انتصارات ليفربول القاتلة مثل العملة، تحمل وجهين، أحدهما يتحدث بإيجابية والآخر يُحذر من سلبية!
نبدأ بالإيجابية .. تلك الانتصارات القاتلة تؤكد قوة شخصية الفريق وإرادة لاعبيه الكبيرة ورغبتهم الهائلة في الفوز والإصرار على البحث عنه حتى اللحظات الأخيرة من المباريات، وهو ما يصنع هيبة للفريق في المواجهات القادمة وتجعل الخصوم في حالة خوف دائم من استقبال الهدف في أي لحظة قبل إطلاق صافرة النهاية وهو ما قد يزيد من أخطائهم، وربما خطأ مدافع بيرنلي في ركلة الجزاء يوم أمس خير دليل على ذلك.
لكن، نقف هنا عند نقطة أخرى مهمة، هل الإرادة وحدها تجلب الفوز في اللحظات القاتلة؟ لا بالطبع!
الفوز في الدقائق الأخيرة يتطلب لياقة بدنية ممتازة تسمح بالحفاظ على كثافة الضغط حتى صافرة النهاية، ويلعب كذلك التركيز الذهني واتخاذ القرار تحت الضغط دورًا محوريًا في حسم المباريات، حيث يتحتم على اللاعبين التعامل مع اللحظات الحرجة بدقة وهدوء.
ليفربول أظهر خلال تلك المباريات الـ4 أنه جاهز تمامًا بدنيًا وذهنيًا للتعامل مع المواقف الحرجة في المباريات هذا الموسم، وقد ساعد المدرب آرني سلوت بالطبع وجود دكة بدلاء غنية باللاعبين تدعمه وقت وجوب اتخاذ الخيارات المناسبة لإنعاش الهجوم وتشديد الضغط على المنافسين، ولك أن تعلم عزيزي القارئ أن 3 بدلاء، وهم كييزا ونجوهوما وفريمبونج، كانوا مسؤولين بشكل مباشر عن تلك النتائج القاتلة لحامل اللقب.