Man City - Palace - Foden - Haaland - 2:1Getty/GOAL

مانشستر سيتي ووست هام | سهل أن تكون رونالدو صعب أن تكون ميسي.. "الروبوت" هالاند يحرج كريستيانو ودروجبا وأساطير الدوري الإنجليزي!

نصب النجم النرويجي إرلينج هالاند نفسه بطلاً مطلقاً لليلة، بعدما انفجر تهديفياً بتسجيله ثنائية وصناعته للهدف الثالث للهولندي تياني ريندرز، ليقود كتيبة "السيتيزنز" لفرض هيمنة تكتيكية كاملة خنقت "المطارق" في مناطقهم.

بهذا الانتصار، قفز مانشستر سيتي إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز "مؤقتاً" رافعاً رصيده إلى 37 نقطة، ليخطف المركز الأول من آرسنال (36 نقطة) بفارق نقطة واحدة، مع العلم أن "المدفعجية" يمتلكون مباراة مؤجلة (لعبوا 16 مباراة مقابل 17 للسيتي).

هذا الفوز وضع ضغطاً هائلاً على الملاحق المباشر، بينما عمقت الهزيمة جراح وست هام الذي تجمد رصيده عند 13 نقطة، غارقاً في المركز الثامن عشر ضمن مثلث الهبوط.

  • FBL-ENG-PR-MAN CITY-WEST HAMAFP

    السيتي يخنق وست هام

    أنهى مانشستر سيتي الشوط الأول من مباراته ضد وست هام بتقدم مريح ومستحق بنتيجة (2-0)، لم يمهل "السيتيزنز" ضيوفهم سوى 5 دقائق حتى افتتح هالاند التسجيل، قبل أن يعود ويتقمص دور صانع الألعاب ليقدم تمريرة حاسمة للهولندي تياني ريندرز الذي ضاعف النتيجة بتسديدة قوية في الدقيقة 38.

    عكست لغة الأرقام الفوارق الشاسعة بين الفريقين، حيث استحوذ السيتي على الكرة بنسبة 63% وشن 9 تسديدات (4 منها على المرمى) محققاً معدل أهداف متوقعة (xG) بلغ 1.05، مع إهدار فرصتين محققتين للتسجيل.

    في المقابل، ظهر "المطارق" بلا حول ولا قوة هجومياً بصفر تسديدات وصفر أهداف متوقعة (0.00 xG).

    شهد الشوط الثاني تكريساً لهيمنة مانشستر سيتي الذي رفع نسق استحواذه على الكرة ليصل إلى 70%، حارماً الخصم من أي فرصة للعودة.

    ورغم أن وست هام أظهر "استفاقة متأخرة" مقارنة بالشوط الأول الصفري، حيث سدد لاعبوه 7 كرات (3 منها على المرمى) وحققوا معدل أهداف متوقعة (xG) بلغ 0.99، إلا أن غياب الفاعلية كلفهم إهدار فرصتين محققتين للتسجيل.

    في المقابل، واصل هالاند هوايته التهديفية بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 69، منهياً آمال الضيوف تماماً.

  • إعلان
  • Manchester City v West Ham United - Premier LeagueGetty Images Sport

    ماذا قدم إرلينج هالاند أمام وست هام؟

    قدم إرلينج هالاند درساً تطبيقياً في "الفاعلية القاتلة" خلال الشوط الأول أمام وست هام، حيث نصب نفسه بطلاً للمشهد بمساهمته المباشرة في هدفي المباراة (سجل هدفاً وصنع آخر) رغم ندرة استحواذه على الكرة، إذ لمسها 9 مرات فقط.

    أظهر "السفاح" النرويجي نشاطاً هجومياً كبيراً بـ 5 تسديدات (2 منها بين القائمين والعارضة)، ورغم دقة تمريراته التي بلغت 100% (3 تمريرات ناجحة من أصل 3) وتقديم تمريرة حاسمة، إلا أن النقطة السلبية الوحيدة في أدائه تمثلت في إهداره لفرصتين محققتين للتسجيل.

    أما في الشوط الثاني، فقد تحول إلى "قناص صامت"، حيث اكتفى بـ 4 لمسات فقط وتسديدتين إضافيتين، لكنه نجح ببراعة في استغلال إحداهما لتسجيل هدفه الثاني، رافعاً معدل أهدافه المتوقعة على المرمى إلى 1.86، ليثبت أن خطورته لا تقاس بلمسات الكرة، بل بلحظات الانفجار داخل الصندوق (7 تسديدات من إجمالي 13 لمسة للكرة).

  • Manchester City v West Ham United - Premier LeagueGetty Images Sport

    هالاند يتجاوز رونالدو.. ويعادل إنجاز دروجبا

    واصل "الإعصار النرويجي" هوايته المفضلة في تحطيم الأرقام القياسية، معيداً كتابة تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بمداد من ذهب.

    المهاجم الفتاك وصل إلى هدفه رقم 104 في "البريميرليج" خلال 114 مباراة فقط، ليتجاوز بذلك رسمياً الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو (103 أهداف في 236 مباراة) ويعادل رقم الفيل الإيفواري ديدييه دروجبا (104 أهداف في 254 مباراة). الفارق المرعب الذي يبرز "طفرة" هالاند يكمن في الفاعلية الخارقة؛ حيث حقق هذا الإنجاز بعدد مباريات أقل بـ 122 مباراة عن "الدون"، وبفارق شاسع يصل لـ 140 مباراة عن أسطورة تشيلسي، مما يجعله المهاجم الأكثر فتكاً في تاريخ المسابقة من حيث المعدل التهديفي، علمًا بأنه احتفل قبل أيام بكونه أسرع لاعب في تاريخ البريميرليج يصل إلى 100 هدف.

    ولا تتوقف ماكينة مانشستر سيتي عن الدوران هذا الموسم، حيث يواصل هالاند تقديم أداء "خارق" بلا رحمة، مسجلاً 19 هدفاً وصانعاً لـ 4 آخرين (23 مساهمة تهديفية) في 17 مباراة فقط بالدوري. وعلى الصعيد الإجمالي مع "السيتيزنز"، بلغت أرقامه حدود الإعجاز بـ 173 مساهمة تهديفية (149 هدفاً و24 أسيست) في 169 مباراة بجميع المسابقات.

    ومع وصوله للهدف رقم 303 في مسيرته الاحترافية وهو لا يزال في الـ 25 من عمره، يثبت هالاند أنه ليس مجرد لاعب، بل "رعب حقيقي" ومؤسسة تهديفية مستقلة تعمل بنجاح ساحق.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Manchester City v West Ham United - Premier LeagueGetty Images Sport

    سهل أن تكون رونالدو صعب أن تكون ميسي

    يعيد هالاند للأذهان الجدل الأزلي حول "الشمولية مقابل التخصص" في كرة القدم، مثبتاً عملياً المقولة التي يتبناها قطاع واسع من المحللين: "من الممكن صناعة رونالدو جديد، لكن من المستحيل استنساخ ميسي". أرقام النرويجي المرعبة (104 أهداف في 114 مباراة) وتجاوزه لسجل كريستيانو في "البريميرليج" بنصف عدد المباريات تقريباً، تؤكد أن نموذج "الماكينة التهديفية" القادر على الحسم بأقل مجهود وبعدد لمسات لا يتجاوز أصابع اليدين (13 لمسة أمام وست هام)، هو امتداد متطور لأسلوب رونالدو في فتراته الذهبية كـ"سفاح" داخل الصندوق.

    هالاند يسير بخطى ثابتة لتحطيم أرقام "الدون"، مثبتاً أن التمركز والإنهاء البدني الخارق يمكن تكرارهما وربما التفوق عليهما.

    في المقابل، تظل "معادلة ميسي" هي المستحيلة واللغز الذي لا يُحل؛ فالنجم الأرجنتيني لم يكن يكتفي بكونه هدافاً تاريخياً فحسب، بل كان هو "النظام" بحد ذاته: يطلب الكرة في كل مكان، يبني الهجمات من الخلف، يراوغ، يضبط إيقاع الاستحواذ، يمنح الهدايا لزملائه، ثم يسجل بنفس غزارة المهاجمين الصرحاء.

    تفوق هالاند الكاسح رقمياً يجعله النسخة الأحدث والأشرس من "رونالدو"، لكن قلة لمساته وغيابه عن المشاركة في بناء اللعب يبرزان الفجوة المهارية والوظيفية الشاسعة التي تجعل تكرار نموذج ميسي -الذي يجمع بين صانع الألعاب والهداف في جسد واحد- ضرباً من الخيال الكروي.

0