Arne Slot sacked Liverpool GFXGOAL

ليفربول ضد سندرلاند | سلوت الراعي الرسمي لليالي "أنفيلد" التعيسة .. وحتى الأنانية لن تسعد "فيرتس المنحوس"!

من جديد يدخل ليفربول في دوامة النتائج السلبية، فلم يكد يتذوق جمهور الريدز طعم الانتصارات بالفوز على وست هام خارج قواعده، ليتفاءل أنصاره بإمكانية العودة، لكن المشكلة الحقيقة للريدز أعمق بكثير من مباراة تعيد الابتسامة وبعض التفاؤل.. وهذا ما ظهر بشكل واضح في التعثر الأخير أمام سندرلاند.

والسؤال الذي يفرض نفس بشدة على الساحة بين جماهير ليفربول في جميع أنحاء العالم، متى يتخلص الفريق من هذه المعاناة التي يتسبب فيها المدرب الهولندي آرني سلوت وكتيبته المترهلة ما بين لاعبين كبار انهار مستواهم من عنان السماء إلى سابع أرض، وصفقات جديدة لم تقدم مستوى يعادل 1% من حجم الضجة أو الأسعار التي جاءت بها.

  • FBL-ENG-PR-LIVERPOOL-SUNDERLANDAFP

    ليلة باردة أخرى في الأنفيلد

    من جديد يكتب على جماهير ليفربول أن تعيش ليلة باردة وتعيسة في ملعبها التاريخي "أنفيلد"، وهذه المرة أمام سندرلاند العائد مؤخرًا إلى البريميرليج، بتعادل إيجابي بنتيجة (1-1)، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

    ليفربول تأخر بهدف بنفس السيناريو المعتاد في المباريات الأخيرة وهذه المرة عن طريق النجم المغربي شمس الدين طالبي في الدقيقة 67، قبل أن يتسبب فلوريان فيرتس في التعادل للريدز بهدف في الدقيقة 81، لكنه سجل كهدف عكسي بعد ارتطام الكرة في قدم نوري موكيلي لاعب سندرلاند وتحويل مسارها إلى الشباك.

    وبهذا التعادل، يتحرك ليفربول خطوة ضئيلة إلى الأمام محتلًا المركز الثامن "مؤقتًا"، برصيد 22 نقطة، ليبتعد بشكل كبير عن صراع الصدارة التي يحتلها آرسنال بفارق 11 نقطة، ويتلاشى تدريجيًا الأمل في المنافسة على اللقب.

    في المقابل، يتقدم سندرلاند إلى المركز السادس من جدول ترتيب البريميرليج برصيد 23 نقطة، ليستحق عن جدارة لقب الحصان الأسود هذا الموسم، حيث تفصله فقط نقطة وحيدة على اقتحام المربع الذهبي للكبار.

  • إعلان
  • Szoboszlai Dominik, Arne SlotKirill KUDRYAVTSEV / AFP

    العجز يتملك من آرني سلوت

    أظهرت مباراة سندرلاند مدى معاناة المدرب الهولندي أرني سلوت في توظيف عناصره لخدمة الفريق والاستفادة من الأسماء الرنانة في فريقه، حيث بدأ المباراة بتشكيل كلفه الكثير من التعديلات في الشوط الثاني خصوصًا على مستوى الأظهرة والهجوم.

    ورغم ذلك فالفريق الذي بدأ الشوط الأول وتفنن في إهدار الفرص أمام مرمى سندرلاند، لم يختلف كثيرًا عن الفريق المُعدل في الشوط الثاني بعناصر هجومية مثل محمد صلاح، هوجو إيكيتيكي، فيديريكو كييزا، في نفس العيب الواضح في بناء الهجمات وحتى اللمسة الأخيرة أمام المرمى.

    وهذا العيب كان سببًا واضحًا في حرمان الفريق من تسجيل الأهداف سواء من اللعب المفتوح والتمريرات البينية والكرات العرضية، أو حتى من الكرات الثابتة وتحديدًا الركنيات التي كانت تمثل مصدرًا أساسيًا لأهداف الريدز في الأوقات الحاسمة، ليتأكد للجميع مدى عجز سلوت عن انتشال الفريق من دوامة التراجع الفني التي يمر بها.

  • القادم أسوأ في ليفربول

    إذا كان الشاهد على تراجع ليفربول هو أداءه المتواضع سواء في البريميرليج أو دوري أبطال أوروبا، فإن النتائج والأرقام هي أكبر دليل على ضرورة أن تفكر إدارة ليفربول في التغيير الفني بأسرع وقت، وتحديدًا قبل دخول شهر يناير بنتائج سلبية تبعد الفريق نهائيًا عن المنافسة.

    ففي آخر 9 جولات بالدوري الإنجليزي خسر ليفربول 20 نقطة وكسب 7 فقط، وإجمالًا فقد حصد الفريق 22 نقطة من أصل 42، ويكفي الإشارة إلى أن آخر 4 مباريات للفريق في المسابقة خسر 2 منها وفاز فقط على وست هام، وجميعها لم تكن أمام فريق من الستة الكبار، باستثناء مباراة مانشستر سيتي.

    بخلاف أن الريدز فشل في تحقيق الفوز على ملعبه التاريخي "الأنفيلد" للمرة الثالثة، خلال آخر 4 مباريات لعبها في معقله وهو رقم محرج لكل عاشق لليفربول.

  • النحس رفيق لا يغادر فيرتس

    في مباراة اليوم، كان فلوريان فيرتس نقطة الضوء الوحيدة في ليفربول، حيث قدم مباراة جيدة على مستوى الأداء الجماعي، وكان المنقذ للفريق بهدف التعادل بمهارة عالية، بعدما مر من 3 لاعبين دفعة واحدة وسدد كرة ارتطمت بقدم نوري موكيلي لاعب سندرلاند وتحول مسارها إلى الشباك.

    لكن لسوء الحظ، لا يزال فيرتس الذي لعب 13 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، يحتفظ بسجله السلبي "الفادح" حيث لا يزال لم يسجل أو يصنع أي هدف، منذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2025.

    ورغم ذلك يبقى الأمر اللافت في هذا الهدف هو سعي فيرتس للتسجيل وتفكيره في المهارة الفردية لفك الاشتباك، حيث كانت الزاوية أمامه مفتوحة للتمرير إلى محمد صلاح، لكن ثقته في قدراته دفعته للتقدم أكثر ومراوغة جديدة وتسديد الكرة، ليؤكد أن الأنانية أحيانًا تكون مفيدة في كرة القدم.

  • وماذا عن فان دايك؟

    إذا كان السواد الأعظم من جماهير ليفربول لا يفكر الآن سوى في التخلص من سلوت، هناك سؤال آخر يفرض نفسه بقوة، ماذا عن فيرجيل فان دايك، الذي تحول إلى عبء واضح على دفاعات ليفربول.

    والليلة، من جديد كلف فان دايك شباك فريقه هدف جديد بسبب تصرف ساذج بالكرة في الخطوط الخلفية، ليردها إلى إنزو لي في لاعب سندرلاند، الذي مررها بدوره إلى زميله طالبي، وقام الأخير بالتسديد دون أي مضايقة من فان دايك الذي كان سببًا مباشرًا في الهدف.

    والسؤال الآن لأقلام وآراء النقاد واللاعبين السابقين للريدز الذين يتناولون محمد صلاح ليلًا ونهارًا بالهجوم، ويطالبون برأس آرني سلوت.. أين هم من مستوى فيرجيل فان دايك؟!