خليفة صلاح ومشكلة ليفربول الأزلية .. سوق الانتقالات هو الحل لإنقاذ "المُلهم الجديد" آرني سلوت!

في الوقت الذي يمتلك فيه آرسنال وسيتي كتيبة دفاعية شبه متكاملة ومكتظة بالنجوم، يأتي ليفربول خلفهما بمسافة شاسعة من حيث عدد العناصر المتاحة لسلوت.

المدرب الهولندي لديه فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي، وجو جوميز الذي قد يرحل قريبًا ليلحق بجويل ماتيب، والشاب عديم الخبرة جاريل كوانساه، بالإضافة إلى سيب فان دين بيرج المتوقع رحيله خلال أيام.

هناك بعض العناصر المتاحة لتدعيم هذا المركز، وعلى رأسها مارك جيهي الذي انهارت مفاوضاته مع نيوكاسل يونايتد، لتأتي الفرصة على طبق من ذهب للريدز لدفع المبلغ المطلوب.

جاراد برانثوايت مدافع إيفرتون الشاب يظهر ضمن الخيارات المحتملة التي يمكنها حل المشكلة، بالإضافة إلى جونسالو إيناسيو مدافع سبورتينج لشبونة البرتغالي.

مكان آخر يجب على ليفربول تدعيمه في خط الدفاع، وهو مركز الظهير الأيسر، لأن إصابات أندي روبرتسون أثرت كثيرًا على مستواه، وكوستاس تسيميكاس أثبت أكثر من مرة أنه ليس الرجل المناسب لخلافته.

ظهير رين أدريان تروفير يعتبر من المرشحين للانضمام للريدز وفقًا لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، وحتى لو لم ينضم فالمهمة ليست صعبة لإبرام صفقة مماثلة.

النجم البرازيلي فابينيو كان أحد أهم العناصر التي ساهمت في تتويج مسيرة كلوب مع ليفربول بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وذلك بسبب مستواه المبهر بمركز لاعب الوسط المدافع.

مستوى فابينيو جعل البعض يؤمن بأنه يستحق الفوز بالكرة الذهبية خلال مراحل تألقه مع ليفربول، مما يعكس قيمة الإضافة التي كان يقدمها البرازيلي قبل تراجعه فنيًا مع الريدز ورحيله إلى الاتحاد السعودي.

ليفربول يفتقر حاليًا إلى لاعب بقيمة فابينيو، واتارو إندو ليس الحل، والمتوهج جرافنبيرخ لا يجيد الأدوار الدفاعية بنفس أسلوب فابينيو، ومن الأفضل استغلال قدراته الفنية في الأدوار الهجومية بجوار أليكسيس ماك أليستر، مع الدفع بلاعب وسط ثالث صاحب قدرات دفاعية استثنائية في قطع الكرة وإفساد الهجمات.

زوبيميندي كان الرجل المناسب لأداء هذا الدور، بسبب أسلوبه الأنيق في افتكاك الكرة على طريقة سيرجيو بوسكيتس، بالإضافة إلى إجادته التمرير، ولكنه وضع سلوت في ورطة بعد رفض الانتقال إلى أنفيلد.

وفي الحقيقة هناك صفقة أكثر مثالية من اللاعب الإسباني، وهي إمكانية التحرك نحو برونو جيمارايش لاعب نيوكاسل يونايتد، الذي يمكنه حل هذه المشكلة تمامًا، ولكنه سيكون مرتفع التكلفة.

وهناك أيضًا بعض الأهداف المحتملة، مثل كارلوس باليبا من برايتون، يوشوا كيميش لاعب بايرن ميونخ والبرازيلي إيدرسون لاعب وسط أتالانتا وأدريان رابيو الذي لم يجدد عقده مع يوفنتوس ويمكن ضمه بالمجان.

رغم الحالة المميزة التي يعيشها محمد صلاح ولويس دياز وكودي جاكبو، إلا أن ليفربول لا يزال بحاجة للتعاقد مع صفقة هجومية جديدة لضمان تسجيل المزيد من الأهداف.

العديد من التكهنات أثيرت حول أنتوني جوردون لاعب نيوكاسل، حيث كان اللاعب قريبًا من الانتقال للريدز ولكن الصفقة فشلت في اللحظات الأخيرة.

المجموعة الحالية التي يمتلكها ليفربول يمكنها المنافسة على اللقب من بعيد، ولكنها لا تستطيع الفوز بالدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، لأن هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي تحسم المباريات، وأصحاب تلك التفاصيل يجب أن تكون لديهم قدرات استثنائية.

صلاح هو اللاعب الوحيد الذي يمتلك هذه القدرات في خط هجوم الريدز، ومن بعده بدرجة أقل لويس دياز المشكوك في استمراره مع النادي وسط ترقب من برشلونة لموقفه.

هناك بعض الأسماء المحتملة مثل براهيم دياز لاعب ريال مدريد، يوهان باكايوكو جناح آيندهوفن الهولندي، بالإضافة إلى تاكيفوسا كوبو جناح ريال سوسييداد.

أي من هؤلاء يمكنه تقديم إضافة قوية لهجوم ليفربول هذا الموسم، وكذلك تأمين مركز الجناح في حالة رحيل صلاح إلى السعودية بالمستقبل القريب.

في النهاية يجب التأكيد على أن حاجة ليفربول إلى صفقات، لا تعني بالضرورة أن فريقه سيفشل هذا الموسم، ولكن عدم التدعيم سيقلل من حظوظه كثيرًا في المنافسة بشكل حقيقي، وقد يجعل سلوت مثل أي مدرب آخر جاء إلى البريميرليج ورحل سريعًا دون ترك أي بصمة.

النادي تخلى عن ماتيب وتياجو ألكانتارا وكذلك فابيو كارفاليو والحارس الثالث أدريان، ومن المقرر أن يلحق بهما سيب فان دين بيرج قريبًا، ليس من المنطقي المنافسة بفريق أقل في العناصر من المجموعة التي لم ينجح بها كلوب في موسمه الأخير.

هناك بعض الإيجابيات بكل تأكيد، الحالة الهجومية الجيدة وتعامل الخط الأمامي مع فلسفة سلوت وأسلوبه في الفوز على إبسويتش تاون بالجولة الأولى من البريميرليج، وخلال الفترة التحضيرية أيضًا، وهو ما يظهر مؤشرات حول أن الهولندي لن يعاني كثيرًا لنقل أفكاره إلى اللاعبين.

مستوى جرافنبرخ كان بمثابة المفاجأة السعيدة كذلك، حيث يبدو أن الهولندي سيصل أخيرًا إلى المستويات المتوقعة منه منذ سطوعه مع بايرن ميونخ.

مستقبل حراسة المرمى أصبح في أمان أيضًا، بعد اتفاق الريدز على ضم جورجي مامارداشفيلي الذي سيقضي هذا الموسم على سبيل الإعارة، قبل الانتقال إلى أنفيلد في الموسم المقبل.

كل ما يجب أن يفعله سلوت في الأيام الأخيرة من السوق، هو نسيان الدبلوماسية، والتحلي بالمزيد من الواقعية، لأنه وللمرة الثالثة في هذه السطور، لن ينجح بفريق مثل أو أقل من الذي فشل به كلوب الموسم الماضي!