السعودية وضعته على القمة والقادم "إمبراطورية كبرى" .. كريستيانو رونالدو يُصبح الملياردير الأول في كرة القدم

كشفت شبكة Bloomberg المتخصصة في الاقتصاد والأموال والأعمال النقاب عن إنجاز كبير لكريستيانو رونالدو خارج ملاعب كرة القدم، حيث استطاع أن يكون أول لاعب كرة قدم تتخطى ثورته حاجة المليار دولار!

الشبكة أوضحت بعد تقييم وتحليل شامل لأرباح الدون المهنية واستثماراته وصفقات الرعاية الخاصة به أن ثروة اللاعب وصلت إلى 1.4 مليار دولار، مشيرة إلى أنه أول لاعب كرة قدم يصل لهذا الرقم!

وأوضحت "بلومبيرج" أن رونالدو كان يسير في خط متساوٍ مع النجم ليونيل ميسي من حيث الموارد المالية حتى عام 2023، حين قرر النجم البرتغالي الالتحاق بصفوف النصر السعودي مقابل عقد ضخم يصل إلى 200 مليون يورو سنويًا خالية من الضرائب، بجانب امتيازات أخرى عديدة أبرزها طائرة خاصة.

وقد جدد رونالدو عقده مع النادي السعودي بعد نهاية الموسم الماضي لمدة عامين قادمين، مقابل 400 مليون يورو إجماليًا، والأهم حصة في النادي وصلت حسب المصادر إلى 15%.

وحاولت الشبكة المهتمة بالشؤون المالية والاقتصادية الحصول على رقم يُلخص حجم ثروة رونالدو من ميجيل ماركيز الذي يُساعده في إدارة ثروته، لكن الرجل رفض تمامًا، وكذلك فعلت إحدى وكالات العلاقات العامة الخارجية الخاصة به، وأوضحت "بلومبيرج" أن تقييما استند إلى أرباح اللاعب المهنية بجانب استثماراته وصفقاته الرعاية، وذلك بعد تعديلها وفق معدلات الضرائب السائدة وأداء السوق.

منذ بداية مسيرته في كرة القدم، وبعدما عاش حياة صعبة عانى خلالها من الفقر، حرص رونالدو على عدم الاكتفاء بالأموال القادمة من عقوده مع أندية كرة القدم المختلفة، رغم أنها كانت تُدر عليه دخلًا كبيرًا حددته بلومبيرج بـ550 مليون دولار بين عامي 2002 و2023، لكنه استثمر تلك الأموال في عديد الجوانب والأعمال.

رونالدو وقع خلال مسيرته العديد من العقود الإعلانية الضخمة وقد تعاون في صفقات رعاية مع عديد العلامات التجارية، مثل نايكي وكاسترول وأرماني، هذا بجانب عديد الاستثمارات والمشاريع وخاصة في بلاده، والتي يُديرها مجموعة من أقاربه وأصدقائه ومستشاريه، ويمتلك اللاعب مجموعة من الشركات بما في ذلك علامته التجارية CR7، وفنادق، وصالات رياضية، ومجموعة إعلامية.

لقد جمع أيضًا محفظة عقارية كبيرة، تشمل قصرًا في ماديرا وشقة بنتهاوس في لشبونة، حطمت أرقامًا قياسية لسعر المتر المربع في العاصمة. وهو حاليًا يكمل منتجع جولف فاخر على مشارف لشبونة، يُقال إنه كلف نحو 20 مليون يورو. وقد جذبت هذه العقارات اهتمام السكان والسياح على حد سواء، الذين تدفقوا إلى النادي وموقف السيارات في ملعب Oitavos Dunes Golf Course – الواقع على تلة تطل على منزله الجديد.

ومؤخرًا افتتح رونالدو فرعًا جديدًا لعيادته إنسباريا الخاصة بزراعة الشعر في العاصمة السعودية الرياض، بعدما كان قد أسس الفرع الأول في العاصمة العُمانية مسقط.

الشبكة أوضحت أن كل تلك المشاريع ساهمت في ثورة رونالدو لكن المساهمة الأكبر جاءت من رواتب اللاعب، مشيرة إلى أن انتقاله إلى السعودية وضعه على القمة بعيدًا عن منافسه الأزلي ليونيل ميسي.

بلومبيرج لفتت النظر إلى ميزة خاصة بكريستيانو رونالدو وثروته، حيث أشارت إلى أن تلك الثروة مصدرها الأكبر من عقوده مع أندية كرة القدم ورواتبه المترتبة على ممارسته اللعبة، فقد جمع كما أسلفنا 550 مليون دولار بين عامي 2002 حتى 2023، وبعدها حصل على 500 مليون يورو مقابل عامين ونصف مع النصر، وعقده الجديد سيمنحه 400 مليون يورو.

الشبكة أوضحت أن جل الرياضيين الآخرين من أصحاب الملايين لم يكن لأجورهم النسبة الأكبر من ثرواتهم، بل أعمال أخرى، وضربت مثلًا بأسطورة التنس روجيه فيدرير الذي تُعد حصته في شركة الملابس الرياضية " On Holdings AG" مصدر ثروته الأكبر، ومثال آخر هو أسطورة كرة السلة مايكل جوردان الذي لم يحصل سوى على أقل من 100 مليون دولار كراتب لكن جل ثروته جاءت من عقود الرعاية طويلة الأمد وحصته في فريق شارلوت هورنتس.

صاحب الـ40 عامًا وقع في يونيو الماضي عقدًا جديدًا مع ناديه السعودي، النصر، سيُبقيه في العاصمة الرياض لمدة موسمين قادمين.

اللاعب يستهدف أمرين بشكل مباشر خلال الفترة القصيرة القادمة قبل اعتزاله كرة القدم نهائيًا، الأول وصوله للهدف الألف في مسيرته الكروية وقد اقترب كثيرًا من هذا الإنجاز بوصوله لهدفه الـ964.

الهدف الثاني للدون هو فوزه بكأس العالم مع البرتغال، وقد بات المنتخب قريبًا جدًا من ضمان تأهله إلى مونديال 2026 وعلى الأرجح سيكون المحطة الأخيرة للنجم الأسطوري مع منتخب بلاده.

تجديد عقد رونالدو بعد 2027 يبدو مستبعدًا جدًا لكنه ليس مستحيلًا بالطبع، خاصة في ظل تمتعه بجاهزية فنية وبدنية وذهنية ممتازة تظهر بوضوح من خلال أدائه مع النصر ومنتخب بلاده حاليًا.

وصول ثروة رونالدو إلى 1.4 مليار دولار قد تدفع جُل الناس لمطالبته بالاسترخاء والاستمتاع بحياته بعد كرة القدم، لكن لا يبدو أن تفكير اللاعب صاحب الشخصية القوية الطموحة يتجه لذلك الخيار.

رونالدو من المقرر أن يمتلك حصة في نادي النصر السعودي، وهناك بعض الأحاديث عن إمكانية تقدمه لشراء النادي حال طُرحت أسهمه للبيع حسبما تُخطط وزارة الرياضة والجهات المسؤولة في السعودية.

النصر ليس سوى بداية ذلك الخط العملي للنجم البرتغالي بعد اعتزال كرة القدم، إذ كان قد أكد خلال احتفاله بعامه الـ40 أنه لا يُخطط لأن يتولى منصبًا فنيًا أو إداريًا في أحد أندية كرة القدم بل في امتلاك مجموعة من الأندية.

إذ قال لقناة "كانال 11" في التلفاز البرتغالي "ليس منطقيًا أن أكون مديرًا لنادٍ أو مديرًا فنيًا أو تنفيذيًا أو رياضيًا وأنا قادر على امتلاك النادي بالكامل. هذا هو حلمي وأنا واثق من أنني سأمتلك أحد الأندية مستقبلًا. في الواقع لا أتمنى امتلاك نادٍ واحد، بل عدة أندية".

المؤشرات تقول أننا بصدد رؤية النجم البرتغالي يبني إمبراطورية كبرى من الأندية حول العالم!