"ماتياس يايسله جنن القادسية تكتيكيًا والأهلي تحرر من رياض محرز" .. هكذا تكون رسائل التحذير إلى الهلال!

"المركز الثالث" هو بطولة في حد ذاتها، خلال الموسم الرياضي الحالي؛ من أجل ضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا "النخبة" 2025-2026.

وبعد تغريد الاتحاد في صدارة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025؛ أصبح صراع "المركز الثالث"، هو الذي يخطف الأنظار حاليًا؛ حيث يتنافس عليه كل من:

* النصر "الثالث حاليًا".

* القادسية "الرابع حاليًا".

* الأهلي "الخامس حاليًا".

ولو خسر الأهلي أمام القادسية في مباراة الليلة؛ لكان صعب من حظوظه بشكلٍ كبير في الحصول على "المركز الثالث"؛ ولكنه حقق الفوز ليشعل المنافسة.

وفي الحقيقة.. النصر الفائز على الوحدة، مساء اليوم الثلاثاء؛ كان هو "أكبر المستفيدين" من تغلب الأهلي على القادسية، وذلك باستعادته "المركز الثالث".

ويمتلك النصر في رصيده 47 نقطة، متفوقًا على القادسية بفارق الأهداف فقط؛ ويأتي خلفهما الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بـ44 نقطة.

"جنن القادسية تكتيكيًا!".. نعم؛ هذا ما فعله ماتياس يايسله، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في قمة الليلة.

يايسله دخل مباراة القادسية بخطة "4-2-3-1" على الورق؛ لكن ما فعله على أرضية الملعب من "لامركزية" بين اللاعبين، أمر يدرس بالفعل.

تشكيل الأهلي أمام القادسية "على الورق"؛ كان على النحو التالي:

* حارس مرمى: إدوارد ميندي.

* خط الدفاع: ماتيو دامس - روجر إيبانيز - محمد البكر - علي مجرشي.

* خط الارتكاز: فرانك كيسييه - زياد الجهني.

* الوسط الهجومي: جالينو - جابري فيجا - فراس البريكان.

* قلب الهجوم: إيفان توني.

لكن على أرضية الملعب.. كنا نرى تغيير مستمر في مراكز اللاعبين؛ فأحيانًا ما كان دامس يصبح "قلب دفاع"، ومحمد البكر "ظهير أيمن"، ويدخل مجرشي إلى عمق الملعب كـ"وسط ثالث".

أيضًا.. كثيرًا ما كان البريكان يتحول كـ"مهاجم ثانٍ"، بل أن المفاجأة أنه لعب لبعض الدقائق أشبه بـ"ظهيرٍ متأخر"؛ لإعطاء الحرية إلى مجرشي للتحرك في العمق أو الطرف الهجومي للملعب.

كل هذه التغييرات في المباراة نفسها وغيرها الكثير؛ ساهمت في تشتيت دفاعات الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية، التي ارتكبت أخطاءً فادحة، لم تحدث طوال الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

بخلاف "اللامركزية".. برز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في بعض النقاط الأخرى المهمة ضد القادسية، مساء اليوم الثلاثاء.

النقاط الأخرى التي برز فيها الأهلي ضد القادسية؛ هي:

* الضغط المتقدم على دفاعات نادي القادسية؛ خاصة في الشوط الأول.

* الواقعية؛ حيث أنه في بعض الدقائق، كان الفريق يعتمد على اللعب المباشر.

* التأمين الدفاعي المحكم؛ بعد أخذ فارق مريح في النتيجة أمام القادسية.

هذه النقاط تحديدًا؛ ربما تكون هي "مفتاح" فوز الأهلي على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مساء يوم الجمعة القادم، ضمن منافسات الجولة 23 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

والاتحاد عندما فاز على الهلال (4-1)، مساء يوم السبت الماضي؛ اعتمد على هذه النقاط تقريبًا، ولكنه استغل كذلك مهارات نجومه الفردية لصناعة الفارق، خاصة الجناحين موسى ديابي وستيفن بيرجفاين.

لذلك.. ربما يكون ماتياس يايسله، المدير الفني للفريق الأهلاوي؛ قد جرب أمام القادسية، الأسلوب الذي يريد أن يعتمده ضد الهلال، مساء يوم الجمعة القادم.

في الفترة الأخيرة رأى الجميع بالفعل، اختلاف مستوى رياض محرز، جناح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بين بطولتي دوري روشن السعودي والنخبة الآسيوية.

محرز أصبح يحتفظ بمجهوده في الدوري، ويلعب بشكلٍ أفضل بكثير في النخبة الآسيوية؛ وربما يكون ذلك عائدًا إلى فقدان فرصة المنافسة المحلية، على عكس موقف الفريق الأهلاوي قاريًا.

ووسط كل ذلك.. غاب محرز عن مواجهة الأهلي والقادسية، مساء اليوم الثلاثاء، بسبب "تراكم البطاقات"؛ لكن الراقي لم يتأثر سلبًا أبدًا، بل على العكس تمامًا.

الأهلي تميّز بـ"السرعة واللعب المباشر" في مباراة القادسية، وذلك بالتزامن مع غياب محرز؛ حيث أن الأخير أصبح "ثقيلًا" على أرضية الملعب، في مباريات الدوري - كما ذكرنا -.

ثقل الساحر الجزائري على أرضية الملعب، أدى إلى تعطيل معظم الهجمات في المباريات الأخيرة؛ وهو ما تم التحرر منه في مواجهة القادسية.