وسط ضغوطات كبيرة .. مانويل نوير يعلق على مطالب تراجعه عن الاعتزال لإنقاذ ألمانيا

أوقف نوير الحديث عن عودته الفورية إلى المنتخب الألماني على الرغم من الدعوات التي تطالبه بإنهاء اعتزاله الدولي.

 وكان الفائز بكأس العالم 2014 قد اعتزل اللعب الدولي في أغسطس 2024 بعد أن خاض 124 مباراة، لكن التكهنات حول عودته ازدادت بعد إصابة مارك-أندريه تير شتيجن. 

وفي حين أن حارس مرمى بايرن ميونخ لم يستبعد تمامًا المشاركة في كأس العالم 2026، أكد نوير أنه لا يفكر في العودة في الوقت الحالي.

اشتعل الجدل بعد أن خضع تير شتيجن لعملية جراحية في الظهر ستبعده عن الملاعب لعدة أشهر. كما فقد حارس مرمى برشلونة مكانه الأساسي في النادي مع وصول جوان جارسيا، مما وضع مدرب ألمانيا يوليان ناجلسمان في موقف صعب. وقد حل أوليفر باومان محله كخيار موثوق، لكن التساؤلات لا تزال قائمة حول ما إذا كان الفائزون بكأس العالم 2014 بحاجة إلى مزيد من الخبرة في حراسة المرمى.

وقد أذكى وكيل نوير، توماس كروث، التكهنات في وقت سابق بإصراره على أن اللاعب المخضرم لا يزال في أفضل حالاته ولن يرفض الدعوة إذا طُلب منه ذلك. 

كما أيد اللاعب الدولي الألماني السابق باستيان شفاينشتايجر فكرة العودة المفاجئة للاعب البالغ من العمر 39 عامًا.

وقال نوير يوم الأربعاء في حفل استقبال أقيم في مقر مستشارية ولاية بافاريا في ميونخ: "أولاً، لم يُطلب مني ذلك. كان قراراً واعياً من جانبي أن أترك المنتخب الوطني وأعتزل، لذلك، هذا الخيار (التراجع عن الاعتزال) غير وارد بالنسبة لي".

ومع ذلك، لم يستبعد أسطورة بايرن ميونخ تمامًا العودة إلى كأس العالم 2026، وقال: "لقد قضيت وقتًا ناجحًا وممتعًا للغاية، ولا أفكر حاليًا على الإطلاق في ما إذا كان بإمكاني العودة إلى المنتخب الوطني وكيفية ذلك. أنا مع الفريق منذ 2009، وكانت بطولة أمم أوروبا خاتمة جميلة. أعتقد أنني استفدت كثيرًا من كرة القدم الألمانية وربما قدمت لها أيضًا القليل".

في الوقت الحالي، لا يزال قرار نوير بالاعتزال ساريًا، لكن الوضع غير المستقر لحراسة مرمى ألمانيا، والذي تفاقم بسبب خسارتها الأخيرة 2-0 أمام سلوفاكيا، قد يبقي الجدل محتدمًا.

 لقد زادت هذه الهزيمة من الضغط على ناجلسمان الذي يسعى لتحقيق الاستقرار قبل تصفيات كأس العالم. 

وقد تعهد مدرب ألمانيا بتعيين تير شتيجن حارسًا أساسيًا، ولكن مع غياب حارس مرمى برشلونة وباومان الذي لا يزال يحاول إثبات نفسه على المستوى الدولي، من غير المرجح أن تتلاشى الدعوات لعودة نوير في أي وقت قريب.