Modric Croatia GFXGOAL AR

كتب التاريخ في 21 دقيقة أمام جبل طارق .. قدرك يا إبراهيموفيتش أنك لم تلعب مع لوكا مودريتش!

"المايسترو .. التاريخ .. أيقونة الوسط"، قل ما شئت عنه، فهو النجم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي لا يزال يمتع الأعين، بمستوياته المذهلة داخل الميدان، وها هو يواصل إعطاء الدروس في فن كرة القدم، رغم مشاركته القليلة أمام جبل طارق.

21 دقيقة فقط، كانت كافية لأن يقدم مودريتش الإبداع والإمتاع، ليقود منتخب كرواتيا، لانتصار عريض على جبل طارق بنتيجة (3-0)، على ملعب فارتيكس، ضمن الجولة الثامنة من المجموعة الثانية عشرة، في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وترجم منتخب كرواتيا، سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، بثلاثية جاءت عن طريق توني فروك ولوكا سوسيتش ومارتن إرليتش، في الدقائق 30 و78 و90+6 من عمر المباراة.

ماذا صنع لوكا مودريتش في مباراة كرواتيا وجبل طارق؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • AC Milan v Juventus: Italian Super CupGetty Images Sport

    صدقت يا إبراهيموفيتش!

    تحدّث زلاتان إبراهيموفيتش، أسطورة ميلان ومستشاره الحالي، عن لوكا مودريتش، فقال عنه "إنه سيد كرة القدم، لا يلعب الكرة، بل هو كرة القدم نفسها. لو كنت لعبت معه، لامتدت مسيرتي لعامين إضافيين، إنه يمنحنا طاقة وحماسًا كبيرين داخل وخارج الملعب".

    لنركز على الجزء الثاني في تصريح إبراهيموفيتش، كونه ما تحقق حرفيًا في الملعب، فرغم أن المدرب زلاتكو داليتش، قرر أن يريح مودريتش، بمشاركته بديلًا ليلعب دقائق قليلة أمام جبل طارق، حتى أعاد تنشيط وسط الميدان، وساهم في زيادة التفعيل الهجومي، حتى اكتملت اللوحة بإحراز هدفين فقط منذ دخوله للملعب.

    مودريتش دخل الملعب في الدقيقة 69، فصنع أول فرصة محققة له بعد ثلاث دقائق فقط، بتمريرة بينية ساحرة إلى أندريه كراماريتش الذي سددها بجوار القائم.

    وفي الدقيقة 87، كاد مودريتش أن يضع بصمته في المواجهة، بتسديدة مباغتة رائعة على حدود منطقة الجزاء، قبل أن تصطدم بالدفاع وتمر بميليمترات بجوار قائم المرمى.

  • إعلان
  • التاريخي يكتب التاريخ

    وكي تكتمل الصورة، فإن لوكا مودريتش شهد على رقم تاريخي جديد يضاف إلى مسيرته المرصّعة بالإنجازات، مع منتخب كرواتيا، حيث حقق الفوز رقم 100 في مشوار الدولي.

    نجم ميلان ارتدى قميص كرواتيا، للمرة الأولى في مارس 2006، ليكتب تاريخًا مع الكروات، شهد بلوغ نهائي كأس العالم 2018 والفوز ببرونزية 2022، فيما لعب مودريتش 192 مباراة دولية، سجل خلالها 28 هدفًا وصنع 31 تمريرة حاسمة.

  • Croatia's midfielder #10 Luka Modric celebrates after scoringGetty Images

    ماذا قدم المايسترو؟

    قبل الحديث عن أرقام لوكا مودريتش، ينبغي الاعتراف بأن كرواتيا لم تختبر بشكل كبير أمام جبل طارق، يكفي القول إن الكروات سددوا 28 كرة، مقابل كرة وحيدة للمنافس.

    الأرقام أثبتت تفوقًا كاسحًا للمنتخب الكرواتي، في ظل اعتماد المنافس على استماتة دفاعية لم تأتِ بثمارها، فيما كانت نقطة جبل طارق المضيئة، في الحارس جايلان هانكينز، الذي تصدى لـ6 كرات، منها ركلة جزاء سددها جفارديول في الدقيقة 60.

    فيما عدا ذلك، فإن الضغط الكرواتي أسفر عن 615 تمريرة مقابل 161 تمريرة فقط لجبل طارق، فضلًا عن 18 ركنية للكروات، مقابل لا شيء للمنافس.

    أما عن مودريتش، الذي لعب لمدة 21 دقيقة، فقد تمكن قائد الكروات من لمس الكرة 42 مرة، أكمل من خلالها السيطرة المطلقة على معركة الوسط التي كانت مضمونة لأصحاب الأرض، فيما قدم تمريرتين مفتاحيتين لزملائه، وصنع 30 تمريرة صحيحة بنسبة دقة 83%، فضلًا عن إرسال ثلاث كرات طويلة ناجحة بنسبة 100%، ونجح في استعادة الكرة مرتين، بينما خسر الاستحواذ على الكرة 9 مرات.

  • كأس العالم لن يكتمل بدونك!

    في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن انتظار مشاركة عمالقة كرة القدم، في مونديال 2026، خاصة بعد زيادة العدد إلى 48 منتخبًا، يمكن القول إن تواجد لوكا مودريتش سيُقدم الإضافة المنتظرة لقائمة "العظماء" الذين ينتظر مشاركتهم، على غرار كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ومحمد صلاح وأشرف حكيمي ورياض محرز.

    ابن مدينة زادار، يملك خبرة طويلة في كأس العالم، حيث شارك في نسخ 2006 و2014 و2018 و2022، الأمر الذي يجعل ظهوره في مونديال 2026، كافيًا لتصبح العيون مسلّطة على منتخب كرواتيا، خاصة بعدما أثبتت كتيبة داليتش بأنها المقاتل الذي يعمل في صمت، فيصل إلى أعلى الإنجازات، بعدما بلغ المربع الذهبي مرتين في آخر نسختين، فبلغ النهائي في الأولى، واقتنص البرونزية في الثانية.

    المنتخب الكرواتي قطع شوطًا جديدًا - دون هزيمة - في الطريق نحو كأس العالم، حيث يتزعم صدارة المجموعة الثانية عشرة، برصيد 16 نقطة، فيما يأتي منتخب تشيكيا في الوصافة بـ13 نقطة، ثم جزر فارو "ثالثًا" بـ12 نقطة، ما يؤكد أن هذه المجموعة ستظل مشتعلة، سواءً على مقعد الصدارة المؤهل مباشرة، أو الوصيف المتأهل للملحق، حتى الأمتار الأخيرة.