من أحضان ميسي إلى مستنقع الإصابات .. أنسو فاتي يرى النور أخيرًا في ظهوره الأول مع موناكو وبرشلونة ينتظر المزيد

النمساوي أدي هوتر، المدير الفني لفريق موناكو الأول لكرة القدم، رفض إشراك الجناح الإسباني الشاب أنسو فاتي في المباريات، طوال الفترة الماضية.

استبعاد هوتر للاعبه الشاب، لم يكن لأسبابٍ فنية؛ حيث برر المدير الفني النمساوي هذا الأمر، بأنه يعود لتاريخ فاتي مع الإصابات.

وكشف هوتر عن أنه وضع خطة بدنية لفاتي، قبل المشاركة في المباريات؛ لضمان ظهور أفضل نسخة منه، مع موناكو.

وظل غياب الجناح الإسباني متواصلًا، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ وحتى ليلة الثامن عشر من سبتمبر.

ليلة الثامن عشر من سبتمبر 2025؛ شهدت دخول فاتي بديلًا في مباراة موناكو وكلوب بروج؛ وذلك في الدقيقة 63.

وخلال أول 27 دقيقة رسمية له بقميص الفريق الفرنسي؛ نجح أنسو فاتي في تسجيل هدف، عندما سدد كرة بعيدة لم يشاهدها سيمون مينيوليه، حارس مرمى كلوب بروج.

وبالتالي.. أثبت هوتر صحة قراره، بعدم الاستعجال مع فاتي؛ وانتظار اللحظة المناسبة، للدفع به في المباريات.

ويملك أنسو فاتي تاريخًا كبيرًا مع الإصابات، بدأ في عام 2020؛ بعد أن كانت انطلاقته مع فريق برشلونة الأول لكرة القدم، أكثر من رائعة.

وحطم فاتي في بداياته مع برشلونة، الكثير من الأرقام القياسية؛ ومن بينها عندما أصبح "أصغر لاعب يسجل هدفًا" في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عقب هزه شباك العملاق الإيطالي إنتر موسم 2019-2020.

وقتها.. سجل فاتي هذا الهدف الأوروبي، بقميص العملاق الإسباني؛ وهو في عمر 17 عامًا و40 يومًا فقط.

أيضًا.. ظهر وقتها اهتمام الأسطورة ليونيل ميسي الكبير - قبل رحيله - بفاتي؛ حيث كان يوجهه باستمرار فوق أرضية الملعب، بالإضافة إلى لقطاتٍ أخرى وهو يحتضنه ويحتويه في ممرات الملاعب وغرف الملابس.

تاريخ أنسو فاتي مع الإصابات في برشلونة:

* نوفمبر 2020: أصيب أمام ريال بيتيس، وعاني من تمزق في الغضروف المفصلي الداخلي لركبته اليسرى؛ حيث أجرى 3 عمليات وغاب لمدة 305 أيام.

* نوفمبر 2021: أصيب أمام سيلتا فيجو؛ حيث عانى على مستوى العضلة ذات الرأسين الفخذية في ساقه اليسرى، وغاب 65 يومًا.

* يناير 2022: أصيب أمام أتلتيك بيلباو؛ حيث عانى على مستوى العضلة ذات الرأسين الفخذية في ساقه اليسرى مجددًا، ليغيب 66 يومًا.

وبعد هذه السلسلة من الإصابات، انهار مستوى فاتي بشكلٍ واضح؛ حيث فقد هذا اللاعب الذي ورث الرقم 10 من ميسي - بعد رحيله -، مكانته في "التشكيل الأساسي" لبرشلونة.

وأعار برشلونة اللاعب إلى برايتون الإنجليزي، موسم 2023-2024، على أمل أن يستعيد مستواه؛ لكن هذا الأمر لم يحدث.

وعاد العملاق الإسباني لإعارة أنسو فاتي مجددًا، في صيف 2025؛ وهذه المرة إلى فريق موناكو الأول لكرة القدم.

والآن.. نعود بالحديث عن مصطلح "الضوء الساطع" الذي ذكرناه في بداية التقرير؛ حيث أن تألق أنسو فاتي مع فريق موناكو الأول لكرة القدم، في الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ سيعود بالفائدة على برشلونة، بأي شكلٍ كان.

فوائد برشلونة من تألق فاتي مع موناكو:

* أولًا: تفعيل موناكو خيار شراء فاتي؛ وبالتالي انتعاش خزينة برشلونة.

* ثانيًا: سهولة تسويق فاتي لأندية أوروبا؛ حال عدم تفعيل موناكو خيار الشراء.

* ثالثًا: عودة اللاعب إلى برشلونة بعد تألقه؛ وبالتالي خدمة الفريق فنيًا.

وتعاقد برشلونة مع ماركوس راشفورد في مركز الجناح الأيسر، خلال صيف العام الحالي؛ قادمًا من صفوف فريق مانشستر يونايتد الأول لكرة القدم، على سبيل الإعارة.

وبالتالي.. إذا لم يفعل برشلونة بند شراء راشفورد في صيف 2026، وعاد فاتي إلى تألقه القديم؛ فإنه قد يكون حلًا مهمًا للفريق، في الموسم الرياضي القادم.

ومن هُنا.. يأمل برشلونة أن يكون الهدف الذي سجله فاتي، في ظهوره الأول مع موناكو ضد كلوب بروج؛ ليس إلا بداية لما هو قادم، في منافسات الموسم الرياضي الحالي.

أنسو فاتي البالغ من العمر 22 سنة، بدأ ممارسة الكرة في نادي إشبيلية؛ قبل أن ينضم إلى مدرسة "لا ماسيا" الخاصة ببرشلونة، في 2012.

وتدرج فاتي في مختلف الفئات السنية لنادي برشلونة؛ حتى وصل إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم، وبدأ سلسلة تحطيم الأرقام القياسية قبل الإصابات.

ومع فريق برشلونة الأول.. سجل فاتي 29 هدفًا وصنع 9 آخرين، خلال 123 مباراة رسمية في مختلف المسابقات المحلية والخارجية.

وتوّج فاتي بعددٍ من الألقاب مع العملاق الإسباني؛ من بينها ثنائية الدوري المحلي 2022-2023 و2024-2025.

وبجانب دوري 2024-2025.. حقق برشلونة ثنائية كأس الملك والسوبر الإسباني الموسم الماضي؛ لكن لم يكن فاتي مؤثرًا فيهما أبدًا.

وشارك أنسو فاتي في 11 مباراة خلال الموسم الرياضي الماضي، بواقع 298 دقيقة فقط؛ دون أن يسجل أو يصنع.