لامين يامال ينتكس مجددًا.. "إصابة الحوض" تعاود نجم برشلونة وتغيّبه عن مباريات هامة!

لامين يامال كان قد عاد بالفعل إلى المشاركة قبل أيام قليلة فقط، عندما لعب دقائق محدودة أمام ريال سوسييداد، في محاولة لاستعادة لياقته البدنية تدريجيًا بعد الإصابة السابقة.

الهدف كان تجهيزه للمواجهة الأوروبية الكبرى أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، وهي المباراة التي خاضها كاملة أمام فريق المدرب لويس إنريكي.

لكن مشاركته الكاملة ضد باريس جاءت بنتائج عكسية، حيث تعرض اللاعب لإجهاد كبير، وشعر مجددًا بآلام قوية في نفس موضع الإصابة السابقة، ما جعل الطاقم الطبي في برشلونة يوصي بإراحته فورًا وإبعاده عن الملاعب حتى يتماثل للشفاء التام.

ووفقًا لما أكده بيان النادي، فإن فترة الغياب المتوقعة ستتراوح بين أسبوعين وثلاثة، وهو ما يعني أنه لن يكون في قائمة الفريق لمباريات مهمة محليًا وأوروبيًا.

غياب يامال لن يؤثر فقط على برشلونة، بل سيمتد أيضًا إلى المنتخب الإسباني، حيث كان اللاعب ضمن حسابات المدرب لويس دي لا فوينتي لخوض مباراتي جورجيا وبلغاريا يومي 11 و14 أكتوبر الجاري ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

الاتحاد الإسباني لكرة القدم تواصل بالفعل مع إدارة برشلونة فور الإعلان عن إصابة اللاعب، وتم الاتفاق على استبعاده من قائمة المنتخب لتجنب أي تفاقم جديد، وفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو"

هذا القرار يعني أن إسبانيا ستفقد أحد أبرز مواهبها الصاعدة في فترة حاسمة، حيث كان يامال قد أثبت حضوره في وقت سابق مع "لا روخا"، وقدم لمحات فنية جعلته محط أنظار الجماهير ووسائل الإعلام.

من الناحية الفنية، يشكل غياب لامين يامال صداعًا جديدًا في رأس المدرب هانزي فليك، الذي يعاني أصلًا من غيابات عديدة في صفوف الفريق.

يامال كان يمثل خيارًا هجوميًا مهمًا نظرًا لقدراته المهارية وسرعة انطلاقاته التي تمنح الفريق حلولًا إضافية في مواجهة الفرق التي تعتمد على الدفاع المتكتل.

مباراة إشبيلية المقبلة تعد اختبارًا صعبًا للفريق الكتالوني، خاصة وأنها تأتي خارج الديار في ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، الذي لطالما شكل تحديًا كبيرًا لفرق الليجا.

غياب يامال سيجبر المدرب على البحث عن بدائل هجومية، سواء بالاعتماد على فيران توريس أو بإشراك روني بردغجي في مركز الجناح.

إصابات يامال المتكررة تثير قلقًا متزايدًا لدى جماهير برشلونة، خاصة أن اللاعب ما زال في سن مبكرة جدًا، ومع ذلك تعرض أكثر من مرة لمشاكل عضلية في نفس المنطقة.

بعض المتابعين اعتبروا أن مشاركته الكاملة أمام باريس سان جيرمان لم تكن قرارًا صائبًا، وكان من الأفضل إدخاله تدريجيًا حتى لا يتعرض للإجهاد.

الجماهير الكتالونية عبرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقها من تكرار هذه الإصابات، خاصة أن يامال يعد أحد ركائز مشروع برشلونة المستقبلي، والاعتماد عليه كان واضحًا منذ بداية الموسم سواء في الدوري الإسباني أو دوري الأبطال.

وفقًا للتقديرات الطبية، فإن يامال سيحتاج إلى راحة وتأهيل تمتد من أسبوعين إلى ثلاثة، مما يعني أنه قد يغيب عن عدة مباريات، أبرزها مواجهة إشبيلية، وربما أيضًا الجولة التالية في الدوري الإسباني أمام جيرونا ومباراة أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا وستكون مشاركته الأساسية في الكلاسيكو أمام ريال مدريد محل شك كبير.

في حال تعافيه بالحد الأدنى للمدة، فمن المتوقع أن يعود للمشاركة في أواخر أكتوبر أو بداية نوفمبر، وهو موعد مهم بالنسبة لبرشلونة الذي سيخوض مباريات حاسمة محليًا وأوروبيًا.

في النهاية، يمثل غياب لامين يامال ضربة قوية لبرشلونة والمنتخب الإسباني على حد سواء، ليس فقط بسبب قيمته الفنية الكبيرة، بل أيضًا لأنه من اللاعبين الذين يعول عليهم مستقبلًا لبناء مشروع طويل الأمد.

وبينما سيحاول برشلونة التعامل مع هذا الغياب بالاعتماد على البدائل، يبقى الأمل الأكبر أن يتمكن اللاعب الشاب من التعافي الكامل والعودة دون مشاكل متكررة، حتى لا تتحول إصاباته العضلية المبكرة إلى عائق دائم في مسيرته الواعدة.