isco marcelo ronaldoGetty Images

مارسيلو يعترف بلا مواربة: امتلكت "كرشًا" طيلة مسيرتي.. ولم أكن أبدًا مثل كريستيانو رونالدو!

في حديث صريح ومليء بالعفوية، فتح النجم البرازيلي السابق مارسيلو قلبه للحديث عن مسيرته الكروية، والانتقادات التي لاحقته طوال سنواته مع ريال مدريد، خاصة تلك المتعلقة ببنيته الجسدية ولياقته البدنية، مؤكدًا أنه لم يكن يومًا النموذج التقليدي للاعب “الرياضي المثالي”، لكنه رغم ذلك صنع تاريخًا جعله واحدًا من أعظم الأظهرة اليسرى في تاريخ كرة القدم.

وجاءت تصريحات مارسيلو خلال ظهوره ضيفًا على بودكاست يقدمه الحارس الإسباني السابق إيكر كاسياس، حيث تحدث النجم البرازيلي بعفوية لافتة عن نظرته للحياة، وطريقته المختلفة في التعامل مع كرة القدم، بعيدًا عن الصورة النمطية للاعب المحترف شديد الالتزام.

  • اعتراف بلا مواربة

    مارسيلو لم يحاول تجميل الواقع أو الدفاع عن نفسه بأسلوب تقليدي، بل اعترف بشكل مباشر: "كنت أمتلك بطنًا (كرشًا) ولم أكن أبدًا رياضيًا بالمعنى المعروف. استمتعت دائمًا بحياتي، ولم أكن من اللاعبين الذين يعيشون داخل صالة الألعاب الرياضية أو يلتزمون بأنظمة غذائية صارمة".

    وأضاف ضاحكًا خلال الحوار، وهو يستعيد موقفًا عائليًا طريفًا: "كنت أشاهد قبل أيام بعض مقاطع الفيديو القديمة لي في المنزل مع أولادي، وفجأة سألني ابني ليام: (أنت كنت سمينًا هنا، أليس كذلك) فأجبته: طبعًا. هذا شكل جسمي دائمًا. لم أمتلك أبدًا عضلات بطن مثل كريستيانو".

    لطالما تمت مقارنة مارسيلو بزميله السابق كريستيانو رونالدو، ليس فقط من حيث المستوى الفني، ولكن من حيث الالتزام البدني واللياقة العالية التي اشتهر بها النجم البرتغالي. إلا أن مارسيلو يرى أن هذه المقارنة لم تكن عادلة في كثير من الأحيان، لأنها تجاهلت اختلاف الشخصيات والطبائع.

    وقال في هذا السياق: "جسمي هكذا منذ البداية، ومع ذلك كنت ألعب دائمًا بالطريقة نفسها. لم يتغير أدائي لأنني لم أكن أذهب إلى الجيم أو أتبع نظامًا غذائيًا صارمًا. عندما كانت الأمور تسير بشكل جيد، لم يكن أحد يتحدث عن وزني، لكن عندما تحدث نتيجة سلبية، أول شيء يُقال هو أن مارسيلو يعاني من زيادة الوزن".

  • إعلان
  • Real-Madrid-Legends-Borussia-Legends-Corazon-Classic-Match-2025AFP

    كرة القدم بعيون مارسيلو!

    ورغم كل تلك الانتقادات، شدد مارسيلو على أنه كان ملتزمًا بعمله داخل الملعب، حتى وإن اختلف أسلوبه في التحضير البدني عن بقية اللاعبين.

    وأكد أن كرة القدم بالنسبة له كانت دائمًا متعة قبل أن تكون التزامًا صارمًا: "أنا أحب الحياة، وأحب كرة القدم، وكنت أعيش الاثنين معًا. ربما هذا ما جعلني أبدو مختلفًا، لكنه أيضًا ما جعلني سعيدًا".

  • مسيرة لا تمحوها الانتقادات

    ورغم كل ما قيل عن لياقته، لا يمكن إنكار ما قدمه مارسيلو في مسيرته، إذ حقق مع ريال مدريد عددًا هائلًا من البطولات المحلية والقارية، وكان عنصرًا حاسمًا في حقبة ذهبية للنادي الملكي، بفضل أسلوبه الهجومي، ومهاراته الفردية، وقدرته على صناعة الفارق من الجهة اليسرى.

    ويُجمع كثيرون على أن مارسيلو أعاد تعريف دور الظهير الأيسر، محولًا إياه إلى جناح إضافي، يشارك في بناء الهجمات وصناعة الأهداف، وهو ما جعله محبوبًا لدى الجماهير رغم الانتقادات الدائمة التي لاحقته.

    وبعد اعتزاله كرة القدم الاحترافية، لا يزال مارسيلو حاضرًا في المشهد الكروي، حيث يشارك حاليًا في منافسات دوري الملوك، مستمتعًا باللعب بعيدًا عن الضغوط التقليدية لكرة القدم الاحترافية.

    وظهوره الأخير في البطولة أعاد للأذهان صورته كلاعب يستمتع بالكرة قبل أي شيء، وهو ما يتماشى تمامًا مع فلسفته التي عبّر عنها خلال حديثه مع كاسياس.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Real Madrid CF v RCD Espanyol - La Liga SantanderGetty Images Sport

    رسالة غير مباشرة

    تصريحات مارسيلو حملت في طياتها رسالة غير مباشرة، مفادها أن النجاح في كرة القدم لا يأتي بنموذج واحد فقط، وأن الالتزام والانضباط يمكن أن يتخذا أشكالًا مختلفة. فليس كل لاعب مطالبًا بأن يكون نسخة من الآخر، طالما أنه يقدم أقصى ما لديه داخل الملعب.

    وبين الصراحة وخفة الظل، نجح مارسيلو في كسب تعاطف الكثيرين، مؤكدًا أن مسيرته، بكل ما فيها من جدل وانتقادات، كانت انعكاسًا لشخصيته الحقيقية: لاعب موهوب، عاش كرة القدم بشغف، واستمتع بالحياة دون أن يعتذر عن كونه مختلفًا.

0