كوبي ماينو: نجم مانشستر يونايتد القادم وخليفة جارناتشو!

إن ذكر اسم ماينو لأي شخص في مانشستر يونايتد فسوف ترى ابتسامة كبيرة، فهناك إثارة ملموسة حول تحسن اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا وما يمكن أن يحققه مع النادي، قال مصدر في النادي لـ GOAL: "إنه لاعب رائع إنه كذلك حقًا". "التوازن، الحركة، والهدوء تحت الضغط، لقد كان من بين الذين فازوا بكأس الشباب، كان هو وأليخاندرو الأكثر تأثيرًا".

"سيكون بالتأكيد مع الفريق الأول الموسم المقبل أو سيلعب كرة القدم مع الفريق الأول في مكان ما على سبيل الإعارة إنه لاعب كبير ولديه التوازن والحركة، ولا يشعر بالذعر تحت الضغط، إنه رائع".

قد يبدو غريبًا أن توصف ماينو بأنه لاعب كبير، حيث يبلغ ارتفاعه 175 سم فقط، مما يجعله بنفس ارتفاع ليساندرو مارتينيز، لكنه يعوض ذلك بقوة بدنية ملحوظة شحذها في صالة الألعاب الرياضية بعد أن تم تشجيعه من قبل المدربين.

ولد ماينو في ستوكبورت لأبوين من غانا، وكثيرًا ما يعود إلى غانا لزيارة عائلته، لكنه لاعب دولي في منتخب إنجلترا تحت 19 عامًا ويريد تمثيل الأسود الثلاثة.

اكتشفه يونايتد أثناء لعبه مع شيدال وجاتلي جونيور كلوب، وأصبح جزءًا من أكاديمية النادي وهو في التاسعة من عمره، على الرغم من أنه استمر في تمثيل ناديه المحلي حتى بلغ 12 عامًا، حيث أرادوا تعزيز نشأته في بيئة تسمح بحصوله على طفولة صحية، ويعتقد النادي أن يونايتد يمكن أن يكون إضافة رائعة لطفولة اللاعب، لكن لا ينبغي أن يتسحوذ عليها.

تم تشجيع ماينو على التدريب مع الفئات العمرية الأكبر لاختبار نفسه واكتساب المزيد من الخبرة، وكان أحد أصغر اللاعبين في فريق كأس الشباب، حيث بدأ الموسم عندما كان في السادسة عشرة من عمر، وكان أحد أهم لاعبي المدرب ترافيس بينيون.

لعب ماينو باعتباره رقم 6 تحت بينيون، ولكن في الموسم الماضي في مع فريق تحت 21 سنة تم تكليفه باللعب في جميع أنحاء خط الوسط، باعتباره رقم 8 ورقم 10، لقد لعب حتى في الجناح، وكانت الفكرة هي منحه نفس القدر من الخبرة والثقة في الأدوار المختلفة، لأن ذلك سيجعله أكثر استعدادًا للخروج من مقاعد البدلاء لفريق تين هاج.

يوضح مصدر آخر بالنادي: "موهبته عالية جدًا لدرجة أنها دفعته للأمام ولتجربته في مواقع مختلفة، و لعبه على الأجنحة خير دليل على ذلك، وفي خط الوسط للفريق الأول يوجد مثل هذا الموقف التنافسي، إذا كنت ستخرج من على مقاعد البدلاء في كثير من الأحيان، فقد تكون على الجناح لمدة 10 دقائق، لذلك إذا كان معتادًا على القيام بذلك في فرق الشباب، فمن الأسهل القيام بذلك في أولد ترافورد عندما يحتاج إلى ذلك".

"كان يعرّف نفسه على أنه رقم 6 ولكن قد ينتهي به الأمر إلى أن يصبح رقم 8 أو رقم 10. لم يتم تحديد موقعه الأفضل بشكل كامل، ولكن إذا سألته سيقول رقم 6 أو 8".

بينما انضم جارناتشو إلى فريق يونايتد الأول في جولة أستراليا التمهيدية للموسم الماضي، بقي ماينو في مانشست، لكنه ظل في تفكير تين هاج، وتم اختياره على مقاعد البدلاء في مباراة الدوري الإنجليزي ضد نيوكاسل في أكتوبر.

لم يدخل أرض الملعب، لكن حقيقة أنه تم استدعاؤه في الفريق لمثل هذه المباراة المهمة كانت مؤشرًا على تفكير تين هاج به، ثم انضم ماينو إلى الفريق الأول في معسكره التدريبي في جنوب إسبانيا في ديسمبر خلال كأس العالم، إلى جانب عدد من زملائه الحائزين على كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب.

ربما لا تبدو الرحلة وكأنها ناجحة على بعض المستويات، حيث كان من المفترض أن يكون معسكرًا تدريبيًا دافئًا، لكن الأمطار هطلت طوال الوقت، بينما خسر يونايتد أمام قادش وريال بيتيس. لكن بالنسبة إلى ماينو فقد كان نجاحًا كبيرًا، وسجل في الهزيمة 4-2 ضد قادش وعاد إلى مانشستر مع سمعة أفضل.

بعد شهر واحد، وهو لا يزال يبلغ من العمر 17 عامًا، حصل ماينو على أول مباراة له مع الفريق الأول في مباراة ربع نهائي كأس كاراباو ضد تشارلتون أثليتيك في أولد ترافورد، لقد كان ظهوره الأول، لكنه بدا مرتاحًا مع تقدم الوقت، وتعامل بشكل جيد مع السرعة والمعارك البدنية.

"إنه شعور لا يصدق، لقد كنت في هذا النادي طوال حياتي وكل شيء كان يتطور للوصول إلى هذه الليلة، أن تكون عائلتي هنا تراقبني وتحيط بي، إنه أمر مذهل"، هذا ما قاله ماينو بعد أول مشاركة له.

"لقد كنت أتدرب مع اللاعبين كثيرًا، لقد جعلوني جميعًا أشعر بالترحيب وقدموا لي جميعًا كلمات النصح والتشجيع، لذلك شعرت بأنني في المنزل، الهدف النهائي هو البقاء هنا والاستمرار في الحصول على المزيد من المباريات، اريد البقاء في هذا النادي؛ لقد كنت هنا طوال حياتي".

أدى ظهوره الأول بشكل طبيعي إلى جذب المزيد من الاهتمام إليه، وجاءت عروض الإعارة من عدد من أندية الدوري الدرجة الأولى خلال نافذة يناير، لكن يونايتد أحب ما رأوه وقرروا أنه من مصلحة الفريق واللاعب أن يبقى في مكانه.

تبع ذلك ظهوره كبديل في وقت لاحق من الشهر في الجولة الخامسة لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد ريدينج، بينما لعب أول مباراة في الدوري الإنجليزي ضد ليستر في فبراير، ولم يكن لديه سوى 10 دقائق على أرض الملعب، لكنه كان في خضم المعركة حول منطقتي الجزاء. وصنع فرصة داخل منطقة الجزاء لكن أكثر لحظاته التي لفتت الأنظار كانت ضد جيمس ماديسون.

حاول لاعب خط الوسط الإنجليزي الهروب من ماينو وتمكن من مراوغته، ولكن بينما كان يتجه للتسديد على المرمى، قبل أن يعد اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا بتدخل انزلاقي في توقيت مثالي لعرقلته.

من الواضح أن تين هاج قد تأثر بشكل واضح وقام بوضعه على مقاعد البدلاء مرة أخرى في مباراة الإياب في الدوري الأوروبي ضد برشلونة ،بعد أن سمح أيضًا للمراهق بالسفر مع الفريق إلى مباراة الذهاب في كامب نو.

منعت الإصابة ماينو من اللعب أكثر مع الفريق الأول، لكن موسمه انتهى على مستوى عالٍ عندما فاز بجائزة جيمي مورفي كأفضل لاعب شاب لهذا العام، ومن بين الفائزين السابقين ريان جيجز وبول سكولز وفيل نيفيل وويس براون وماركوس راشفورد، بينما كان سلفه المباشر جارناتشو.

"لقد مر كوبي بموسم استثنائي وارتقى إلى كل تحد واجهه، لقد كان في النادي منذ صغره حقًا وكان دائمًا موهبة مثيرة، لكن الأهم من ذلك أنه أظهر معدل كبير في العمل والرغبة في النجاح"، هذا ما قاله نيك كوكس، رئيس أكاديمية يونايتد.

"في كل مرة يلعب فيها كوبي في هذا العام، كان يؤدي أداءً بمستوى عالٍ للغاية وقد منحه ذلك القدرة ليذهب ويثير إعجاب إريك تين هاج ومدربي الفريق الأول، كان ظهوره الأول لحظة رائعة لكوبي وعائلته والموظفين المتفانين الذين دعموه طوال الرحلة، لبدء مباراة لمانشستر يونايتد، في سن 17 عامًا فقط، يعد ذلك إنجازًا خاصًا".

هنأ تين هاج مينو على الجائزة وقال إن جارناتشو كان مثالاً على كيفية كسب المزيد من فرص الفريق الأول، ولكن بالطريقة الحازمة التي يتبعها المدرب الهولندي، كان هناك أيضًا تحذير من أن رحلته لم تكتمل بعد.

وقال تين هاج: "مثل أليخاندرو جارناتشو الموسم الماضي، ترى أن الطريق مفتوح، لكن عليهم أن يستحقوا مركزهم، آمل أن تحفزهم هذه الجائزة وتحثهم على جلب المزيد، لأن هذا ضروري إذا كنت ترغب في الحصول على مكان في الفريق الأولفي هذا النادي".

لطالما أشرك تين هاج نجوم الشباب في الفريق الأول واستفاد فريق أياكس الذي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2019 بشكل كبير من لاعبي الأكاديمية مثل ماتايس دي ليخت وأندريه أونانا ودوني فان دي بيك.

حتى قبل أن يتولى تدريب يونايتد، تحدث تين هاج إلى مدير كرة القدم جون مورتوج حول خططه لفريق تحت 21 عامًا، معتقدًا أنه "منعزل". وقال لمجلة "فوتبال إنترناشونال" الهولندية: "بالنسبة لي، يعد التعاون بين جميع الأقسام المختلفة أمرًا حاسمًا للحصول على الثقافة الصحيحة في النادي، في أياكس، أصبح الفريق الرديف تحت مسؤولية المدرب، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها التأثير على تدفق اللاعبين الشباب والموهوبين نحو الفريق الأول".

لا يمكن لماينو ولغيره من الشباب في يونايتد أن يطلبوا مديرًا أكثر اهتمامًا وملتزمًا بتنمية الشباب، لكن تين هاج أوضح أيضًا أنه لن يدفع بالشباب لمجرد الدفع بهم، مشددًا على أن الجميع يجب أن يكونوا جديرين بمكانهم في فريقه.

ذلك يفسر سبب منحه ماينو للقليل من الدقائق ولكن هذا يعني أيضًا أن تطوره يدار بعناية فائقة، سوف يراقبه تين هاج عن كثب خلال فترة ما قبل الموسم، لتقييم ما إذا كان بإمكانه المضي قدمًا في فريقه أو ما إذا كان بحاجة إلى انتقال على سبيل الإعارة لمزيد من التطوير.

قد تكون الجولة القادمة في اللولايات المتحدة فرصة كبيرة له، فبالإضافة إلى السماح له بالاندماج بشكل أكبر مع الفريق الأول، فهي فرصة لاختبار نفسه ضد فرق كبرى مثل آرسنال وريال مدريد وبوروسيا دورتموند.