Grafica Modric Milan 2025 magliaCalciomercato.com

ليتشي وأشباح ميلان | ليلة أشفقت فيها الجماهير على مأساة مودريتش.. وريال مدريد لا يعرف هذا الحظ العاثر ولا هؤلاء الحكام الصارمون!

في ليلة كروية صعبة على ملعب "فيا ديل ماري"، نجح ميلان في خطف فوزه الأول بالدري هذا الموسم على حساب ليتشي بنتيجة 2-0، لكن النتيجة بالكاد تروي نصف الحقيقة.

كانت ليلة مليئة بالجدل، الإحباط، ولمحات من العبقرية الخالصة، وبطل كل هذه المشاهد كان رجل واحد هو: لوكا مودريتش.

في مباراته الثانية فقط بالقميص الأحمر والأسود بالدوري الإيطالي، قدم المايسترو الكرواتي عرضًا يلخص التحدي الهائل الذي يواجهه. 

لقد كان العقل المدبر، صانع الأهداف، ونقطة الضوء البارزة في فريق كاد أن ينساه الحظ تمامًا، هذه ليست مجرد مباراة، بل هي القصة الأولى في رحلة مودريتش الشاقة لإعادة ميلان إلى الطريق الصحيح.

  • AC Milan v US Cremonese - Serie AGetty Images Sport

    محطات في ليلة المايسترو: من هدف ملغي إلى أسيست حاسم

    لم يكن تأثير مودريتش مجرد لمسات عابرة، بل كان عبارة عن أحداث محورية شكلت مسار المباراة بالكامل:

    الدقيقة 4: بصمته الأولى تأتي مبكرًا بركلة ركنية متقنة تسفر عن هدف، لكن تقنية الفيديو تتدخل وتلغيه في أولى لحظات الإحباط.

    الدقيقة 37: يرسل عرضية خطيرة من لعب مفتوح، ليؤكد أنه مصدر الخطر الدائم، لكن الدفاع يتدخل في اللحظة الأخيرة.

    الدقيقة 45+5: محاولة أخرى من ركنية قبل نهاية الشوط، لكنها لا تجد من يتابعها.

    الدقيقة 59: يعود في الشوط الثاني بركنية جديدة تخلق فرصة خطيرة، لكنها تضيع مرة أخرى.

    الدقيقة 66: يرفض الاستسلام، من ركلة حرة مباشرة، يرسل كرة مقوسة بالمليمتر على رأس لوفتوس تشيك، ليصنع أخيرًا الهدف الأول الصحيح ويفتح الطريق للفوز.

    الدقيقة 80: يواصل توزيع السحر بركنية أخرى تجد رأسية فوفانا، لكنها تضل طريق المرمى.

  • إعلان
  • الأرقام تكشف الحقيقة: إبداع فردي.. وصراع بدني

    الأرقام لا تكذب أبدًا، وفي حالة مودريتش، رسمت لوحة فنية متناقضة:

    لعب المباراة كاملة (90 دقيقة) وكان محور الفريق بـ 78 لمسة، ترجم إبداعه إلى أسيست حاسم، و4 تمريرات مفتاحية، ودقة تمرير أسطورية بلغت 100% في الكرات الطويلة (5/5).

    لكن في المقابل، تظهر الأرقام حجم الصراع الذي يعيشه: لم يسدد أي كرة على المرمى، وفشل في كل محاولات المراوغة (0/2)، وفاز بـ 2 فقط من 6 التحامات أرضية، وفقد الكرة 13 مرة، إنه إبداع خالص بحاجة ماسة إلى الدعم.

  • Modric Milan prima magliaGetty Images

    صرخة الجماهير على السوشيال ميديا: "أنقذوا مودريتش!"

    لم تكن الجماهير بعيدة عن المشهد، فقد انفجرت منصات التواصل الاجتماعي بردود فعل تمزج بين الإعجاب والشفقة. 

    كان الإجماع واضحًا: مودريتش في مستوى آخر تمامًا عن زملائه، انتشرت تعليقات مثل "أسوأ تشكيلة لعب معها في مسيرته" و "إنه اللاعب الوحيد الذي يعرف كرة القدم في الفريق".

    ووصل الأمر بالبعض إلى تخيل ندمه على هذه الخطوة، مع تغريدات ساخرة تقول: "أنا متأكد أنه يفكر الآن: كان يجب أن أذهب إلى السعودية"، لتلخص الشعور العام بأن موهبة مودريتش أكبر من الواقع الحالي لميلان.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Modric Milan 2-1Getty Images

    بيت القصيد ورأي خاص: لماذا كانت هذه الليلة هي أصعب اختبار لمودريتش؟

    ما واجهه مودريتش في هذه المباراة يتجاوز مجرد خصم عنيد، لقد واجه واقعًا جديدًا بالكامل. 

    فللمباراة الثانية على التوالي، تُحرمه قرارت الحكام من صناعة هدف محقق، وهو أمر نادر الحدوث في مسيرته مع ريال مدريد، قد لا يتغاضى الحكم عن تسلل واضح، لكن قد يحدث بعض التغافل في خطأ على المهاجم في هدف من ركنية وحدث ذلك في ريال مدريد مرات سابقة.

    الأهم من ذلك هو غياب "توفيق الكبار" الذي لازم فريقه السابق، رؤية هدفين صحيحين للفريق يُلغيان في مباراة واحدة (أحدهما بصناعته والآخر بعده بدقائق) هو اختبار ذهني هائل.

    هذه الليلة لم تكن مجرد 90 دقيقة، بل كانت تأكيدًا على أن مهمة مودريتش في ميلان لن تكون فنية فقط، بل ستكون معركة ضد جودة اللاعبين، الحظ العاثر، وواقع جديد لم يعتده المايسترو.

0