كوبا أمريكا | ملاعب سيئة وجمهور لا يحضر والأرجنتين أشباح في دور المجموعات

حفل افتتاح بطولة كوبا أمريكا لم يكن على قدر التوقعات، فالمستوى العام الذي ظهر به تقديم المنتخبات المشاركة ظهر باهتًا وكأنّ البطولة لا تعني أهمية لأحد.

رغم أنّ البرازيل تشتهر بمهرجاناتها الغنائية المميزة ولكنّ الحفل كان سيئًا والإضاءة كانت ضعيفة حتى أنّ متابعتها كان أمرًا شاقًا للمتفرج.

ظهرت الحفر والتعرجات بصورة كبيرة في ملاعب البطولة حتى أنّ ليونيل ميسي، هداف التانجو، اخطأ في العديد من التمريرات خلال الثلاثة مباريات التي لعبها وهو أمر غير معتاد.

العديد من المنتخبات اشتكت من أرضية الملعب حتى أنّ الصحف البرازيلية أرجعت السبب إلى أنّه لم يوجد وقت كافي لإعادة تطوير الملاعب بسبب بطولة الدوري المحلي

 على عكس النسخ السابقة من كوبا أمريكا، فإن هناك غيابًا واضحًا للجمهور في النسخة الحالية حتى أصحاب الأرض.

الجمهور البرازيلي في المباراة الافتتاحية لم يظهر سوى وهو يطلق صافرات الاستهجان على لاعبي السيليساو

مستوى المنتخبات الكبيرة سواء البرازيل أو الأرجنتين أو حتى أوروجواي وتشيلي لم يكن مقنعًا بما فيه الكفاية.

منتخب كولومبيا فقط هو من قدم دور مجموعات استثنائي وانتصر في 3 مباريات من بينها لقاء باراجواي معتمدًا على الفريق الاحتياطي

البرازيل عانت أمام فنزويلا وبوليفيا وأواوجواي تعادلت بصعوبة مع اليابان وتشيلي انتصر على إكوادور بشق الأنفس أما الأرجنتين فلم تقدم ما يشفع لها حتى الآن

عادت الأرجنتين للظهور بمستوى سيء في البطولة ولم تحقق الفوز سوى على قطر التي تشارك للمرة الأولى بكوبا أمريكا.

منذ 2016 حتى الآن والتانجو يعاني كثيرًا؛ تأهل بصعوبة إلى كأس العالم في الجولة الأخيرة أمام إكوادور وفي المونديال كاد أن يخرج من دور المجموعات وعبر بصعوبة أمام نيجيريا وخسر في أول مبارياته بالكوبا.

الهزيمة من كولومبيا كانت الأولى للتانجو في الكوبا منذ نهائي 2007 مما يوضح انهيار مستوى كتيبة ليونيل سكالوني بشكل واضح.

رغم أنّ الجميع ينتقد باقي اللاعبين ويصفهم بـ 10 خشبات ولكن ميسي هو الآخر ظهر متوترًا راغبًا في القيام بكل شيء من مرواغة وتسديد وتسجيل وصناعة ولذلك لم يحقق أي شيء

النسخة الحالية من البطولة تشهد شحيحًا في المواهب الشابة المفاجئة.

بعيدًا عن إيفرتون لاعب البرازيل وحارس فنزويلا والكر فارينيز، فإن أمريكا الجنوبية لم تعد قادرة على إنجاب المواهب الشابة الملفتة للانتباه

بالنظر إلى تجربة منتخب قطر في أول مشاركة في كوبا أمريكا فقد كانت جيدة نوعًا ما لكن يعيبها القلق والخوف المبالغ فيه من العنابي.

اللاعبون لم يمتلكوا الثقة الكافية للقدرة على مجاراة المنتخبات اللاتينية وكذلك هناك معاناة في الفوز بالبدنيات طوال البطولة بجانب الأخطاء الدفاعية الكثيرة التي استقبل قطر منها أهدافًا.

أما اليابان، فقد اكتفت بإرسال منتخب تحت 21 عامًا الذي قدّم بطولة جيدة ولكنّه لم يمتلك الخبرة الكافية لتحقيق نتائج أفضل

مشاكل الفيديو في كوبا أمريكا كثيرة للغاية حتى أنّ الحكام يعتمدون عليها أحيانًا في كرات لا تستحق.

كما أنّ هناك وقت كبير يضيع في كل مباراة تقريبًا بسبب بطء الحكام في التعامل مع الحالات والمناقشة الطويلة مع حكام الفيديو ثم استغراق قت أطول لمشاهدة اللقطة.