لا يحملان أي ضغينة.. الضحكات تسيطر على لقاء "ودي" بين كيليان مبابي ولويس إنريكي!

لم يمر حضور مبابي المباراة في ملعب بيير موروي مرور الكرام، حيث رصدته كاميرات البث التلفزيوني بانتظام.

جاء مهاجم ريال مدريد، الذي سجل هدفًا مع ناديه في اليوم السابق ضد فياريال في الدوري الإسباني، لمشاهدة شقيقه إيثان، الذي سجل هدف التعادل لنادي ليل ضد ناديه الأم (باريس سان جيرمان).

بعد المباراة، كان كيليان مبابي حاضرًا عند مخرج غرف تبديل الملابس. وأخذ وقته لتحية جميع أعضاء فريقه السابق باريس سان جيرمان مطولاً، قبل أن يتبادل الحديث مع المدرب لويس إنريكي.

ساد الكثير من الضحك خلال المحادثة بين الرجلين، اللذين لا يحملان أي ضغينة من نهاية مغامرة اللاعب في باريس، حسب "rmcsport".

بعد ذلك، تحدث لاعب مدريد مع صديقه المقرب أشرف حكيمي، بحضور شقيقه إيثان ووالده ويلفريد.

قبل المباراة، تمكن لويس إنريكي من تبادل الحديث مع إيثان مبابي على أرض الملعب، أثناء تفقد أرضية الميدان. وبدا الرجلان أيضًا متفاهمين ومرتاحين. يُذكر أن إيثان مبابي، الذي نشأ في باريس سان جيرمان قبل أن ينضم إلى ليل بالتزامن مع رحيل شقيقه الأكبر إلى ريال مدريد، قد سجل هدف التعادل لنادي ليل ضد ناديه السابق، رافضًا الاحتفال أمام زملائه القدامى.

درب إنريكي المهاجم مبابي في موسمه الأخير بباريس، وهو عام شهد الكثير من التوتر، حيث استُبعد قائد منتخب فرنسا في البداية بسبب رفضه تجديد عقده، ثم استُخدم لاحقا بشكل محدود بعد تأكيده على رغبته في الرحيل.

اتسمت العلاقة بين النجم الفرنسي ومدربه الإسباني بتوتر مكتوم، نابع من الصدام بين فلسفة مدرب لا يعترف بالنجومية الفردية على حساب المنظومة الجماعية، وشخصية لاعب اعتاد على كونه المحور الأهم في فريقه.

تجلى هذا الصراع في قرارات إنريكي الجريئة والمفاجئة باستبدال مبابي في وقت مبكر من المباريات، وهو إجراء غير مألوف على الإطلاق مع لاعب بحجمه.

كان إنريكي يبرر ذلك بأنه "يجب على الفريق التعود على اللعب بدونه"، في رسالة واضحة لتأكيد سلطته المطلقة على غرفة الملابس.

في المقابل، كان مبابي يعبّر عن استيائه من خلال لغة جسده الواضحة على مقاعد البدلاء أو أثناء خروجه من الملعب.

وبعد رحيل كيليان مبابي توّج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، كما فاز على ريال مدريد في كأس العالم للأندية.

وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المواجهة النارية بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية، وضع المدرب الإسباني لويس إنريكي حداً بشكل قاطع لأي محاولة لإثارة الجدل حول لم شمله بنجمه السابق كيليان مبابي. 

وبكلمات حاسمة، أكد إنريكي أن علاقة اللاعب بفريقه السابق "أصبحت من الماضي"، مشددًا على أن هناك جوانب أخرى أهم تمنح هذه القمة طابعًا خاصًا ومميزًا.

منذ رحيله إلى ريال مدريد يقدم كيليان مبابي مستويات مبهرة، حيث حصد الموسم الماضي جائزة الحذاء الذهبي للدوريات الأوروبية الكبرى، وها هو يواصل الإبداع في الموسم الحالي، لكنه لم يلب طموحاته على مستوى الألقاب، إذ خسر كل البطولات الكبرى الموسم الماضي، والمفارقة أن فريقه السابق باريس سان جيرمان، الذي غادره لحصد دوري أبطال أوروبا، توّج باللقب الأغلى، للمرة الأولى في تاريخه.

يستهدف كيليان مبابي بكل تأكيد التتويج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لكنها كانت من نصيب صديقه عثمان ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان هذا العام.

ومن المقرر أن ينضم مبابي لمعسكر الديوك استعدادًا لمواجهتي أذربيجان وأيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026، والمقررتين يومي 10 و13 أكتوبر، على أمل أن يكون جاهزًا تمامًا لقيادة هجوم فرنسا دون أي تأثير للإصابة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة لريال مدريد أمام فياريال، حيث سقط مبابي بشكل مفاجئ على أرضية الملعب بعد لحظات من احتفاله (بهدفه في المباراة)، ما أثار القلق داخل صفوف الفريق وجماهير البرنابيو.

ويتربع المنتخب الفرنسي على صدارة مجموعته في التصفيات برصيد 6 نقاط من انتصارين متتاليين، متفوقًا بفارق 3 نقاط عن منتخب أيسلندا صاحب المركز الثاني.

أما منتخب أوكرانيا فيحتل المركز الثالث بنقطة واحدة، متساويًا مع منتخب أذربيجان الذي يقبع في ذيل الترتيب بنفس الرصيد، دون أن يحقق أي فوز حتى الآن.