"لست هارى بوتر"!.. مصلحة روما سبب إقالة جوزيه مورينيو

تم الترحيب بمورينيو، بشدة عندما وصل إلى روما، واعتبره الجمهور "المنقذ" وكافئ البرتغالي الجمهور على ثقتهم فيه بالفوز ببطولة كأس دوري المؤتمرات الأوروبية في موسمه الأول مع الفريق الإيطالي.

ورغم اعتراض البعض على أسلوب مورينيو، وأفعاله وأبرزهم من جانب مهاجم روما السابق أنطونيو كاسانو، ولكن نجح بطل روما الجديد في إسكات المنتقدين.

ولكن خلال الأشهر الستة الماضية، عاد مجددًا المشككين في مورينيو، للظهور بعد البداية الغير جيدة لروما هذا الموسم.

أدت هزيمة روما يوم الأحد الماضي ضد ميلان، إلى احتلاله المركز التاسع بالدوري الإيطالي بعد فوزه مرة واحدة فقط في مبارياته الست السابقة في الدوري، بالإضافة إلى خروجه الأسبوع الماضي من بطولة كأس إيطاليا على يد لاتسيو.

وكتبت صحيفة "جازيتا ديلو سبورت" بالأمس أن روما فى "أزمة عميقة" وقبل مباراة الفريق ضد ميلان، كان هناك حديث بالفعل عن أن مالكي روما كانوا يفكرون في إقالة مورينيو واستبداله بأسطورة النادي دانييلي دي روسي، بشكل مؤقت.

وزُعم أيضًا بعد المباراة أن مورينيو، أخبر لاعبيه أنه مستعد للاستقالة، لأنه شعر أنهم لم يعودوا ينفذون تعليماته.

اعترف مورينيو، قبل مباراة ميلان بأنه عقد اجتماعًا "قاسيًا" للفريق بعد الهزيمة في الديربي ضد يوفنتوس وأكد أن "بعض اللاعبين" تعرضوا لانتقادات شديدة.

وقال مورينيو، أن ليس لديه الموارد الكافية للمنافسة على المركز الرابع في الدوري الإيطالي إلى جانب معاناة الفريق من الإصابات وخاصة المتعلقة بباولو ديبالا، معترفًا بأن روما ليس نفس الفريق بدون نجمه الموهوب.

إن الاعتماد على لاعب يصاب بشكل متكرر ويعاني بدنيًا أمرًا كارثيًا، وقد افتقر روما إلى العمق، وقال مورينيو، الأسبوع الماضي: "نحن على بعد أربع نقاط من هدف دوري أبطال أوروبا الذي لو لم نكن نتحدث عنه، لقال الجميع إنه هدف مستحيل، إذا نظرت إلى إمكانيات الفرق التي يجب أن تنتهي في المراكز الأربعة الأولى، فلا يمكنك مقارنتها بنا".

وتابع: "هذا هو روما، مع المشجعين الأكثر روعة الذين رأيتهم على الإطلاق، ومع مدرب يعتقد الناس أنه "هاري بوتر" وليس جوزيه مورينيو، الذي يثير اسمه التوقعات والمطالب على الفور".

كان مورينيو، محقًا عندما قال إن روما تضرر بشدة من الإصابات فقد افتقد الفريق لتسعة لاعبين أمام ميلان، ولكن منافسيه أيضًا عانوا من إصابات بصفوفهم.

وأشار مدرب روما، أنهم عاجزين بسبب قواعد اللعب المالي النظيف وأن النادي ليس في وضع يسمح له بإنفاق نفس المبلغ من المال على اللاعبين مثل مانشستر سيتي أو تشيلسي.

ولكن هناك فرق ومدربين في الدوري الإيطالي يقدمون أداءً مميز مثل فيورنتينا ولاتسيو وبولونيا وأتالانتا وجميعهم لديهم نقاط أكثر من روما صاحب ثالث أعلى فاتورة أجور في الدوري.

وحصل روما على أقل عدد من النقاط في تاريخه بعد 20 مباراة في الدوري الإيطالي منذ موسم 2002-2003 وسجل أسوأ متوسط نقاط (1.61) لأي مدرب لروما أشرف على 50 مباراة أو أكثر.

ونتيجة لذلك، كان روما على حق في إقالة مورينيو ولكن المفاجأة هو أنهم فعلوا ذلك الآن، نظرًا لوضعهم الاقتصادي المؤسف، وقال ملاك النادي الإيطالي أنهم شعروا أن "التغيير الفوري كان في مصلحة النادي".

لقد أرادوا إيقاف التدهور في روما، الذي لا يزال لديه فرصة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وقد فقدوا ثقتهم في مورينيو لتحقيق هذا الهدف، نظرًا لأنه فشل في قيادة روما إلى المراكز الأربعة الأولى في أي من الموسمين الكاملين اللذين قضاهم مع الفريق.

لا أحد يستطيع أن ينكر أن مورينيو، قام بعمل جيد في ظروف صعبة في أول موسمين له مع روما، ولم يكن المسؤول الوحيد عن مشاكل روما الحالية.

وسيرحل تياجو بينتو، المدير الرياضي عن النادي الشهر المقبل، بعد سلسلة من الأخطاء التي حدثت في سوق الانتقالات خلال السنوات الثلاث التي قضاها مع روما، وحتى أفضل صفقاته وهم ديبالا وروميلو لوكاكو، يتم الآن إعادة تقييمهم، نظرًا لضعف المهاجم الأرجنتيني، واختفاء النجم البلجيكي في المباريات الكبرى.

لقد شعر مورينيو، بأنه مثقل بالأعباء لفترة طويلة جدًا، كما لو كان يعمل بثلاث أو أربع وظائف في وقت واحد ولكن لا تعاطف معه بسبب نتائج الفريق الكارثية وأسلوبه الخاطئ الذي تسبب في طرده كثيرًا وأضر بروما.

وقال بيلوتي، لتلفزيون "DAZN" مساء الأحد الماضي: "لا يمكننا أن نتراجع أكثر"، وقبل أكثر من شهر رفع المشجعون في الملعب الأولمبي لافتة تشيد بمورينيو وأنه مرحب به دائمًا في النادى لكن الآن يروا أن رحيله كان ضروريًا.