كريستيانو رونالدو ضد الغرافة | اتعبت مارسيلو بروزوفيتش معك .. و"انفجارك" يشفع لك "تمثيلك" المبالغ به!

في شوط المباراة الأول، كانت المدرجات هي "هدف" صاروخ ماديرا، فكل تسديدة أمام المرمى مصيرها خارج الشباك بغرابة شديدة مهما كانت سهولتها.

البداية كانت مع مرور ثلاث دقائق فقط من عمر المباراة، بعدما مرر له الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش؛ لاعب الوسط، تمريرة على حدود منطقة الجزاء، تبعها الدون بتسديدة مباشرةً، لكن لم تكن من نصيب الشباك.

وتكررت ثنائية الكرواتي والبرتغالي من جديد في الدقيقة 19، إذ مرر الأول تمريرة بالكعب لرونالدو القريب من الشباك، لكن تسديدة الأخير تصدى لها الحارس الإسباني سيرخيو ريكو ببراعة.

ومن جديد في الدقيقة 33، يحاول بروزو تهيأة كرة لرونالدو بعدما تقدم لتنفيذ ركلة حرة بعرضية داخل منطقة الجزاء، تبعها لاعب الوسط البرتغالي أوتافيو برأسية خلفية، لكريستيانو، لكن رأسية الدون مرت بجوار القائم بغرابة.

أما الكرة الأغرب فكانت في الدقيقة 44، بعدما تصدى حارس الغرافة لعرضية من الجهة اليمنى، لكنه لم يمسك بكرته، لتسقط أمام رونالدو القريب جدًا من المرمى، لكن تسديدة الأخير واجهها جسد وجدي كشريدة، لتخرج خارج الملعب!

ما مر به الدون في الشوط الأول، حدث عكسه تمامًا في الشوط الثاني وكأنه استعاد ذاكرة التهديف من جديد وكيفية استغلال الفرص..

مع أول عرضية بالشوط الثاني من الجهة اليمنى بأقدام سلطان الغنام، ارتقى رونالدو لها مسددًا رأسية في شباك الفريق القطري بنجاح بعد مرور 51 ثانية.

ومن جديد في الدقيقة 64 من عمر المباراة، هذه المرة عوض التسديدات التي أطاح بها في الخارج في الـ45 دقيقة الأولى، إذ سدد تسديدة رائعة من داخل الـ18 بنجاح في شباك الحارس الإسباني سيرخيو ريكو.

لكن لم يمنحه المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي المزيد من الدقائق لإحراز أكثر، إذ أخرجه في الدقيقة 74 ودفع بويسلي بدلًا منه.

كما هي عادة صاروخ ماديرا منذ الانتقال للنصر؛ الصياح على الحكام حاضر في كل مباراة تقريبًا، وهذا ما فعله اليوم كذلك مع الطاقم الأسترالي بقيادة شون إيفانز.

لكن الغريب أن رونالدو كان يدعي السقوط داخل منطقة الـ18 أكثر من مرة "دون داعٍ" مطالبًا باحتساب ضربات جزائية لصالحه بغرابة شديدة!

فعلها الدون في الدقيقة 4+45 من عمر الشوط الأول، بداعي دفع لاعب الخصم وجدي كشريدة له، لكن "التمثيل" لم ينطل على الحكم الأسترالي.

وكررها كريستيانو أيضًا في الشوط الثاني في صراع عادٍ للغاية على الكرة من لاعب الغرافة، وبينما سقط صارخًا على الأرض اعتراضًا على الحكم، رفع الحكم المساعد رايته معلنًا وجود حالة تسلل، لتنتهي ثورة الدون في مهدها.

لكن صراخه على الحكم لم يكن أثناء اللقاء فقط، فقد فعل أيضًا أثناء مغادرة أرض الملعب بعد انتهاء الشوط الأول، متهمًا إياه بالتغاضي عن ثلاث جزائيات لصالح النصر؛ واحدة لصالحه واثنتين لكل من ساديو ماني وسلطان الغنام، قبل أن يحذره الحكم من كثرة الاعتراض.

التفسير الوحيد للجوء نجم بحجم رونالدو للتمثيل بهذه الطريقة للحصول على جزائيات وهو المنفذ الأول لها في النصر ربما يرجع للهدف الذي وضعه لنفسه في بداية الموسم بالوصول لـ1000 هدف في مسيرته.

حاليًا في جعبته 913 هدف مع مختلف الفرق التي مثلها ومنتخب البرتغال، لا يزال المشوار طويلًا، والجزائيات أحد الحلول لزيادة الرصيد عندما تعانده الشباك كما حدث في شوط اللقاء الأول الليلة، لكن "التمثيل" ما هو إلا أفعال صغار بحثًا عن نجاح قد يبدو سهلًا يا دون!

بغض النظر عن اعتراضه الكثير على الحكم، كان رونالدو أحد نجوم لقاء الليلة بكثرة محاولاته، فحصل على 8.6 درجة من أصل عشر بحسب موقع "سوفا سكور".

وخلال 74 دقيقة شارك بها، نجح في إحراز هدفين، وخلق فرصتين أخرتين لزملائه، لم تستغل، بينما أهدر أربع فرص محققة.

فيما سدد رونالدو ثماني تسديدات، لكن أربع منها فقط كانت على المرمى، ونجح بنسبة 100% في الالتحامات سواء الهوائية أو الأرضية، ولم يفقد الكرة إلا مرتين فقط.