Jurgen Klopp Pep Guardiola Jose MourinhoGetty Images

لا تأمن لجوارديولا ولا تتحدى ريال مدريد يا صلاح.. دروس قاسية من الموسم الماضي!

شهد الموسم الماضي العديد من الأحداث الهامة التي جعلته من أقوى المواسم في كرة القدم مؤخرًا، ومن المثير أن توابع ما حدث بالفعل لا تزال تستمر معنا في الفترة الصيفية الحالية.

بين مواجهة محمد صلاح لريال مدريد، وخسارة يورجن كلوب للدوري أمام بيب جوارديولا، مرورًا بهيمنة ريال مدريد المطلقة على دوري أبطال أوروبا، ختامًا بجوزيه مورينيو الذي ربما لن يود أحدًا أن يتحداه مجددًا.

ومن خلال هذه الأحداث، وأشياء أخرى أيضًا مثيرة وهامة، نستعرض معكم فيما يلي أبرز النقاط التي لا بد أن نتوقف عندها من الموسم الماضي.

  • 20220522 Pep GuardiolaGetty Images

    لا تنافس جوارديولا على لقب الدوري

    أحد أبرز الأحداث التي ربما لن توقف عندها فقط لكونها من الموسم الماضي، بل أن لها بداية منذ سنوات، وتتمدد جذورها إلى فترات مقبلة، وهي منافسة بيب جوارديولا على لقب الدوري.

    من قبل، كانت المنافسة بين جوزيه مورينو وبيب على الدوري الإسباني، واشتعلت أحداثها في العديد من المراحل التنافسية التي كان ينظر لها الجمهور على أنها "ممتعة ومثيرة".

    الفوارق الآن بين منافسة البرتغالي ويورجن كلوب لبيب باتت واضحة، لا توجد خلافات صحفية أو تصريحات رنانة تقف عندها الصحافة للتحليل والتدبر.

    بل المشهد الآن كله احترام وتقدير، ولا يكف جوارديولا أو كلوب عن القول إن الآخر هو الأفضل في العالم حاليًا، بل ويمتلك الفريق الأفضل أيضًا.

    وما بين الفوارق في المعاملة بين كلوب وجوزيه لبيب، سنجد أن العامل المشترك هو نجاح الأخير في تحقيق مراده، فبطولة الدوري هي للنفس الطويل، ويبدو أن الإسباني لا ينقطع نفسه أبدًا.

    الموسم الماضي كان فريق الريدز قريبًا للغاية من تحقيق الرباعية التاريخية، لكنه اصطدم بجوارديولا الذي أعطى كل قدراته التدريبية والنفسية للحصول على الدوري الإنجليزي، خاصةً بعد الخروج من الأبطال على يد ريال مدريد.

  • إعلان
  • Mohamed Salah Liverpool Real Madrid Champions League final 2022Getty

    إلا ريال مدريد يا صلاح!

    قبل نهائي دوري أبطال أوروبا خرج اللاعب المصري محمد صلاح للحديث عن رغبته بالانتقام من الفريق الملكي، الذي جرح مشاعره بنهائي كييف عام 2018.

    رغبة منطقية ومفهومة، خاصةً وأن صلاح ترك الملعب مصابًا آنذاك بعد تدخل راموس العنيف، فمن البديهي أن يشعر صلاح بمرارة الهزيمة ويرغب بأن يرد هذا الإحساس على النادي الإسباني.

    التصريحات كانت ساخنة ومثيرة، بل وذكية للغاية من صلاح الذي علم أنه بحديثه عن مدريد سيتم وضعه في الصورة الإعلامية لحين اللقاء، وأعلى من فرصه في المنافسة على الكرة الذهبية من خلال ترسيخ صورة أن اللقاء الآن بات صلاح ضد ريال مدريد.

    رهان رائع من جناح ليفربول، لكنه خسر بسبب قوة الملكي العملاقة بالنهائيات، نعم قد يخسر ريال مدريد بعض المواجهات الهامة، أو يخرج من الأدوار الإقصائية، لكن النهائي هو لعبة فريق العاصمة.

    تصريح صلاح كان موفقًا، وهذه حقيقة، لكن أمام ريال مدريد؟ أشك.

  • Real Madrid Carlo Ancelotti Champions LeagueGetty Images

    في ليالي الأبطال لا مثيل للريال!

    لا أحد يحب الجمل المعلبة ذات الصيت الواسع والتكرار غير المفهوم، فمن الأفضل أن يبحث الجميع عن التفسيرات المنطقية للأحداث عوضًا عن الاقتناع بأن كل شيء يسير وفق رغبة الطرف الأقوى.

    الموسم الماضي لم يقدم ريال مدريد العروض الرائعة الاستثنائية ببطولة دوري أبطال أوروبا، مثل ما حدث مثلًا ببطولة عام 2017.

    الملكي كان متواضعًا في معظم الفترات، بل أنه أكثر الفرق استقبالًا للفرص الخطيرة المحققة، ويمكننا الرجوع إلى أرقام كل المباريات بالبطولة لمعرفة وضعية ريال مدريد في كل المواجهات.

    وعلى الرغم من ذلك، فاز ريال مدريد باللقب بعد إقصاء باريس سان جيرمان، وتشيلسي، ومانشستر سيتي، وليفربول.

    بالطبع أنت لا تصدق أن الملكي الذي فاز على كل تلك الأسماء الرنانة لا يستحق اللقب، وهو منطقي ولا نستطيع الجدال في المعطيات الموجودة أمامنا.

    لكن الأرقام والإحصائيات وأحداث تلك المباريات، تنفي أحقية نادي العاصمة باللقب.

  • Messi Neymar Mbappe PSG 2021-09-28(C)Getty Images

    ثلاثي الحلم أم الخيبة؟

    مع بداية الموسم الماضي، كثرت العناوين الصحفية التي تتغنى بفريق باريس سان جيرمان وقوة مديره القطري ناصر الخليفي، الذي استطاع أن يجمع بين ثلاثة من أفضل الأسماء في عالم كرة القدم.

    النادي الفرنسي استغل المشاكل المادية الموجودة في برشلونة ليجلب ليونيل ميسي بمنتهى الهدوء، ودون الدخول في أي صراعات، على أسطورة تاريخية في عالم المستديرة.

    سقف التوقعات ارتفع ليصل إلى عنان السماء، وانتظر الجميع عودة الأرجنتيني بجانب نيمار، مع إضافة العنصر الثالث الرهيب في المعادلة، كيليان مبابي.

    والغريب أن الكل تغافل عن الأزمة التكتيكية التي وُضع فيها المدرب ماوريسيو بوتشيتينو، الذي بات مطالبًا الآن بإشراك الثلاثي بشكل أساسي.

    أزمة لم تنتظر كثيرًا حتى تظهر في الصورة، فمع أول المباريات بالدوري بان أن هناك خللًا ما في تركيبة الفريق.

    ثلاثي أمامي لا يجيد الضغط ولا الاستخلاص، ويترك المهمة لمنتصف الميدان الذي بات يصارع وحده في عملية استخلاص الكرة.

    أزمة نتج عنها العديد من المشاكل الفنية في المباريات، فحتى وإن كنت تمتلك هذا الثلاثي الذي يجعلك تظهر بصورة خطيرة والكرة معك، لكنك لن تستطيع أبدًا الدفاع باستغلالهم في الملعب.

    المشكلة وضحت للغاية بلقاء مانشستر سيتي بالإياب بدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث سيطر فريق بيب جوارديولا على مجريات اللقاء وحرم باريس من الاستحواذ حتى على الكرة.

  • AC Milan 2021/22Getty

    عودة حميدة.. حتى وإن طالت الغيبة!

    إن تحدثنا قبل بداية الموسم الماضي عن التوقعات حول موسم فريق ميلان الإيطالي، ستتراوح الأفكار حول المركز الثاني والثالث وربما الرابع، لكن التفكير في الحصول على الدوري في ظل وجود إنتر؟ أعتقد أنه كان مستبعدًا.

    فريق المدرب بيولي لم يدخل الموسم بصفقات كبيرة، لعل أبرز ما جلبه الإيطالي كان مهاجم فريق البلوز أوليفييه جيرو.

    الحديث عن التتويج بالدوري والمنافسة على لقب النفس الطويل كان مستبعدًا في ظل وجود أسماء متوسطة في تشكيلة ميلان، فكيف يمكن أن ينجح الفريق بتلك التركيبة؟

    ربما يصل بيولي إلى مراكز متقدمة مثل المركز الثاني الذي حققه بالموسم قبل الماضي في مفاجأة كانت رائعة للغاية، والاستمرار بالتواجد ببطولة أبطال أوروبا.

    لكن ما حدث كان أفضل بكثير، ميلان ختم الدوري وهو بطلًا بعد حصوله على 86 نقطة، وأثبت للجميع أن مشروع باولو مالديني لم يأت عبثًا.

    الكثير من العناوين الرومانسية دونت، وخرجت المشاعر العاشقة للروسونيري بشكل أثار إعجاب كل محبي كرة القدم، فربما كانت رحلة ميلان هي الأمتع بالسنوات الأخيرة في كرة القدم.

    رحلة أشبه بما حدث مع ليفربول من قبل مع بداية يورجن كلوب، لكنها أصعب من حيث الأحداث المحيطة والتطبيق، وهو ما يجعلنا نتذكر أن "البيج ميلان" يمرض لكن لا يموت.

  • Massimiliano Allegri Sassuolo Juventus Serie AGetty

    يوفنتوس في الطريق..

    بالطبع لم يكن الموسم الماضي جميلًا على عشاق نادي يوفنتوس الإيطالي، فبعد سنين العز والبطولات المتلاحقة، أخيرًا جاء الوقت الذي عانى فيه اليوفي من التأخر في الصفوف الخلفية بالدوري الإيطالي.

    العملاق الإيطالي خسر نهائي السوبر أمام إنتر، وعاد من جديد ليخسر أمام الفريق ذاته بالكأس، وابتعد عن الدوري مبكرًا ليضع آماله فقط بالتواجد في المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

    لكن الحقيقة أن اليوفي يحصد ثمار ما زرعه في السنوات الماضية من تغير مدربين وصفقات غريبة لم تنفع النادي أبدًا، بل ضرته.

    الحقيقة أن الجودة حاليًا في يوفنتوس تجعل الفريق لا يستحق التواجد ضمن الصفوف الأولى، لكن كون المدرب هو ماسيميليانو أليجري، يجعلك تستوعب أن الفريق يمر بمرحلة معينة وسيرجع من جديد للمنافسة.

  • Xavi HernandezGetty Images

    برشلونة ملك لا ماسيا..

    من العجائب غير المفهومة في كرة القدم، هي تصدير فكرة أن برشلونة عليه أن يبتعد عن أفكاره الفنية الموروثة لكي يعود للواجهة من جديد.

    لا أحد يعلم مصدر تلك الأفكار، لكن الحقيقة أن الموسم الماضي أثبت أنها غير واقعية، بل وظالمة لفريق برشلونة، المميز بالأساس بنظامه المعتاد وأفكاره المختلفة عن البقية.

    الموسم الماضي بدأ من خلال استمرار المدرب رونالد كومان في تولي الإدارة الفنية للفريق، وبعد الفشل في تحقيق النقاط بالدوري والخسارة بدوري الأبطال، أقيل الهولندي ليعود تشافي هيرنانديز إلى بيته عبر بوابة التدريب هذه المرة.

    قائد البلوجرانا السابق غير الكثير من الأمور الفنية والتكتيكية، وأعاد برشلونة إلى وضعها الحقيقي بشكل نسبي، من خلال تطبيق أفكار النادي الكتالوني الموروثة.

    إثبات حقيقي أن برشلونة لن يعود إلى سابق عهده إلا عندما يتمسك بأفكاره الخاصة ولاعبيه الواعدين من الأكاديمية.

    تشافي اعتمد بصورة أساسية على الأسماء التي صعدت من أكاديمية لا ماسيا، واستغل حيويتهم ورغبتهم في إثبات أنفسهم من خلال إعطاء الفرصة لهم بالظهور والمشاركة.

    عودة مذهلة حققها المدرب الإسباني مع الفريق، وربما في الموسم القادم نرى برشلونة حقيقي يستطيع المنافسة على كل البطولات من جديد.

  • Cristiano Ronaldo Manchester United CaptainGetty Images

    ماذا تفعل يا دون؟

    مع بداية الموسم الماضي، كان الحديث حول عودة كريستيانو رونالدو إلى بطولة الدوري الإنجليزي من جديد، لكن هذه المرة عبر بوابة مانشستر سيتي.

    الأمر الذي استدعى مدرب مانشستر يونايتد التاريخي، السير أليكس فيرجسون، لكي يتواصل مع البرتغالي ويقنعه بالذهاب إلى الشياطين الحمر، ويحقق بذلك عودة رومانسية، مزيفة بعض الشيء، لكنها في كل الأحوال مثيرة.

    رونالدو ساهم هذا الموسم بتسجيله 18 هدفًا بالدوري، والحقيقة أنه كان يحاول جاهدًا أن يبقي على حظوظ يونايتد بالتواجد بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

    لكنه اصطدم بواقع الفريق المرير، وتغير المدربين من سولشاير إلى رالف رانجنيك، وفشل إدارة الشياطين الحمر في كل الملفات المتعلقة بكرة القدم.

    والحقيقة أن التبرير بأن الدون لم يكن يعلم ذلك هو غير منطقي، فلماذا إذًا كان الحديث مع الفريق السماوي منذ البداية؟

    كريستيانو اختار التواجد في فريقه القديم، وعدم خسارة شعبيته الجارفة من عشاق مانشستر يونايتد في جميع أنحاء العالم، لكن منطقيًا، كان على البرتغالي إيجاد فريق آخر يمكن من خلاله تحقيق النجاحات، وليس فقط المشاركة وتسجيل الأهداف وانتظار ضربات الحظ.

  • Gnabry Lewandowski Bayern 03042019

    لا تأمن لبايرن ميونخ!

    الفريق الألماني الكبير بايرن ميونخ، يمتلك سمعة رائعة من حيث تحقيق الإنجازات والسعي المستمر نحو البطولات، والهيمنة على أفضل الأسماء في السوق الألماني.

    لكن ما حدث بالأيام الماضية يضع أمامنا سمعة جديدة متعلقة بكيفية إدارة هذا الفريق، والتعامل مع لاعبيه.

    حيث اشتكى سيرج جنابري لاعب الفريق من طريقة معاملة الإدارة له ولزميله روبرت ليفاندوفسكي، كما صرح البولندي أن الاحترام والتقدير لا بد وأن يكون متبادلًا بين الطرفين.

    ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها أحد الأسماء من معاملة إدارة البايرن، لكنها المرة الأولى التي يخرج فيها لاعبين من العملاق البافاري للحديث حول تلك المعالمة.

    الأمر الذي دفع ليفاندوفسكي لتحذير من يريد بالانضمام إلى هذا النادي، أنه ليس بالوضع المثالي كما هو متوقع.

  • Roma Mourinho Conference LeagueGetty

    لا تتحدى مورينيو!

    الموسم الماضي شهد تقهقر وضعية فريق مانشستر يونايتد على المستوى المحلي والأوروبي، وهو ما دفع معظم لاعبيه التاريخين للحديث حول ما قال جوزيه مورينيو من قبل حول هذا النادي.

    الحقيقة أن المدرب البرتغالي قد شُكك في قدراته في العديد من المناسبات مؤخرًا، خاصة بعد فشل رحلة توتنهام الإنجليزي وذهابه لروما الإيطالي.

    البعض تعامل معها على أنها خطوة للوراء، وأن جوزيه لن يتواجد في الصفوف الأولى مجددًا، لكن الحقيقة أن مورينيو هو صاحب تلك الصفوف من الأساس.

    البرتغالي استطاع جلب الأنظار كلها له بعد تحقيق لقب دوري المؤتمر الأوروبي مع روما هذا الموسم، ولم ينس أبدًا، ما قيل عنه من قبل في إنجلترا.

    حيث ألمح في العديد من المرات أن فشله في يونايتد كان بسبب جودة الأسماء الموجودة، والفارق الآن أن لا أحد يعترض على ما يقول، فيبدو أنه أصاب بالفعل.

0