ليفربول .. الطريق للريمونتادا أمام ريال مدريد يبدأ أمام مانشستر يونايتد

شكل مانشستر يونايتد في لقاء اليوم يجعلنا نسأل أنفسنا أين هو الفريق الذي ظهر في الأسابيع الأخيرة يتفوق على كافة الفرق وأفضلها وينال من برشلونة في أحسن أحواله ويخرجه من الدوري الأوروبي.

في الواقع ذلك الفريق لم يمت ولم ينته لكن كل ما في الأمر أنه واجه يومًا سيئًا على كافة المستويات، ولم يقف بجواره أي عنصر من عناصر التوفيق أمام خصمه ليفربول.

صحيح أن ليفربول تفوق على أرض الملعب في كافة الأرقام، لكن هذا لا يعني أن الخروج بتلك النتيجة يعكس بشكل كامل حقيقة الوضع على أرض الملعب.

ربما يرى البعض في فوز ليفربول الكبير اليوم الطريق نحو عودة تاريخية أمام ريال مدريد في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.

ليفربول كان قد خسر على أرضه بخمسة أهداف مقابل هدفين، لكن هذا لا يعني أن أمله انتهى، بالأخص إن كانت نفس تلك العناصر هي صاحبة العودة التاريخية أمام برشلونة قبل سنوات قليلة، وإن كانت تلك العودة قد حدثت على ملعب أنفيلد.

صحيح أن الظروف مختلفة والمواجهة أمام ريال مدريد ستكون في ملعب سانتياجو برنابيو، لكن كل شيء وارد ومن الممكن أن يحدث.

النجم المصري محمد صلاح لا يمر بأفضل فتراته في الموسم الجاري، لكن عندما يتعلق الأمر بمانشستر يونايتد فكل شيء يختلف ويتغير.

صلاح ساهم اليوم في أربعة أهداف بشكل مباشر، وهو أمر لم يفعله النجم المصري منذ الـ 24 من نوفمبر عام 2021 عندما كان أيضًا يلعب أمام مانشستر يونايتد وفي ملعب أولد ترافورد، وفاز فريقه يومها بخمسة أهداف نظيفة، وسجل هاتريك وصنع هدفًا.

صلاح أيضًا أصبح أكثر لاعب يسجل بشكل متتالي أمام مانشستر يونايتد، حيث سجل في المباراة الخامسة على التوالي أمام الشياطين الحمر.

النجم المصري اعتاد المعاناة أمام مانشستر يونايتد لكن منذ يناير 2020 لم يفشل في التسجيل سوى في لقاء وحيد انتهى بالتعادل السلبي، وسجل عشرة أهداف وصنع أربعة.

قد يكون فوز ليفربول الكبير هو بداية الطريق لعودة تاريخية أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بعد أيام، لكن الريدز لا يزالوا عليهم العمل بشكل شاق لتحقيق ولو نصف تلك الأهداف أمام الملكي.

على جانب آخر ورغم الهزيمة الكبيرة لا يجب أن تؤثر تلك النتيجة على بقية موسم مانشستر يونايتد الذي عاد لتوه ليسير بخطى ثابتة وجيدة نحو العودة لمنصات التتويج.