لا أهداف لا تمريرات حاسمة وإصابة جديدة .. ميسون ماونت "كابوس" مانشستر يونايتد!

وصل ماونت إلى يونايتد بعد موسم مخيب للآمال للغاية مع تشيلسي، الذي عانى من أسوأ موسم له في تاريخه بالدوري الإنجليزي وشارك ماونت في ثلاث مباريات فقط في الأشهر الثلاثة الأخيرة ورغم ذلك لم يؤثر تراجع مستواه على سعره، وانتقل إلى اليونايتد مقابل 60 مليون جنيه إسترليني.

وكان النادى سعيدًا بهذه الصفقة لأن ماونت البالغ من العمر 24 عامًا، كان أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي، واعتقد مانشستر يونايتد أن اللاعب الشاب سيعيد اكتشاف نفسه معهم.

لكن ذلك لم يحدث، وبدأت مشاكله في فترة ما قبل الموسم، حيث فشل في إحداث أي تأثير خلال جولة الفريق بالولايات المتحدة وتألق فقط في الفوز على آرسنال عندما لعب على يمين خط الوسط الثلاثي، وعانى أمام بوروسيا دورتموند وريال مدريد، حيث لعب كرقم 10 ضد الملكي.

وبدأ ماونت المباراة الافتتاحية في الدوري الإنجليزي بين مانشستر يونايتد وولفرهامبتون ورغم فوز الشياطين الحمر بنتيجة 1-0 إلا أنهم لم يكونوا الأفضل في المباراة، وعانى ماونت، من إصابة في المباراة الثانية ضد توتنهام وغاب لفترة.

منذ عودة ماونت من الإصابة شارك أساسيًا في خمس مباريات، وانتهت ثلاث منها بالهزيمة وكانت مساهمته الإيجابية الوحيدة هي تمريرته الحاسمة في الفوز 3-0 على كريستال بالاس في كأس كاراباو.

ولم يسجل أو يصنع أى تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي خلال عام 2023 لتشيلسي أو يونايتد وسدد ثلاث تسديدات فقط في الدوري لصالح يونايتد، ولم تكن أي منها على المرمى.

وأجري ماونت، 29.5 تمريرة ناجحة فقط لكل 90 دقيقة، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 48.3 تمريرة لكل 90 دقيقة في موسم 2020-21، عندما فاز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا كما أنه قام بعدد أقل من التمريرات التقدمية.

إنه تراجع ملحوظ في مستوى اللاعب الذي سجل 13 هدفًا وصنع 16 في موسم 2021-22، وتسعة أهداف ومثلهم تمريرات حاسمة في الموسم السابق لذلك.

وعندما كان يلعب ماونت في الدوري الهولندي مع فيتيس، سجل 14 هدفًا وصنع 10 تمريرات حاسمة.

أحد أسباب معاناة ماونت، هو عدم منحه دورًا واضحًا في الفريق، حيث يلعب أحيانًا على كلا الجناحين، وكرقم 10 وكصانع ألعاب بجانب كاسيميرو.

وقال تين هاج، الذي وضع عينيه على ماونت لأول مرة عندما كان يلعب مع فيتيس وحاول التوقيع معه لأياكس في عام 2018، أن ماونت يتميز بالتنوع.

وعلق المدرب الهولندى على ضمه لليونايتد قائلاً: "أراه في دور خط الوسط لكنه يريد أيضًا أن يكون متعدد الوظائف، يريد أن يكون كاملاً وعندما تلعب في خط الوسط، عليك الهجوم، ولكن عليك أيضًا الدفاع أنا متأكد من أنه سيجلب الديناميكية إلى فريقنا وكان هذا أحد استنتاجاتنا التحليلية التي توصلنا إليها بعد الموسم الماضي نحن بحاجة إليه ليكون خط وسطتنا أكثر ديناميكية".

لكن تنوع مهارات ماونت، ضرته ولم يتمكن من التألق في أي من المراكز التي لعب فيها، باستثناء 45 دقيقة رائعة ضد فريق كريستال بالاس.

على الرغم من قدرة ماونت، على اللعب في أدوار مختلفة، ولكنه أكثر فائدة في الثلث الأخير، وعدم تألقه سببه وجود برونو فرنانديش، وهو مهاجم يونايتد الأكثر تأثيرًا وثقة.

وعندما يلعب الثنائي معًا يميلان إلى الوقوف في طريق بعضهما البعض أو ترك الفريق مفتوحًا للغاية، وقال بول سكولز سابقًا: "أعتقد أنه يرغب بشكل مثالي في اللعب مكان فرنانديش، والذي ربما يكون في جميع أنحاء الملعب أعتقد أن المدرب وقع معه كلاعب خط وسط مهاجم لكنه يخل بتوازن الفريق".

وتابع: "أعتقد أن المدرب أراد أن يلعب مع فرنانديش، لكن يبدو أن الثنائي لا يعملان معًا جيدًا ولجلب لاعب مثل ماونت إلى الفريق، فهو يحتاج تقريبًا إلى اثنين من لاعبي خط الوسط لتحقيق التوازن الصحيح".

سفيان أمرابط وسكوت ماكتومناي وحنبعل مجبري، هم لاعبي خط الوسط المتاحين في يونايتد حاليًا، لذا فإن الخيار الوحيد لمشاركة ماونت هو أن يتراجع للخلف أو فرنانديش، بشكل أعمق في دور المحور المزدوج.

وأُجبر فرنانديش، على تولي دور خط الوسط في بعض الأحيان الموسم الماضي بسبب إيقاف كاسيميرو وأدى بشكل رائع مما يعني أنه يمكن أن يكون خيارًا أفضل من ماونت، مما يسمح للاعب منتخب إنجلترا بالتقدم للأمام بحرية.

ولكن نظرًا لأن فرنانديش، أنقذ يونايتد في مراحل حاسمة هذا الموسم، فمن المرجح أن يفضل تين هاج قائده على ماونت الذي لم يسجل أو يساعد في أي أهداف في الدوري منذ عام تقريبًا، لذلك، ليس لدى ماونت خيار سوى تعلم دور صانع الألعاب في العمق وإتقانه.

لقد تهرب الكثير من لاعبي مانشستر يونايتد من المسؤولية في السنوات الماضية أو اشتكوا من اللعب في مراكز غير مفضلة لهم.

وكشف سولشاير، في مقابلة مع صحيفة "ذا أثلتيك" عن رفض اثنين من اللاعبين عرض ارتداء شارة القيادة عندما كان مدربًا لليونايتد، وقال إن جادون سانشو لم يكن سعيدًا عندما طُلب منه اللعب على الجناح الأيمن لأنه كان يفضل اليسار.

والحقيقة أن عددًا قليلًا جدًا من لاعبي كرة القدم يستحقون أن يكون لديهم فريقًا مصممًا ليناسب رغبتهم، ويجب أن يكونوا قادرين على التكيف مع ظروف واحتياجات فريقهم.

ونجح جون ستونز، في التحول من قلب الدفاع إلى لاعب خط وسط متألق في منتصف الموسم الماضي، وفعل ترينت ألكسندر أرنولد، الشيء نفسه وقبلهم جاريث بيل وريان جيجز، وفيليب لام، والعديد من نجوم كرة القدم الذين أعادوا اكتشاف أنفسهم في مراكز جديدة.

ويتمتع ماونت، بمجموعة مهارات مميزة لذا بمجرد أن يستعيد لياقته البدنية يجب أن يثبت أنه متعدد الاستخدامات حقًا كما يقول الجميع.