الاتحاد والشباب | حظ عاثر والقدر ينقذ بنزيما من بطاقة حمراء .. وتذمر حمد الله ينسيه إحراز الأهداف!

لمن يتابع مباريات الاتحاد هذا الموسم، يدرك جيدًا قيمة القائد الفرنسي كريم بنزيما، الذي بات سلاحًا لا غنى عنه في كتيبة المدير الفني الفرنسي لوران بلان، فبخلاف أرقامه التهديفية، فإنه يمتاز بالتراجع إلى الوسط، من أجل بناء الهجمة وترك المساحات للأجنحة لتهديد مرمى الخصوم.

ومارس بنزيما دوره المعتاد مع الاتحاد في لقاء الشباب، إلا أن العنوان الأبرز للنجم الفرنسي، بأن التوفيق الذي حالفه في مباراة الهلال بربع النهائي، والذي جعله يحرز هدفين في شباك الزعيم، كان غائبًا عنه أمام الشباب تمامًا.

بنزيما سدد كرتين فقط على المرمى، وبينما كان موسى ديابي يقدم له تمريرات حاسمة، فإنه لم يتمكن من ترجمتها في الشباك، ولعل اللقطة الأبرز حول تلك الواقعة في الدقيقة 90+2.

ويمكن القول إن القدر أنقذ كريم بنزيما من بطاقة حمراء "محتملة" في الدقيقة 37، بعدما وجه ضربة برجله من الخلف، وكانت قريبة من ضرب لاعب الشباب في "منطقة حساسة"، ليسقط اللاعب مشتكيًا من الألم، إلا أن الحكم اكتفى بإعطائه بطاقة صفراء، لينقذه من الغياب عن المباراة النهائية.

من الناحية الأخرى، كان المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الشباب، هو الحاضر الغائب عن المباراة، حيث عانى من الرقابة الدفاعية اللصيقة التي أوقفت خطورته ولم تمكنه من تهديد مرمى الحارس رايكوفيتش.

حمد الله - بلغة الأرقام - هو أسوأ لاعبي الشباب في قمة الاتحاد، حيث لم يسدد سوى كرة واحدة فقط على المرمى، وأخرى تم قطعها، فيما أهدر فرصة محققة في الدقيقة 47، بعدما انفرد بحارس العميد الذي أبدع في التصدي لكرته،.

في المقابل، ظهر المهاجم المغربي في أكثر من مناسبة، وهو يسقط داخل منطقة الجزاء، بعد تدخل قوي من فابينيو، إلا أن الحكم استأنف اللعب، ثم طالب حمد الله مرة ثانية بركلة جزاء بداعي لمسة يد، وبعدما سجل الاتحاد هدفه الأول من علامة الجزاء، تم رصد حمد الله وهو يوجه رسائل اللوم إلى حارس الشباب.

ومع التأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، فإن كريم بنزيما ضمن أولى ميدالية - على الأقل - منذ انتقاله إلى الاتحاد في صيف 2023، إلا أن الجماهير الاتحادية باتت تحلم بمشاهدة الفرنسي وهو يصعد على المنصة مرتين؛ رافعًا كأسي دوري روشن وخادم الحرمين الشريفين.