لاس بالماس وبرشلونة | فليك يعرف طريق الكبار.. ولهذا أرعب يامال جماهير النادي الكتالوني!

في بداية المباراة كان الأمر واضحًا أن برشلونة أخطر ويستطيع الوصول إلى مرمى لاس بالماس بسهولة بالغة، وظهر ذلك في كرة خطيرة للغاية لصالح فيرمين لوبيز كان عليه التسديد فيها بشكل مباشر.

لكن اللاعب الشاب فضل التمرير لروبرت ليفاندوفسكي الذي تقدم ولم يستطع الوصول للكرة بشكل سليم وهو خطأ فيرمين بشكل واضح وليس البولندي.

كان على فيرمين أن يكون أكثر جرأة كما كان في العديد من المباريات السابقة، فقد كانت تلك هي الفرصة الوحيدة في الشوط الأول لبرشلونة وتسجيلها كان سيعني فتح المباراة بشكل أكبر.

لكن التمرير بهذا الشكل يؤكد أن اللاعب يفتقد للشجاعة أمام المرمى في أوقات يحتاجه فيها برشلونة أكثر من أي لاعب آخر، بالأخص أنه لا ينال نفس نوع الرقابة الذي يحظى به لامين يامال وليفاندوفسكي ورافينيا.

فيرمين بالطبع هو إضافة هجومية عظيمة، لكن وجود فريق مثل لاس بالماس بتلك الكثافة الدفاعية في مناطقه الخلفية يحتاج لاعب مثل داني أولمو أكثر من لوبيز، ولهذا كان هذا هو الخيار الأول في التبديلات لدى هانز فليك بين الشوطين، وبالفعل جاء الحل من خلاله بعد حوالي ربع ساعة من حلوله بديلًا.

بالحديث عن لامين يامال فالنجم الشاب يخيف جماهير برشلونة بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة ويصيبهم بالكثير من خيبة الأمل، ويحافظ على الكرة في قدمه كثيرًا.

لامين أرهق جماهير النادي الكتالوني لأوقات طويلة، وخسر الكرات كثيرًا ولم يكن يجب أن يستمر في محاولاته المستمرة في المرواغة، كان عليه أن يمرر أسرع في الكثير من الكرات ويسدد في غيرها، لكنه لم يفعل أي شيء سوى محاولات المراوغة.

لامين يتحول إلى نسخة سيئة من نيمار في آخر أيامه في برشلونة، عندما كان همه الأول اللقطات الاستعراضية، صحيح أنه لا يزال صغيرًا ولديه الكثير ليتعلمه، لكن السير على هذا النهج سيجعله بمثابة بطاقة محروقة في أعين عشاق النادي الكتالوني.

جزء كبير من فشل برشلونة الواضح في الوصول إلى المرمى في الشوط الأول كان الإصرار على اختراق منطقة جزاء لاس بالماس من العمق وليس من الأطراف.

اللقطة الوحيدة التي تم إرسال فيها كرة عرضية سليمة كانت سبب الفرصة الوحيدة في الشوط الأول التي أساء لوبيز التعامل معها ومررها لليفاندوفسكي.

صحيح أن الهدف في الشوط الثاني جاء من خلال تمريرة في العمق، لكن بعد الكثير من المحاولات وبعد فقدان نجوم لاس بالماس للكثير من زخمهم الدفاعي.

لم يكن أداء برشلونة ضد لاس بالماس اقتصاديًا، على الرغم من التبديلات العديدة في التشكيلة الأساسية، فهانز فليك يعلم أنه سيلعب شهرًا صعبًا للغاية وهو بحاجة لراحة كل عنصر يستطيع إراحته.

على الرغم من هذا عانى برشلونة للوصول إلى مرمى لاس بالماس، وحتى اللحظة التي جاء فيها الهدف كانت نسبة الأهداف المتوقعة للفريق الكتالوني 0.53 هدف.

قد تكون تلك إحصائية مثيرة لقلق جماهير برشلونة، لكن في الواقع هي مطمئنة إلى حد كبير، فالفريق الكبير الذي يبحث عن الألقاب لا يجب أن يفوز كل المباريات بأداء عظيم، يكفيه أن يجمع النقاط في بعض المواجهات الصعبة خارج أرضه وهو يريح بعض عناصره الأساسية.

الأهم أن الفريق حقق المطلوب وعاد للصدارة في منافسته الثلاثية مع أتلتيكو وريال مدريد على قمة الدوري الإسباني، والتي من المتوقع أن تستمر حتى الأسابيع الأخيرة من الموسم.