أثر الفراشة.. مفاتيح صفقة برشلونة الأهم في يد ريال مدريد

لم يُظهر ليفربول أي تردد بعد التصريحات العلنية المتعددة من لويس دياز، التي أكد فيها أنه يجري محادثات مع عدة أندية لتحديد مستقبله، سواء بالرحيل عن آنفيلد أو بتمديد عقده الذي ينتهي عام 2027.

يسعى المهاجم الكولومبي البالغ من العمر 28 عامًا إلى تحقيق زيادة كبيرة في راتبه والحصول على تقدير أفضل على المستويين الرياضي والمالي، حيث يُعتبر راتبه من بين الأدنى في الفريق.

في هذا السياق، وضع ليفربول أنظاره على رودريجو لتعزيز فريق المدرب آرني سلوت، حيث أن اهتمام "الريدز" باللاعب البرازيلي قوي جدًا، خاصة وأنه لا يدخل ضمن الخطط المستقبلية لتشابي ألونسو في ريال مدريد.

لدى نادي برشلونة رؤية واضحة بأن دياز يفي بأفضل المتطلبات لتعزيز خط هجومه، خاصة في مركز الجناح الأيسر، ويعمل النادي بثقة في قدرته على حسم الصفقة خلال فترة الانتقالات الصيفية المتبقية.

يعلم النادي الكتالوني أن أولوية اللاعب الكولومبي هي الانتقال إلى برشلونة، متفوقًا على عروض أخرى مثل عرض بايرن ميونخ. كما أن دياز على استعداد للضغط على إدارة ليفربول، الذي انضم إليه في يناير 2022 قادمًا من بورتو مقابل 54 مليون يورو.

وتدرك إدارة برشلونة أن تحرك ليفربول الجاد نحو رودريجو سيزيد من حاجة النادي الإنجليزي للمال، مما يجعل صفقة انتقال البرازيلي المفتاح لإتمام صفقة دياز.

يعتبر رودريجو، الذي يبدو في طريقه للخروج من ريال مدريد، بديلاً مثالياً للويس دياز، حيث يمكنه اللعب على كلا الجناحين.

في الموسم الماضي، حقق دياز أفضل سجل تهديفي له في آنفيلد بـ 17 هدفًا، أي أقل بهدفين فقط من أفضل سجل لرودريجو مع مدريد (19 هدفًا في موسم 2022-23). كما أن رودريجو (24 عامًا) أصغر من الكولومبي بأربع سنوات، مما يمثل قرارًا رياضيًا إيجابيًا لليفربول على المدى الطويل.

قد يكون سعر انتقال كلا اللاعبين متماثلاً، حيث يتراوح بين 60 و80 مليون يورو، على الرغم من أن هدف برشلونة هو خفض المبلغ قدر الإمكان ليكون قريبًا من 62 مليون يورو، وهو المبلغ الذي كان النادي سيدفعه لضم نيكو ويليامز.

من الواضح أن ليفربول سيحتاج إلى سيولة مالية، فيُعد رودريجو هدفًا آخر للنادي الإنجليزي ضمن سعيه المستمر لتحسين فريقه بشكل كبير بهدف الفوز بدوري أبطال أوروبا، ليكون بذلك ريال مدريد هو من يتحكم في صفقة برشلونة الجديد بشكل أو بآخر كما أثر الفراشة.

حتى الآن، أنفق النادي 125 مليون يورو على لاعب خط الوسط المهاجم فلوريان فيرتز، و40 مليون يورو على الظهير الأيمن جيريمي فريمبونج (كلاهما من باير ليفركوزن)، بالإضافة إلى 46.9 مليون يورو على الظهير الأيسر ميلوس كيركيز (بورنموث).

في المقابل، لم تتجاوز إيرادات مبيعاته 63.3 مليون يورو، والتي شملت لاعبين مثل جاريل كوانساه، وكايمهين كيليهر، وترينت ألكساندر أرنولد، ونات فيليبس.