يقبل الهدايا التي تحمل علامته الخاصة! .. ميسي "البديل الذهبي" يبصم على عبور إنتر ميامي فخ كافاليير

هذه هي المباراة الرابعة التي يغيب فيها ميسي عن التشكيلة الأساسية لإنتر ميامي، حيث غاب ميسي عن الانتصارات الثلاثة لفريقه أمام مضيفه هيوستن دينامو 4-1 في الدوري، وعلى ضيفه كافاليير (2-0) في ذهاب ثمن النهائي، قبل أن يجلس على مقاعد البدلاء أمام شارلوت (1-0) في الدوري أيضًا، وذلك بسبب معاناته من حمل عضلي زائد.

ويتضح من ذلك أن خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي وزميل ميسي السابق، ينتهج سياسة واضحة في عدم تحميل النجم الأرجنتيني مجهود بدني زائد في بداية الموسم المهم للنادي.

وعانى ميسي من إصابة قوية في الموسم الماضي، تسببت في غيابه عن إنتر ميامي خلال فترة حاسمة في مسيرة الفريق، وهو أمر لا يريد ماسكيرانو تكراره، حتى يستفيد من كل دقيقة يشارك بها ليونيل.

شارك ميسي في الدقيقة 53 بدلًا من سواريز، لكنه انتظر حتى الدقيقة (90+2)، من أجل أن يسجل واحدًا من أفضل أهدافه هذا الموسم مع إنتر ميامي.

ميسي رفع عدد أهدافه مع فريق إنتر ميامي ليصل إلى حاجز الـ37 هدفًا، ليحافظ على مكانته كهداف تاريخي للنادي الأمريكي، كما أنه أكثر من قدّم تمريرات حاسمة بواقع (20 تمريرة)، ليصبح فعليًا أكثر من ساهم في الأهداف بتاريخ النادي (57 مساهمة في 43 مباراة).

ويسعى النجم صاحب الـ37 عامًا، لتقديم المزيد من المساهمات التهديفية وخصوصًا في كأس أبطال الكونكاكاف من أجل التقدم في البطولة التي لم يسبق أن دخلت خزائن إنتر ميامي.

وكان ميسي قاد الفريق لتحقيق لقب كأس الدوريات ودرع المشجعين منذ انضمامه لإنتر ميامي، مما جعله اللاعب الأهم في مسيرة النادي الصاعد.

الهدف الذي سجله ميسي، جاء من اختراق رائع لدفاعات الفريق الجامايكي، بينما تلقى تمريرة بينية "هدية" من زميله "البديل أيضًا"، الإسباني سانتياجو موراليس، لم يتوان الأرجنتيني عن إسكانها شباك الحارس المتقدم خارج مرماه.

هذه الأهداف اعتدنا رؤيتها من ميسي في أكبر الملاعب العالمية وأمام أقوى المنافسين في أوروبا، لكنه كان في أكثر الأوقات هو صانع الألعاب ومقدم التمريرة الحاسمة، إلا أنه الليلة وافق أن يتحول إلى دور الهداف، وقبل هدية موراليس بصدر رحب.

ميسي يشارك بشكل جيد وفقًا لخطة محددة من مدربه، الذي خلف مواطنه "تاتا" مارتينو في تدريب إنتر ميامي، حيث يبدو أن الحذر بشأن إشراك الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات، سببه إدارة عبء المباريات وليس الإصابة.

ولم تقتصر مشاركة ميسي على تسجيل هدف تعزيز الفوز، لكن كانت له تسديدة أخرى خطيرة داخل إطار المرمى، وفاز بالتحام من أصل 3، ولمس الكرة 29 مرة بينما بلغت دقة تمريراته 86% (19 من أصل 22).