Lamine Yamal Arda Guler Spain TurkeyGetty

ظلمتم الريال وأضحكتم جماهير برشلونة .. مونتيلا يذل أردا جولر ولامين يامال ينقذ تركيا من "هزيمة تاريخية" أمام إسبانيا!

صدق أو لا تصدق! هذه المواجهة تقام في الأراضي التركية. إلا أن مدينة قونية، كانت شاهدة على انتصار ساحق لمنتخب إسبانيا على تركيا بنتيجة (6-0)، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

المنتخب الإسباني أبدع وأمتع، وبدا كأنه يلعب على أرضه، ليقدم وجبة كروية دسمة، شهدت 6 أهداف عن طريق بيدري "هدفين د6 و62" وميكيل ميرينو "هاتريك د22 و45+1 و57" وفيران توريس "د53".

وردّت إسبانيا بكل قوة على تقاسم النقاط، قبل المواجهة، لتنفرد كتيبة دي لافوينتي بصدارة المجموعة الخامسة، بـ6 نقاط، بينما تجمد الرصيد التركي عند 3 نقاط، في المركز الثالث.

وإن كان الحديث عن المقارنة الشخصية بين ثنائي برشلونة وريال مدريد، لامين يامال وأردا جولر، فبإمكاننا أن نستعرض أبرز ما قدمه اللاعبان ضمن أحداث المواجهة التي كانت من طرف واحد..

  • Arda Guler Turkey 2025Getty Images

    مونتيلا يذل جولر .. لا داعي للمقارنة!

    رسالة إلى فينتشينزو مونتيلا، المدير الفني لمنتخب تركيا، أن تقرر فتح الملعب أمام فريق مثل إسبانيا، فهذا بمثابة "انتحار كروي"، وكأن مونتيلا قرر أن يمنح نقاط المباراة إلى الماتادور، وبأسوأ طريقة ممكنة.

    واعتمد مونتيلا على أردا جولر في مركز "صانع الألعاب"، مع الاعتماد أيضًا على التواجد في الناحية اليمنى، إلا أن نجم ريال مدريد، بدا تائهًا، حائرًا بين لعبة التمريرات الثلاثية، واكتفى بلعبة "الدوران"، للهروب من المواجهات الثنائية، بينما فوجئ بدفاع إسباني مُحكم، حرمه من إيصال أي كرة على المرمى، ليكتفي بـ4 تسديدات "مقطوعة".

    في بداية اللعب، بدا جولر وكأنه مُطالب بمراقبة بيدري، ولكن هذا لا ينفع أمام لعبة "التيكي تاكا" الإسبانية، التي لم تُسقطه بمفرده، بل جعلت الأتراك متقهقرين أمام سيطرة مُطلقة، ولولا تألق الحارس أوجركان شاكير لتخطت نتيجة المباراة العشرة أهداف.

    ولعل أبرز ما قدم جولر في المباراة، كانت في الدقيقة 21، بتمريرة بينية رائعة منحت انفرادًا إلى كريم أكتوركوجلو الذي انفرد بالحارس سيمون، وسدد كرة ارتطمت في القائم، ولكن حتى تلك الفرصة تم إلغاؤها للتسلل.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-TUR-ESPAFP

    لامين يامال .. ريشة ناقصة في لوحة فنية رائعة!

    أما عن لامين يامال، والذي أثار القلق من إمكانية عدم مشاركته بسبب آلام الظهر، إلا أن دي لافوينتي دفعه أساسيًا بشكل طبيعي، ليكون شاهدًا على حفلة "برشلونية"، وهدف رائع كان الوحيد الذي لم يساهم به.

    البداية عن الهدف الثاني الذي سجله ميكيل ميرينو في الدقيقة 22، بعد لعبة "تيكي تاكا" رائعة بين الإسبان. هذا الهدف الذي جاء بعد 20 تمريرة قصيرة، شارك بها جميع اللاعبين ما عدا لامين يامال.

    في المقابل، أهدر يامال 3 فرص محققة، بشكل غريب، بعدما اعتمد لعبة الانطلاق من الجهة اليمنى، ومراوغة الدفاع التركي، ليسدد الأولى بغرابة بين أيدي الحارس في الدقيقة 14، والثانية بجوار القائم في الدقيقة 31، بينما منحه بيدري تمريرة سحرية، أهدرها لامين بتسديدة فوق العارضة بالدقيقة 24.

    ولمّا تيقّن يامال من عدم إمكانية التسجيل، قرر التضحية ولعب دور صانع الأهداف، وهذا ما تحقق في الهدف الرابع، الذي جاء بصبغة برشلونية بالكامل، بالتعاون بين بيدري ويامال ثم فيران توريس، كما صنع لامين تمريرة حاسمة أخرى بعد 4 دقائق، ولكن إلى ميرينو.

  • Lamine Yamal Arda Guler Barcelona Real MadridGetty

    ما هذا الكلاسيكو "المضحك"؟

    الجماهير أرادت أن تجعل من تلك المواجهة، صدامًا شخصيًا بين نجمي الريال وبرشلونة، إلا أن لامين يامال أثبت تفوقه كالعادة على أردا جولر، بعد مباراتي كلاسيكو، حقق فيها البرسا انتصارين على الملكي.

    لقطة أخرى تعكس صراع الكلاسيكو من قلب مواجهة إسبانيا وتركيا، حينما كاد أردا جولر أن يشتبك مع لامين يامال، عندما قام بدفعه، لإبعاده من أمام الكرة أثناء تنفيذ ركلة حرة، وهي اللقطة التي أثارت سخرية كبيرة تجاه نجم ريال مدريد.

    وبين مباراتي كلاسيكو وثالثة بين إسبانيا وتركيا، حقق يامال الانتصار الثالث على جولر، كما رفع نجم برشلونة رصيده إلى هدف و4 تمريرات حاسمة، بينما اكتفى نجم الريال بـ"أسيست" وحيد.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-TUR-ESPAFP

    كلمة أخيرة..

    لعلّ ما دفع الجماهير لانتظار رؤية كلاسيكو خالص بين يامال وجولر، هو إقامة تلك المباراة على الأراضي التركية، ولكن المفاجأة التي لم يتوقعها أشد المتشائمين، أن يلقى أصحاب الأرض تلك الهزيمة الثقيلة أمام الإسبان، رغم كونها منطقية أمام منتخب يعد ضمن الأفضل في العالم، إن لم يكن أبرزهم مع الأرجنتين.

    بين تألق برشلوني وآرسنالي، سيطر المنتخب الإسباني بشكل مطلق على المباراة، وإن كان الحديث عن نقطة مدريدية قوية في المواجهة، فإنها لن تكون من ناحية جولر، بل من زميله الإسباني دين هاوسن، الذي كان حائط صد منيع، ونجح في استخلاص 9 كرات وقطع 4 تسديدات تركية.

    باختصار، يامال حقق انتصارًا ساحقًا في مواجهة جولر الذي خاض مباراة للنسيان، ولولا تألق الحارس التركي الذي تصدى لـ6 تسديدات داخل المنطقة، لذاق الأتراك الهزيمة الأكبر في تاريخهم، والمُسجلة باستقبال 8 أهداف أمام إنجلترا "مرتين" وبولندا "مرة".

0