا القرار

    عمد كارلو أنشيلوتي المدير الفني للبرازيل إلى دخول المباراة بتشكيل جله من البدلاء، لكنه اتخذ قرارًا واحدًا يُمكن القول أنه كان محظوظًا به .. وهو الدفع بالحارس الأساسي أليسون بيكر.

    البرازيل خسرت المباراة بهدف نظيف وهي نتيجة مقبولة نسبيًا طبقًا لظروف المباراة وخاصة اللعب في مرتفعات لاباز القاسية جدًا على الجميع باستثناء البوليفيين المعتادين على اللعب فوق مستوى سطح البحر، لكن تلك الخسارة كانت ستكون كارثية لولا حارس مرمى ليفربول.

    أليسون لعب مباراة ممتازة وكان الأفضل على أرض الملعب من الفريقين، تصدى للعديد من الفرص الخطيرة والتسديدات القوية من داخل وخارج منطقة جزاء البرازيل، ولولاه لخرج أنشيلوتي بخسارة كارثية في ختام التصفيات.

    صاحب الـ32 عامًا تصدى لـ9 تسديدات خلال المباراة جُلها في الشوط الأول الذي تحمل عبأه تمامًا في ظل الهجوم الشرس لأصحاب الملعب والارتباك والتوتر الذي أصاب الضيوف وعدم قدرتهم تحمل الضغط الهجومي واللعب الشرس لخصومهم.

  • أسوأ تصفيات للبرازيل

    المنتخب المتوج بكأس العالم 5 مرات أنهى التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 في المركز الخامس، إذ لم يحصد سوى 28 نقطة بعدما فشل في تحقيق أكثر من 8 انتصارات و4 تعادلات، وقد خسر 6 مباريات آخرها السقوط أمام بوليفيا في مرتفعات لاباز.

    تلك النتائج تجعل تصفيات مونديال 2026 هي الأسوأ في تاريخ البرازيل منذ استحداث النظام الجديد عام 1996، ومنذ تصفيات مونديال 2002 التي شهدت جمع المنتخب لـ30 نقطة فقط.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • أنشيلوتي وسكولاري .. حلم التتويج

    إن كان أنشيلوتي يحلم بشيء اليوم فهو السير على خطى لويس فيليب سكولاري المدير الفني السابق للبرازيل والمتوج بكأس العالم 2002.

    المدربان يعيشان حالة متشابهة كثيرًا، كل منهما هو الثالث لمنتخب السامبا في مشوار التصفيات، وكل منهما بصم على أسوأ مشوار للبرازيل في التصفيات.

    سكولاري تولى المهمة في تصفيات 2002 لإنقاذ البرازيل من عدم التأهل، ونجح في ذلك بالفوز في الجولة الأخيرة على فنزويلا 3-0، وقد أنهى التصفيات برصيد 30 نقطة، فيما أنشيلوتي على الجانب الآخر تولى المهمة في ظروف صعبة ونجح في ضمان التأهل في مباراته الثانية فقط.

    تصفيات صعبة وقاسية ومهمة إنقاذ ونجاح وآمال .. ذلك ما يتشابه به المدربان حتى الآن، لكن أنشيلوتي يأمل في السير على خطوات سكولاري حتى النهاية.

    المدرب البرازيلي قاد منتخب السامبا للفوز بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان رغم كل تلك السلبيات في التصفيات، ويحلم المدرب الإيطالي الآن بتحقيق نفس النتيجة في مونديال 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

0