"لن أكون أسطورة منسية أبدًا مع اقتراب إنجازي التاريخي" .. كيفين دي بروينه ينافس إرلينج هالاند وممفيس ديباي دوليًا بـ"أكثر طريقة مستفزة" لنابولي!

أولًا لنخبركم من سجل السداسية في المباراة، إذ أحرز الثنائي جو رودون وناثان برودهيد للمنتخب الويلزي في الدقيقتين 8 و89 من عمر المباراة.

أما رباعية بلجيكا فأتت عن طريق كيفين دي بروينه "هدفين"، توماس مونيير ولياندرو تروسار في الدقائق 18، 24، 76 و90.

بالحديث تحديدًا عن القائد دي بروينه، فقد كان صاحب الهدفين الأول والثالث بالمباراة، حيث جاء كلاهما من ضربتين جزائيتين.

هذه الطريقة "التسجيل من ضربات جزائية" عاب عليه بها بعض من المنتمين لنابولي، ويأتي على رأسهم بييرباولو مارينو؛ المدير الرياضي الأسبق للنادي، بعدما سجل ثلاثة أهداف بقميص ناديه الجديد؛ اثنين منهما من الجزائيات..

مارينو قال في تصريحات سابقة: " في الوقت الحالي، مشكلة نابولي تكمن في وجود دي بروينه، إنه يجعل الفريق قابل للتنبؤ من قبل خصومه، ويحجم من قدرات مكتوميناي، وهذه مشكلة كبيرة للغاية".

وأضاف: "في الأساس، دي بروينه لم يكن له تأثير إلا بتسجيل ركلات الجزاء، لكن بشكل عام نابولي ليس في حاجة إلى لاعب من هذا العيار لأداء هذه المهمة".

مفهوم أن مارينو يريد تأثير فني أكبر للبلجيكي في أداء نابولي، لكن تقليله من أهدافه مع نابولي بداعي أنها "ضربات جزائية" لم يكن موفقًا من قبله، فكم من ضربة جزائية منحت الفوز لفرق وأضاعت النقاط على أخرى!

والآن.. هل تعلموا ماذا حدث لدي بروينه بفضل الهدفين اللذين سجلهما أمام ويلز من ضربات جزائية؟..

المقولة أو التصريح أعلاه لم يخرج من دي بروينه بنفسه، إنما أرقامه مع منتخب بلجيكا في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026 هي ما تقول لنا ذلك.

بفضل الجزائيتين في مرمى المنتخب الويلزي، فقد رفع رصيده من الأهداف خلال التصفيات المونديالية الحالية إلى ست، ليحل في المركز الثالث في قائمة هدافي المنافسات نفسها، خلاف النرويجي إرلينج هالاند (12 هدف من 6 مباريات)، والهولندي ممفيس ديباي (7 أهداف)، مع بقاء مباراتين بإمكان البلجيكي أن يرفع رصيده التهديفي خلالهما، وقد يرتفع مركزه في هذه القائمة.

استمرارًا مع الحديث عن هاتين الجزائيتين في مرمى ويلز، ومع اعتبار بعض النابوليين أن التهديف بهذه الطريقة ليس هو بالشيء المؤثر بشكل كبير..

بعيدًا عن كونه هداف بلجيكا في التصفيات حتى الآن مع بقاء جولتين على النهاية، فقد قرر ألا يمنحه البعض لقب "أسطورة منسية" لمجرد أنه رحل عن فريق كبير بحجم مانشستر سيتي، وأخذ على عاتقه مهمة تحقيق إنجاز شخصي تاريخي في نفس عام هذا الرحيل.

مع حصد منتخب بلجيكا 14 نقطة من 6 مباريات في التصفيات، أصبح في حاجة لثلاث نقاط فقط كي يحسم تأهله الرسمي لنهائيات المونديال.

ويلتقي البلجيكيون في نوفمبر المقبل بختام التصفيات بكازاخستان وليختنشتاين، وهما مواجهتان في المتناول بشكل كبير.

وحال نجاح دي بروينه في قيادة بلجيكا لكأس العالم 2026، سيكون قد شارك في الحدث العالمي للمرة الرابعة في تاريخه، وهو إنجاز لم يصل له إلا اثنين من أساطير الشياطين الحمر السابقين؛ فرانكي فان دير إلست وإنزو شيفو (كلاهما شارك في نسخ 1986، 1990، 1994، 1998).

فيما خاض أسطورة مانشستر سيتي ولاعب نابولي الحالي نسخ 2014، 2018 و2022 من كأس العالم.

أخيرًا لمحبي المزيد من الأرقام، فبخلاف الهدفين اللذين سجلهما كيفين دي بروينه أمام ويلز يوم الأمس، فقد سدد أربع تسديدات، بجانب خلقه ثلاث فرص تهديفية لزملائه، لم يترجموها لأهداف، خلال 81 دقيقة شارك بها قبل استبداله، لكنه أهدر فرصتين محققتين بنفسه.

كذلك وصلت دقة تمريراته لـ90%، ولم يفقد الكرة سوى ست مرات فقط، وتفوق بنسبة 50% في الالتحامات الهوائية، ونجح في ثنائية أرضية وحيدة من أصل أربع مواجهات.