Gettyختم الألماني يواخيم لوف مشواره مع منتخب بلاده بأسوأ صورة ممكنة؛ فبلاده ودعت بطولة يورو 2020 على يد إنجلترا في ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن؛ ليكون أول فوز إنجليزي على ألمانيا في الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى منذ 55 سنة تحديدًا منذ فوز إنجلترا المثير على ألمانيا في نهائي مونديال 1996 على ويمبلي القديم 4-2 وهدف إنجليزي ما زال يُشكك في صحته.
وأقصى منتخب إنجلترا نظيره الألماني من دور الستة عشر لبطولة يورو 2020 أمس الثلاثاء بالفوز عليه 2-0 لتضرب إنجلترا موعدًا مع أوكرانيا في ربع النهائي.
(C)Getty Imagesقبل انطلاق بطولة يورو 2020 التي تأجلت عامًا بسبب جائحة كورونا أعلن لوف رحيله عن تدريب ألمانيا بعد نهاية البطولة؛ رحيل أتبعه اتفاق ألمانيا مع هانزي فليك مساعد لوف السابق والذي أعلن رحيله عن تدريب بايرن ميونخ بنهاية الموسم.
خروج ألمانيا ربما لم يكن مفاجئًا فالفريق ليس لديه جديد يقدمه تحت قيادة لوف الذي كانت فترته أطول من اللازم وحقق فيها أرقامًا قياسية وأخرى سلبية.
لا يعرف بعد وجهة لوف الذي وصفه كلينسمان بأنه "مدرب لامع لكنه رجل متواضع" فالأندية التي ارتبط اسمه بها أعلنت عن مدربينها الموسم المقبل؛ ربما سيتعين على لوف أخذ هدنة للتفكير جيدًا فيما سيفعله في السنوات القادمة.
Getty Imagesقبل مونديال روسيا 2018 بعام توجت ألمانيا مع لوف بفريق شاب تمامًا بلقب كأس القارات على حساب تشيلي؛ لقب هو الأول لألمانيا ما جعل لوف يسطر سطرًا جديدًا من التاريخ مع منتخب بلاده.
لكن الكارثة الكبرى كانت في مونديال 2018 فبطل العالم 4 مرات ودع المونديال من الدور الأول بعد الهزيمة من كوريا الجنوبية في آخر مباريات المجموعة ليكون الخروج الأول للمانشافت من دور المجموعات منذ كأس العالم 1938.
لوف كان قد مدد تعاقده مجددًا حتى 2022 بعد تأهله إلى كأس العالم الذي غادره بشكل مهين؛ البعض توقع نهاية مشواره مع ألمانيا لكن الثقة جُددت فيه ليبقى على رأس الإدارة الفنية.
Getty Imagesالبعض يفضل الخروج من الباب الكبير والمغادرة بعد تحقيق الألقاب لكن لوف استمر في عمله مع ألمانيا ومدد تعاقده في 2015 لثلاث سنوات مقبلة.
يورو 2016 كانت الأولى للوف وهو بطل للعالم مع بلاده؛ استمر الألمان حتى ردت فرنسا لها الدين بإقصائها من مونديال ألمانيا بالفوز عليهم في نصف النهائي 2-0 ليتأهل الفرنسيون إلى النهائي المقام على أرضهم والذي خسروه فيما بعد من البرتغال.
خسارة ألمانيا من فرنسا كانت الأولى للألمان ضد أحفاد نابليون في بطولة كبرى للمرة الأولى منذ 1958.
(C)Getty Imagesفي البرازيل كان الموعد الكبير للوف وألمانيا؛ الماكينات الألمانية كانت تسير بثبات نحو اللقب صحيح أن اللقب دب بعد تألق جزائري كبير في مواجهتهم بدور الستة عشر نجحت ألمانيا في تخطيه في الوقت الإضافي 2-1 إلا أن إقصاء فرنسا التي قدمت بطولة جيدة من ربع النهائي ربما بدد بعض الشكوك التي زالت تمامًا في نصف النهائي بفوز تاريخي على أصحاب الأرض منتخب البرازيل 7-1 ومن ثم هزيمة الأرجنتين في النهائي في الوقت الإضافي بهدف ماريو جوتزه لتفوز ألمانيا الموحدة لأول مرة بكأس العالم بعد 3 ألقاب لألمانيا الغربية المنحدر منها لوف لكنه لم يمثل منتخب الأول.
في 2014 حسم لوف المتوج بكأس العالم فوزه بلقب أفضل مدرب في العالم الجائزة التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ثالث بطولات ألمانيا مع لوف كانت يورو 2012، لم يتخط الألمان نصف النهائي مجددًا بخسارتهم هذه المرة من إيطاليا التي خسرت النهائي على يد إسبانيا برباعية.
Getty Imagesبعد خسارة نهائي 2002 أمام البرازيل والحصول على برونزية مونديال 2006 كان محطة لوف الأولى رجلًا أول لألمانيا في مونديال جنوب إفريقيا 2010 بفريق شاب؛ مثلما تغلبت إسبانيا على لوف في يورو 2008 أقصته من نصف نهائي مونديال 2010 لتحافظ ألمانيا على برونزيتها بالفوز على الأوروجواي.
في جنوب إفريقيا تغلبت ألمانيا على إنجلترا 4-1 في دور المجموعات وبرباعية نظيفة أقصت الأرجنتين من ربع النهائي قبل الوصول لبرونزيتها.
أولى بطولات ألمانيا تحت قيادة لوف كانت يورو 2008؛ بطولة حسم لوف التأهل لها بسلسلة انتصارات متتالية وعلى ملاعب النمسا وسويسرا واصلت ألمانيا مشوارها حتى النهائي الذي خسرته من إسبانيا بهدف فيرناندو توريس.
ما قدمه لوف مع ألمانيا وقتها عُد تقدم فمن ثالث العالم حتى ثاني أوروبا ليكون النجاح الأكبر في جنوب إفريقيا.
Gettyimagesبداية عمل لوف، 61 سنة، مع منتخب ألمانيا كان مساعدًا ليورجن كلينسمان منذ 2004؛ الخسارة من إيطاليا في نصف نهائي كأس العالم 2006 الذي استضافته ألمانيا عجلت بقدوم لوف.
عقب رحيل كلينسمان لعدم رغبته في تجديد عقده الذي انتهى بنهاية المونديال بدأت حقبة لوف على رأس الإدارة الفنية للمانشافت.