المعركة الرابعة .. نهاية تعيسة لـ"المتفرج" رونالدو وميسي يُبدع رغم آلام الخسارة

مع دخول الدوري الأمريكي في المرحلة الفاصلة التي ستحدد الفائز باللقب، يتعاظم دور النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وتظهر أهميته لقيادة الفريق لكتابة التاريخ.

ميسي تألق في فوز إنتر ميامي بهدفين مقابل هدف، في الموقعة التي جمعته بأتلانتا يونايتد في المباراة الأولى من 3 مواجهات سيتم إقامتها بين الفريقين في بداية الأدوار الإقصائية.

لويس سواريز افتتح التسجيل لأبطال كأس المشجعين مبكراً بالدقيقة الثانية، ولكن الضيوف عادوا بالمباراة قبل 6 دقائق من ختام الشوط الأول عبر سابا لوبهانيدزي، ولكن هدف الحسم حمل توقيع لاعب سابق آخر لبرشلونة هو جوردي ألبا بالدقيقة 60 من صناعة ميسي.

ولم ينجح ميسي في هز الشباك رغم أنه سدد تسع مرات على المرمى، منها 4 تسديدات على المرمى وواحدة على العارضة، ولكن حارس الضيوف براد جوزان نصب نفسه نجماً للمباراة بتصدياته للأرجنتيني الذي حصل على التقييم الأعلى في المباراة مشاركة مع زميله ألبا بحسب موقع رابطة الدوري الأمريكي، وإن فاز الظهير الأعسر بجائزة لاعب المباراة.

تمريرة ميسي الحاسمة جعلته يحطم رقماً تاريخياً جديداً مع النادي الأمريكي، إذ بلغ 18 تمريرة حاسمة، الأعلى في تاريخ النادي، كما أصبح الأكثر مساهمة على الإطلاق في الأهداف، سواء بتسجيلها أو بتقديم التمريرات الحاسمة، بمجموع 51 مساهمة تهديفية للبولجا.

تألق ميسي مرة أخرى في مباراة فريقه إنتر ميامي ضد أتلانتا يونايتد، على الرغم من الهزيمة التي مني بها الفريق بهدفين مقابل هدف فجر الأحد الماضي، على ملعب مرسيدس بنز، في المباراة الثانية بينهما بالتصفيات الإقصائية، بكأس الدوري الأمريكي.

وكاد الأرجنتيني أن يُسجل هدفًا خرافيًا من ركلة ركنية بالدقيقة 70، بعدما أرسل عرضية من الركنية على يسار مرمى أتلانتا، ليلمسها مدافع المنافس وترتطم بالعارضة وتتحول إلى ركنية أخرى، لعبها لويس سواريز على قدم ميسي الذي سددها مرة أخرى ولكنها بجوار القائم الأيسر للحارس.

وسجل صاحب الـ37 سنة الهدف الثاني في المباراة بالدقيقة 92 بالرأس، ولكن حكم المباراة رفض احتسابه بسبب التسلل، في الوقت الذي كانت تشير فيه النتيجة إلى التعادل بهدف لمثله.

وصنع ليو أكثر من فرصة محققة للتهديف، ولكن زملائه لم يستغلوها بالشكل المطلوب، ليخرج من المباراة دون تسجيل أو صناعة.

وبالنسبة للأرقام، فقد حصل ميسي على تقييم 8.1 من موقع "سوفا سكور"، ليأتي في المركز الثاني ضمن أعلى اللاعبين تقييمًا في المباراة، ولعب 5 تمريرات مفتاحية، كما سدد الكرة خارج المرمى 3 مرات بالإضافة لتسديدة أخرى تصدى لها الدفاع، وفقد الاستحواذ على الكرة 19 مرة، مقابل 81 لمسة ودقة تمريرات وصلت إلى 86%.

وبعد هذه الخسارة، ستكون هناك ميسي فرصة أخرى لإنقاذ فريقه ولعب دور البطولة، عندما تقام المباراة الأخيرة بين إنتر ميامي وأتلانتا يونايتد يوم 10 نوفمبر الجاري، لتحديد المتأهل للدور القادم.

ودع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كأس خادم الحرمين الشرفين لموسم 2024/2025 مع فريقه النصر، بعد الخروج في مفاجأة كبرى من دور الـ16 على يد التعاون.

المباراة انتهت بفوز التعاون بهدف دون رد على ملعب النصر، في ليلة محبطة للغاية على رونالدو، الذي شوهد وهو يتجه إلى الاستعراض أكثر من مرة، ومحاولة مراوغة الخصم بطريقة غير مفيدة لفريقه.

تمريرات بكعب القدم أيضًا نالت نصيبها من ليلة رونالدو، إذ فعلها ثلاث مرات على أقل تقدير طوال المباراة بغرابة شديدة رغم عدم الانسجام الطارئ على النصر ولاعبيه في اللقاء.

حاله كان مثل أندرسون تاليسكا تمامًا، حيث خضع الثنائي أمام دفاعات التعاون، وظهر كل منهما في حالة انعزال تام عن باقي عناصر النصر، ولم تصل لهما الكثير من الكرات بسبب تباعد الخطوط.

وكانت الصدمة الأسوأ على الإطلاق، عندما أتيحت للنصر فرصة التعويض في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني، بحصوله على ركلة جزاء تصدى لها رونالدو.

الجميع توقع أن يسجلها كريستيانو ويُعيد فريقه للمباراة، لكنه أطاح بها إلى السماء بغرابة شديدة، لتكون النهاية الأسوأ على الإطلاق، ليدفع البرتغالي المخضرم ثمن الاستعراض والاستهانة بالخصم.

وبالنسبة لأرقام رونالدو في المباراة، فقد حاول التسديد على المرمى 4 مرات، فشل في 3 مناسبات منها، ووصلت دقة تمريرة إلى 68.6% فقط، وخلق فرصة تهديفية ناجحة، وفاز بجميع الالتحامات الأرضية، ليحصل على تقييم 6.8/10 من موقع "سوفا سكور" ليكون من أسوأ اللاعبين بفريقه.

شارك رونالدو في تعادل النصر مع الهلال بهدف لكل فريق، في المباراة التي جمعتهما بالديربي في الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي لموسم 2024/2025.

تاليسكا سجل الهدف الأول للنصر في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء، قبل أن يُعادل الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش في الدقيقة 77، ورونالدو لم يكن له أي دور بارز في هذا التعادل، ليتأكد فشله في الفوز بأي مباراة رسمية أمام الزعيم منذ انضمامه للعالمي في يناير 2023، مكتفيًا بالفوز في نهائي بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية الودية.

المهاجم المخضرم لم يفعل أي شيء يذكر طوال أحداث اللقاء، وذهب البعض إلى وصفه بـ"المتفرج" أو "المشجع" في الديربي، لأنه تفاعل مع جماهير النصر ورابطة الهلال "الموج الأزرق" التي رددت اسم ليونيل ميسي في المدرجات لاستفزازه، بدلًا من التركيز على صناعة الفارق في الملعب.

مشاركة رونالدو تقتصر على لقطتين فقط، الأولى عندما اتجه إلى الجناح الأيسر، لتفريغ "منطقة الجزاء" لتاليسكا، الذي أصبح في وضع "المهاجم الصريح"، مسجلًا هدفًا مبكرًا في الشباك الهلالية.

أما اللقطة الثانية.. كانت في الدقيقة 75 من عمر الديربي، عندما سدد كرة صاروخية من حدود منطقة الـ18؛ إلا أنها كالعادة اصطدمت بتألق المغربي ياسين بونو، حارس مرمى الفريق الخصم.

ومن ناحية الأرقام، سدد رونالدو كرة على المرمى وواحدة خارجها، وقام بمحاولة المراوغة 3 مرات وفشل فيهم جميعًا، وأضاع فرصة كبيرة واحدة، ولمس الكرة 47 مرة، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 85%، وفاز بالتحام أرضي واحد من أصل 5، وقام بإبعاد الكرة من مناطق فريقه مرة ولم يقم بأي مساهمة دفاعية أخرى.

ربما لم يسجل ميسي في المباراتين مع أتلانتا يونايتد، لكنه تألق وساهم بشكل فعال في انتصار فريقه في المواجهة الأولى، وفعل المطلوب منه في المباراة الثانية ولكن زملائه في إنتر ميامي لم يساعدونه بالشكل الكافي.

وأما رونالدو فلعب دور المتفرج في الديربي وفشل في إنهاء العقدة، وكان سببًا في خروج النصر من الكأس، بسبب إطاحته بركلة جزاء في السماء ومستواه المتواضع بشكل عام، لتكون النتيجة المنطقية هي انتصار ميسي.