Getty Images Sportمنذ أشهر، تتزايد الشائعات حول انتقال لامين يامال إلى باريس سان جيرمان. بعض جماهير النادي كانت تتخيله بالفعل يجوب ملعب بارك دي برنس بالكرة عند قدميه. لكن الواقع يبدو مختلفًا تمامًا. هناك اهتمام بالطبع، لكنه يصطدم اليوم بسياسة واضحة داخل النادي: باريس لم يعد يرغب في العودة إلى عهد النجوم الكبار.
لويس إنريكي يتبنى هذه الفلسفة، ويرفض أي خلل في توازن غرفته الداخلية، حتى لو كان هناك لاعب موهوب مثل يامال متاحًا. والنتيجة أن حلم الانتقال إلى العاصمة الفرنسية يبدو بعيد المنال، بعيدًا جدًا.
Getty Images Sportفي نادي باريس سان جيرمان، لا تنقص الملفات المرموقة أبداً. لكن وصول لويس إنريكي غيّر طريقة التعامل مع التعاقدات. انتهى عهد التعاقدات البراقة بأي ثمن. الإسباني يهدف إلى تشكيل فريق مستقر ومنضبط، وقبل كل شيء متماسك. انتهى عهد التعاقدات القادرة على إلقاء الظلال على غرفة الملابس أو تعطيل إيقاعها.
على الرغم من ذلك، لا تزال قطر مفتونة باللاعبين البارزين. لامين يامال، نجم برشلونة الصاعد، يثير اهتمام قادة QSI بشكل واضح. إنه يلمع بالفعل في إسبانيا، ويستمتع بالحياة الكاتالونية ويثير إعجاب أوروبا. ومع ذلك، حتى مع كل الحماس الذي يحيط باسمه، فإن القصة لا تزال عالقة. فلكي ينتقل يامال إلى باريس سان جيرمان، سيتعين دفع مبلغ غير عادي، والأهم من ذلك إقناع مدرب لا يرغب في تغيير خطته.
AFPتتطابق المعلومات في الساعات الأخيرة. فابريس هوكينز، المطلع على أخبار باريس سان جيرمان، يوضح أن ملف يامال متوقف تمامًا. خلال حديثه مع Aliotalk، كان الصحفي في RMC Sport واضحًا "في باريس سان جيرمان الحالي، لويس إنريكي ولويس كامبوس لم يمنحا الضوء الأخضر لانتقال لامين يامال. هذا يتعارض مع بعض الأمور التي يسعيان لتطبيقها. إذا كان لا بد من التعاقد معه غدًا، فسيكلف أكثر من 200 مليون. بهذا السعر ومع الوضع الحالي للفريق، هل سيتخذون خطوة؟ لا أعتقد ذلك على الإطلاق."
كلماته توضح كل شيء: لا رغبة، لا موافقة، مخاطر كبيرة، وخاصة تكلفة مالية ضخمة لنادٍ يركز الآن على الحفاظ على تماسكه الداخلي.
Getty Images Sportلم تتأخر ردود الفعل في كاتالونيا. هناك، كان هناك خوف من تكرار سيناريو نيمار، أو سيناريو عودة ميسي، أو أي مناورة أخرى من شأنها أن تزعزع استقرار برشلونة. في النهاية، لم يحدث شيء. بقي يامال في منزله، في برشلونة، محاطًا بمشروع مصمم خصيصًا له.
في باريس، ظهر شعور واضح: من المستحيل تكرار أخطاء الماضي. لم يعد النجم من أجل النجم جذابًا. يريد النادي شبابًا مجتهدين، طموحين ومتضامنين، وليس معجزة تصل بصفتها ملك كرة القدم العالمي المستقبلي. ليس الآن، على أي حال.
AFPمبابي، نيمار، ميسي... هذه الأسماء لا تزال تتردد في أروقة البارك. تلك الحقبة تركت أثراً في الأذهان، وأثارت مشاعر فريدة، لكنها خلقت أيضاً توترات واختلالات. نسخة إنريكي من باريس سان جيرمان تسير على نهج مختلف. وحتى لو كان لامين يامال يمثل ربما مستقبل الكرة الذهبية، فإن باريس اليوم ترفض الإغراء.
الرسالة تبدو واضحة: بناء فريق جماعي، وليس تجميع النجوم.
