Inter Miami CF v Vancouver Whitecaps - CONCACAF Champions CupGetty Images Sport

ميسي أمام فانكوفر وايتكابس .. يامال أغلق صفحتك في برشلونة وسقوطك مع رونالدو كتب نهاية الحقبة التاريخية!

بعد ليلة انشغل فيها الجميع بالقمة الدرامية والممتعة بين برشلونة وإنتر في دوري أبطال أوروبا، عاش ليونيل ميسي مباراة أشبه بالكابوس مع إنتر ميامي في كأس أبطال الكونكاكاف.

الفريق تعرض للخسارة أمام فانكوفر وايتكابس بنتيجة 3/1 في إياب نصف نهائي البطولة، ليخسر ميسي فرصة التتويج بلقب جديد خلال رحلته في الولايات المتحدة الأمريكية.

البداية كانت قوية من إنتر ميامي، حيث حاول تعويض خسارته بثنائية نظيفة في الذهاب، عن طريق التسجيل في الشوط الأول بهدف من جوردي ألبا، قبل أن يرد الفريق الخصم بثلاثية سجلها بريان وايت وبيدرو فايت وسيباستيان بيرهالتر.

المفارقة أن وداع ميسي للكونكاكاف جاء بعد ساعات من خروج غريمه كريستيانو رونالدو مع النصر من دوري أبطال آسيا للنخبة، والعامل المشترك بينهما أن كل منهما فشل في إنقاذ فريقه من الخروج القاري الصادم..

  • Inter Miami CF v Vancouver Whitecaps - CONCACAF Champions CupGetty Images Sport

    هذا ليس ميسي الذي نعرفه

    النجم الأرجنتيني لم يلعب مباراة سيئة، ولكن وفقًا للمعايير التي وضعها ليو لنفسه، من خلال تألقه على مدار السنوات الماضية، سنجد أنه لم يفعل ما يكفي من أجل صناعة الفارق.

    ربما نجح في صناعة فرصة سانحة لإنتر ميامي، ولكنه لم يهدد مرمى الخصم على مدار مشاركته في المباراة، مكتفيًا ببعض المراوغات الناجحة التي لم تسفر عن أي شيء.

    الفضل هنا يرجع إلى دفاع وايتكابس الذي نجح في تحجيم خطورته تمامًا، وعزله عن باقي زملائه، وهو الأمر الذي فشل فيه إنتر ميامي على الجانب الآخر، حيث ظهر بصورة كارثية على الصعيد الدفاعي لتتلقى شباكه 3 أهداف.

    هذه المباراة ستطرح لنا العديد من التساؤلات لأن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها ميسي بهذا الشكل تحت قيادة خافيير ماسكيرانو، وإن كان الأرجنتيني أصبح عاجزًا عن إخراج أفضل ما عند مواطنه منذ قدومه لتدريب إنتر ميامي.

    الجناح المخضرم ظهرت عليه حالة شديدة من الإحباط خلال أحداث المباراة، وكأنه يشعر بعدم وجود أي مساعدة على أرض الملعب من باقي زملائه، فهل ماسكيرانو هو المسؤول؟ أم المشكلة في ضعف الفريق الأمريكي بشكل عام؟

  • إعلان
  • Inter Miami CF v Vancouver Whitecaps - CONCACAF Champions CupGetty Images Sport

    الأرقام في صالحه

    ميسي لم يسجل أو يصنع أي أهداف، ولكن أرقامه لم تكن بهذا السوء، حيث لعب تمريرة واحدة مهمة، وكرة طويلة ناجحة، وسدد كرتين على المرمى و3 خارجه.

    وأما بالنسبة لدقة التمريرات فوصلت إلى 73% بمجموع 22 تمريرة ناجحة من أصل 30، وقام بـ5 مراوغات من أصل 6 محاولات، ولكنه نجح في 8 التحامات أرضية فقط من 15 شارك فيها.

    ولم يدخل ميسي في أي التحام هوائي مع الخصم، وخسر الكرة 19 مرة وهو أمر غير مقبول وليس معتادًا عليه من ليو، وقام بقطع الكرة مرتين.

  • Ronaldo MessiGoal Ar / Social

    نهاية حقبة

    خسارة ميسي هذه المرة ليست عادية، لأن غريمه اللدود على مدار السنوات الماضية وهو رونالدو، خرج كذلك من نصف نهائي دوري أبطال آسيا مع النصر على يد كاواساكي بنتيجة 3/2، ولم يسجل أو يصنع لصالح فريقه.

    وكأنها رسالة واضحة لنا ولهما، الحقبة انتهت، ميسي "37 سنة" لم يعد هو اللاعب الذي ينقذ فريقه ويصنع الفارق مهما كانت الظروف، حتى ولو أمام خصم متواضع مثل فانكوفر وايتكابس.

    وأما رونالدو "40 سنة"، الذي اعتاد على زيارة شباك عمالقة أوروبا مع ريال مدريد، أصبح عاجزًا عن التسجيل في كاواساكي، ليبدو أن صراعه المستمر لتحدي عامل السن وتقدم العمر أوشك على الانتهاء.

    ميسي ارتبط كثيرًا بالعودة إلى برشلونة، ولكن صفحته سيتم إغلاقها تمامًا، بعد تألق لامين يامال الذي خطف أنظار العالم أمام إنتر، وجعل البعض يؤمن بأن منحه الفرصة كان أفضل من فكرة عودة الأرجنتيني، لأن يامال يتفوق على ما قدمه ليو في عمر السابعة عشر، وكل المؤشرات تؤكد أنه يسير على نفس طريقه.

    حتى رافينيا قرر اقتناص أحد أهم أرقام ميسي مع برشلونة، وذلك بعد وصوله إلى المساهمة التهديفية رقم 20 هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، ليتفوق على أكبر عدد من المساهمات لميسي مع برشلونة في موسم واحد من البطولة.

    إذن، هي ليلة سقوط ميسي ورونالدو، وجرس إنذار لهما، بأن النهاية اقتربت، وإن كانت حالة الأرجنتيني مختلفة، لأنه اختار الراحة وأقل قدر ممكن من الضغوط، ليُعاقب بهذه النهاية التعيسة على عكس رونالدو الذي دخل في تحديات أصعب بكثير!