Ruben Amorim Man UtdGOAL

يفهمه أبو تريكة وتلعنه الأرقام: أموريم في مانشستر يونايتد.. عندما يصبح فشل أرتيتا حلمًا!

بعد أيام من "فضيحة" الخروج المبكر من كأس الرابطة، تنفس روبن أموريم، الصعداء، بمشاهدة مانشستر يونايتد يحقق فوزه الأول في الدوري الإنجليزي، بموسم 2025-2026، بعد انتزاع ثلاث نقاط "صعبة" من بيرنلي.

مانشستر يونايتد تعثر في أولى جولتين، قبل أن يحقق انتصاره الأول، بنتيجة (3-2)، في مباراة الجولة الثالثة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد، إلا أن هذا الفوز خلّف العديد من علامات الاستفهام، حول مصير اليونايتد، الذي دخل نفقًا مظلمًا في الموسم الماضي، ولا يبدو أن سيخرج منه هذا الموسم.

وجاءت ثلاثية اليونايتد عن طريق حارس بيرنلي جوش كولين بالخطأ في مرماه، وبريان مبويمو وبرونو فيرنانديش (ركلة جزاء)، في الدقائق 27 و57 و90+7، فيما وقع ليل فوستر وجايدون أنتوني في الدقيقتين 55 و66.

وتستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول ما شهدته مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي..

  • إلى متى تنتظر هدايا المنافسين؟

    للمباراة الثانية على التوالي، في الدوري الإنجليزي، يتلقى مانشستر يونايتد هدفًا كان بمثابة "هدية" من المنافس، بعدما تعادل مع فولهام، بهدف أحرزه رودريجو مونيز بالخطأ في مرماه، ثم جاءت الهدية الثانية من حارس بيرنلي، الذي حاول إبعاد كرة رأسية من كاسيميرو، قبل أن ترتطم الكرة به وتدخل في المرمى، وكان أموريم بات بحاجة إلى "هدايا" المنافسين من أجل لم النقاط.

  • إعلان
  • Fulham v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    رقم أسود في مسيرة أموريم .. لماذا تدافع عنه يا تريكة؟

    ورغم الانتصار الذي حققه اليونايتد، إلا أن روبن أموريم صنع رقمًا سلبيًا، فبعد مرور 30 مباراة على رأس جهاز مانشستر الفني، لم يحقق الفريق فوزين متتاليين تحت قيادته.

    شبكة +FOOT، استعرضت مسيرة مدربي الأندية الأخرى في البريمييرليج، حيث انتظر آرني سلوت "ليفربول" وبيب جوارديولا "مانشستر يونايتد" وتوماس فرانك "توتنهام"، مباراتين لتحقيق انتصارين متتاليين، فيما انتظر ماريسكا 5 مباريات مع تشيلسي، كما احتاج أرتيتا لـ9 مباريات مع آرسنال، بينما مرّ أموريم بـ30 مباراة، ولا يزال عاجزًا عن تحقيق هذا الرقم في قلعة أولد ترافورد.

    وكان نجم الكرة المصرية السابق، محمد أبو تريكة، قد ذكر في الاستديو التحليلي للمباراة، بأن أموريم له الحق في انتقاد لاعبيه، تعليقًا على ما قاله مدرب اليونايتد بعد الخسارة أمام جريمسبي في كأس الرابطة، رغم أن نتائج اليونايتد تضع على عاتق البرتغالي مسئولية كبيرة، سواءً في الموسم الماضي الذي كان مانشستر فيه على حافة الهبوط، أو في الموسم الجاري الذي بدأ بشكل سيء.

  • Benjamin SeskoGetty

    صفقة الـ75 مليون .. علامة استفهام

    نقطة أخرى تمثل علامة استفهام تجاه روبن أموريم، تتمثل في المهاجم بنجامين شيشكو، الذي انتظر مدرب اليونايتد 72 دقيقة، قبل أن يشركه بديلًا لكاسيميرو، رغم إصابة ماتيوس كونيا مبكرًا، إلا أن البرتغالي قرر الدفع بجوشوا زيركزي بدلًا منه في الدقيقة 18.

    ومع نزوله بديلًا، لم يتمكن شيشكو من لمس الكرة سوى 8 مرات فقط، سدد خلالها كرتين خارج المرمى، واكتفى بـ3 تمريرات قصيرة صحيحة، و4 مواجهات ثنائية لم ينجح سوى في واحدة منها.

    السؤال هو "لماذا يصرّ أموريم على مشاركة شيشكو بديلًا في مباريات اليونايتد بالدوري الإنجليزي؟"، بين 25 دقيقة أمام آرسنال و37 دقيقة ضد فولهام، ثم 18 دقيقة أمام بيرنلي، الأمر الذي لا يتناسب أبدًا مع صفقة كلفت خزائن مانشستر 76.5 مليون يورو من أجل التعاقد معها من لايبزيج.

  • Donnarumma PSG TottenhamGetty Images

    لم لا تفكر في دورناروما يا اليونايتد؟

    ما يمرّ به مانشستر يونايتد يثبت حقيقة لا يجب التغافل عنها، وهي أن الفريق بحاجة إلى حارس مرمى، فبينما لجأ أموريم للاستعانة بالحارس ألتاي بايندر في مباريات البريمييرليج، أو أندريه أونانا في كأس كاراباو، فإن المحصلة واحدة، نتائج كارثية.

    مانشستر يونايتد - للمباراة الرابعة على التوالي - يفشل في الحفاظ على نظافة شباكه، بل ويستقبل 6 أهداف أيضًا، كما ارتبط بايندر خطأ فادحًا في لقطة هدف بيرنلي الثاني.

    ورغم ارتباط حارس باريس سان جيرمان، دوناروما، بمانشستر سيتي، وسط أنباء عن اقترابه من الرحيل إلى ملعب الاتحاد، ولكن السؤال هو "لماذا لم يفكر اليونايتد في دخول السباق مع السيتي من أجل الحارس الإيطالي الذي قاد العملاق الباريسي للقب دوري الأبطال؟".

  • كلمة أخيرة..

    بعد 30 مباراة من المحاولة، لا تزال قصة روبن أموريم في مانشستر يونايتد، أكبر من مجرد "مدرب يبحث عن الانتصارات"، فهو رجل يقف وحيدًا في قلب العاصفة، ويحاربه تاريخ النادي، وتخذله قرارات الإدارة، وشبح أخطاء لاعبيه الكارثية يطارده.

    يملك شغفًا لا يمكن إنكاره، وصدقه قاسٍ مثل السيف، والجماهير لا تزال ترى فيه المنقذ، ولكن الشغف وحده لا يمنح الألقاب، والصرامة بمفردها لا تضع الكرة في المرمى الحالي.

    السؤال لم يعد "متى يأتي الفوز الثاني على التوالي؟"، بل أصبح "هل روح أموريم المتوهجة ستبني حصنًا جديدًا في أولد ترافورد، أم ستحرق ما تبقي من رماده؟".