ليفربول ضد نيوكاسل | ماذا بينك وبين الكرة يا محمد صلاح لتكافئك رغم سوءك؟ .. وخيرًا فعل جرافنبرخ بعدم التمرير لك!

ربما لم يُذكر اسم محمد صلاح كثيرًا في مباراة الليلة، لكن التركيز كان عليه بشكل أكبر في الدقيقة 19 من عمر الشوط الأول، ليس لتألقه أو تقديمه لمسة جمالية، إنما لاعتراضه على الحكم سيمون هوبر..

في تلك الدقيقة، تصارع مو على الكرة مع تينو ليفرامينتو، لكنه ارتكب خطأ ضد منافسه في منتصف ملعب ليفربول، حتى أطلق الحكم صافرته محتسبًا إياه ضد الريدز.

هنا أبدى الجناح المصري اندهاشه معترضًا على الحكم، ولم يكتف بحديث قائده فيرجيل فان دايك مع سيمون هوبر، إنما أصر على الاعتراض راسمًا ابتسامة استغراب على وجهه.

بالانتقال للحديث عن لمساته الفنية في المباراة، فقد كان قريبًا من وضع بصمة في اللقاء لولا رعونة زميله كورتيس جونز!

الحديث عن الهجمة التي قادها لاعبو ليفربول في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول، حيث وصلت الكرة لصلاح في الجبهة اليمنى، بالقرب من منطقة جزاء نيوكاسل، الذي بدوره مررها بشكل رائع لجونز القادم من الخلف.

لكن كورتيس جونز برعونة كبيرة سمح للكرة أن تمر من أمامه، رغم أنه مواجه تمامًا للمرمى، ولم يكن يستدع الموقف إلا لمسة بسيطة للكرة لإسكانها الشباك!

باستثناء لقطة الصناعة التي أهدرها كورتيس جونز، فإننا يمكن تلخيص ما قدمه صاحب الـ33 عامًا في المباراة إلى اللعبة المكررة "استلام الكرة ثم محاولة المراوغة فالفشل وفقدان ليفربول الكرة"!

هذا كان حال صلاح "المختفي" أمام الماكبايس، حيث كانت دقة تمريراته 69.2% فقط .. وهذا زاد من الإشادة بزميله ريان جرافنبرخ؛ صاحب الهدف الأول في اللقاء..

في الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول، استلم جرافنبرخ كرة خارج منطقة الجزاء، كانت أمامه عدة خيارات؛ كالتمرير لمحمد صلاح أو هوجو إيكيتيكي الموجودين داخل منطقة الجزاء، وتحديدًا الأول الذي كان في وضع أفضل من الثاني من ناحية الرقابة الدفاعية.

لكن يبدو أن جرافنبرخ لاحظ جيدًا سوء حظ صلاح في المراوغات الليلة، فقرر استغلاله فقط لخداع لاعبي نيوكاسل وحارس مرماهم نيك بوب..

نظر جرافنبرخ ناحية صلاح وهي الزاوية التي كان أقرب لها نيك بوب بالفعل، ثم سدد الكرة في الزاوية المعاكسة على يمين حارس نيوكاسل بشكل رائع.

هذا الهدف الذي كان على عكس سير المباراة تمامًا من تألق نيوكاسل وتواضع ليفربول، لكنه منح الأمل للريدز كبداية.

اختفاء صلاح وسوء مستواه الذي تحدثنا عنه في السطور السابقة استمر حتى أتت الدقيقة 10+90 ليبرز معاها النجم المصري في أهم لقطة باللقاء، إذ لم يفقد ميزته الأهم..

"وضع البصمة في أسوأ أحواله" .. هذا ما فعله صلاح في الدقيقة 10+90 أمام نيوكاسل، مقتنصًا ثلاث نقاط مهمة.

في تلك الدقيقة استلم صلاح كرة على الجهة اليمنى على حدود منطقة جزاء نيوكاسل، ثم مررها زاحفة أرضية إلى زميله البديل ريو نجوموها؛ صاحب الـ16 عامًا، المواجه تمامًا للمرمى، ليسكنها الشباك بنجاح معوضًا مو عن الفرصة التي أهدرها كورتيس جونز.

تلك اللقطة تحديدًا هي سر ثقة جمهور الريدز في صلاح في أسوأ مبارياته، حيث اليقين في وضع بصمة في أي لحظة سواء بالتسجيل أو الصناعة، وهو ما يفعله عادةً ونادرًا ما يخيب الظنون.

لكن الغريب حقًا هو معاناته الليلة رغم النقص العددي في صفوف المنافس!

وأخيرًا لمحبي لغة الأرقام، فقد حصل صلاح على تقييم 6.3 درجة على مجمل أدائه في اللقاء كأسوأ ثاني لاعب في فريقه بعد فلوريان فيرتس، بحسب موقع "سوفا سكور".

وبخلاف الهدف الذي صنعه، خلق مو فرصتين لم تستغل من قبل زملائه، فيما نجح بنسبة 50% في الثنائيات، وفقد الكرة عشر مرات، ووصلت دقة تمريراته لـ69.2% فقط.