بعد الفوز الساحق على أولمبياكوس بنتيجة (6-1) ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، واصل برشلونة عروضه القوية في المسابقة القارية، ليصل إلى النقطة السادسة محتلاً المركز التاسع في الترتيب العام. في المقابل، تجمّد رصيد أولمبياكوس عند نقطة وحيدة في المركز 32، لتتضاءل آماله في المنافسة على التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
ويُطبق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم النظام الجديد للبطولة هذا الموسم، حيث يتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى مباشرة إلى ثمن النهائي، فيما تخوض الفرق من المركز التاسع إلى الرابع والعشرين مباريات ملحق ذهابًا وإيابًا، من أجل خطف آخر بطاقات العبور إلى الدور التالي.
ويحوّل برشلونة تركيزه الآن إلى المواجهة الأهم على المستوى المحلي، عندما يحل ضيفًا ثقيلًا على ريال مدريد يوم الأحد المقبل في ملعب سانتياجو برنابيو، في كلاسيكو يُنتظر أن يكون أحد أبرز محطات الموسم في سباق الصدارة بالدوري الإسباني.
الموسم الحالي لم يكن سهلًا على النادي الكتالوني، إذ واجه سلسلة من الإصابات المؤثرة التي ضربت عناصره الأساسية، مثل داني أولمو، روبرت ليفاندوفسكي، جافي، مارك أندريه تير شتيجن، رافينيا، كريستينسن، وجوان جارسيا. ومع هذا الغياب الكبير، اضطر المدرب الألماني هانز فليك إلى الاعتماد على الوجوه الشابة، ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم في أجواء ضغط عالية.
ورغم كل هذه الظروف، ما زال برشلونة يحافظ على توازنه المحلي، إذ يحتل المركز الثاني في جدول الدوري الإسباني برصيد 22 نقطة جمعها من 9 مباريات (7 انتصارات، تعادل واحد، وهزيمة)، بفارق نقطتين فقط عن ريال مدريد المتصدر، ما يجعل موقعة الكلاسيكو المقبلة بمثابة مواجهة حاسمة على صدارة الليغا في مرحلتها المبكرة.
وفي البطولة الأوروبية، افتتح برشلونة مشواره بانتصار مثير على نيوكاسل يونايتد (2-1)، قبل أن يتعثر أمام باريس سان جيرمان بالنتيجة نفسها، ليعود بقوة في الجولة الثالثة أمام أولمبياكوس محققًا فوزًا عريضًا أعاد إليه الثقة والدعم الجماهيري.
ومع انتهاء الكلاسيكو، يدخل برشلونة شهر نوفمبر 2025 بجدول مزدحم ومباريات حاسمة قد ترسم ملامح موسمه بالكامل. فمحليًا، سيبدأ بمواجهة إلتشي على ملعبه، ثم يخرج لملاقاة سيلتا فيجو، قبل أن يستضيف أتلتيك بيلباو وديبورتيفو ألافيس في كامب نو. أما أوروبيًا، فسيخوض الفريق مواجهتين قويتين خارج الديار أمام كلوب بروج البلجيكي وتشيلسي الإنجليزي، في مباراتين ستحددان إلى حدٍّ كبير مصيره في دوري أبطال أوروبا.