شهدت مباراة إنديبندينتي الأرجنتيني وجامعة تشيلي في دور الـ16 من كأس سودا أمريكا أعمال عنف جماهيرية خطيرة، انتهت بتعليق اللقاء بعد سقوط مصابين واعتقالات واسعة.
AFPاشتباكات عنيفة وإيقاف المباراة
المباراة كانت تسير بشكل طبيعي حيث كانت النتيجة تُشير للتعادل بهدف لكل فريق، وذلك قبل أن تبدأ أعمال الشغب في بداية الشوط الثاني من جانب مدرج الضيوف الذي ضم نحو 3,000 من أنصار جامعة تشيلي، حيث جرى تدمير مرافق وإلقاء مقاعد وحجارة على الجماهير الأرجنتينية. ومع تدخل الشرطة لإخلاء المدرج، هاجمت مجموعة من "باراس برافاس" إنديبندينتي من تبقى من المشجعين التشيليين.
الحكم الأورجوياني جوستافو تيخيرا أعلن إيقاف المباراة بعد أن تأكد من انعدام شروط السلامة، فيما أكد اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية رسميًا أن اللقاء ألغي "لغياب الضمانات"، وأحالت الملف إلى لجانها القضائية لاتخاذ قرارات لاحقة.
اتهامات متبادلة وتنظيم مثير للجدل
مسؤولو جامعة تشيلي حملوا اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية مسؤولية سوء التنظيم، فيما أدان الرئيس التشيلي جابرييل بوريك العنف واتهم المنظمين بـ"الإهمال"، مؤكدًا أن أولوية حكومته هي حماية مواطنيه وضمان علاج المصابين.
دبلوماسية ومخاوف إنسانية
السفير التشيلي في الأرجنتين أكد أن من بين المصابين مواطنًا تشيليًا في حالة حرجة يبلغ من العمر 30 عامًا، بينما تتابع السلطات أوضاع المعتقلين لضمان حقوقهم.
حوادث متكررة مع نفس الحكم
الحادثة ليست الأولى مع الحكم تيخيرا؛ إذ شهد لقاء كولو كولو التشيلي وفورتاليزا البرازيلي قبل أربعة أشهر أعمال عنف مشابهة أدت إلى معاقبة النادي التشيلي بخوض 5 مباريات دون جمهور وفرض غرامة مالية قدرها 80 ألف دولار.