لامين يامال يضع قدمه على طريق أساطير برشلونة .. والمنحوس مبابي هو الأخطر لأن فينيسيوس مشغول بـ"الكرة الذهبية"

يمكن القول إن عنوان الكلاسيكو الأبرز من رباعية برشلونة، هو "كيليان مبابي يسقط في مصيدة التسلل"، وهي الطريقة التي اعتمد عليها لاعبو برشلونة من أجل إيقاف هجمات الميرينجي ونجحت بنسبة كبيرة للغاية.

صدق أو لا تصدق، النجم الفرنسي، الذي سجل 6 أهداف في برشلونة بقميص باريس سان جيرمان، سقط في التسلل 8 مرات خلال المباراة، وتم إلغاء هدفين لكيليان في الدقيقتين 30 و66، وهو الذي كان يحاول إيجاد فرص شاقة في الهروب من مصيدة التسلل.

ولكن، إذا نظرنا إلى الوجه الآخر للعملة، فإن التسلل أيضًا حفظ ماء وجه كيليان، إزاء إهدار فرص غريبة، كان أبرزها في الدقيقة الثانية بعد انفراده بالحارس بينا، والدقيقة 12، بارتداد الكرة من كيليان الذي سدد الكرة من منتصف ملعب برشلونة، لتمر الكرة فوق العارضة.

ولمّا كان مبابي ينجح في التخلص من مصيدة التسلل، يجد عقبة أخرى، اسمها الحارس بينيا، الذي قدم مباراة العمر، وحرم كيليان من أكثر من انفراد محقق، أبرزها في الدقيقتين 64 و71، الأمر الذي يجعلنا نتساءل بشأن ما إذا مبابي قد عانى من رهبة الكلاسيكو، التي تجعله يهدر عدة فرص لا تضيع.

وبالنظر إلى أرقام مبابي، فإن الفرنسي سقط في مصيدة التسلل 8 مرات، وأهدر فرصتين محققتين، كما فشل على مستوى المراوغات، حيث نجح في محاولة واحدة فقط من أصل 4، كما أنه عانى في المواجهات الكتالونية المباشرة، حيث حقق التحامًا ناجحًا واحدًا من أصل 5 مواجهات، رغم أنه قدم 13 تمريرة صحيحة بنسبة 100%، وتمريرتين طويلتين ناجحتين، كما صنع تمريرة مفتاحية واحدة.

السؤال هو: أين فينيسيوس جونيور؟، هل لعب نجم ريال مدريد مباراة الكلاسيكو، وهو مشغول بحفل الكرة الذهبية، التي تستضيفه باريس، الإثنين، والذي ينتظر الإعلان عن البرازيلي كحامل بالون دور 2024؟ هل هذا فينيسيوس الذي سجل 7 أهداف مسبقًا في الشباك الكتالونية؟

فينيسيوس لم يكن ذا أنياب واضحة على مرمى الحارس بينيا، وعانى من الرقابة الدفاعية اللصيقة من لاعبي برشلونة، وترك لواء الفرص الخطيرة إلى كيليان مبابي، فيما نجح كاسادو وكو بارسي في إغلاق النافذة على نجم ريال مدريد الذي عانى بحق من الجبهة اليسرى.

وكانت أبرز محاولات فينيسيوس في صناعة فرصة محققة إلى فينيسيوس في الدقيقة 64، إلا أن الحارس بينيا كان في الموعد وتألق في التصدي لتسديدة خطيرة.

ولم ينجح فينيسيوس سوى بتوجيه تسديدة واحدة مرت خارج المرمى، وأخرى تم قطعها، كما أهدر فرصة كبرى، وحقق 4 مراوغات فاشلة من أصل 5، كما خسر امتلاك الكرة 15 مرة، وصنع 8 التحامات أرضية ناجحة من أصل 15 محاولة، ليصبح السؤال هو "كيف سيتسلم فينيسيوس الكرة الذهبية الإثنين المُقبل؟".

قبل مباراة الكلاسيكو، نشر نادي برشلونة، مقطع فيديو للنجم الإسباني الشاب لامين يامال، والذي قال إنه يتمنى أن يصبح أحد أساطير العملاق الكتالوني يومًا ما.

ونجح يامال في وضع قدمه على أول طريق أساطير برشلونة، بإحراز هدف ولا أروع في شباك الحارس الأوكراني لونين، في الدقيقة 77، بعد استلام تمريرة رائعة من رافينيا، ليدك شباك لونين بتسديدة قوية في وسط المرمى.

وأصبح لامين يامال رسميًا أصغر هداف في تاريخ كلاسيكو الأرض، حيث هز شباك الريال، بعمر 17 عامًا و105 يوم، لينجح في فك عقدة المباريات الثلاث الماضية التي لم ينجح خلالها في التسجيل أمام الخصم المدريدي.

ولمس يامال الكرة 50 مرة، قدم خلالها 3 تمريرات مفتاحية، كما سدد 3 كرات على المرمى، وواحدة خارج المرمى، ورغم أنه عانى أيضًا في المواجهات المباشرة، بالنجاح في التحامين فقط من أصل 8، فضلًا عن إهداره فرصة كبيرة، إلا أنه يُحسب له الهدف الذي جعله في مصاف الكبار.